أخذ الله الميثاق علينا ونحن في ظهر آدم عليه السلام
أخذ الله الميثاق علينا ونحن في ظهر آدم عليه السلام
الترمذي تفسير القرآن (3075) ، أبو داود السنة (4703) ، أحمد (1/45) ، مالك الجامع (1661).
عن مسلم بن يسارٍ الجهني قال:سئِل عمر بن الخطّاب - رضي اللَّه عنه- عن هذه الآية: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ فقال عمر - رضي اللَّه عنه- سمعت رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم سئل عنها، فقال: " إنّ اللَّه خلق آدم ثمّ مسح ظهره بِيمينِهِ، فاستخرج منه ذرية فقال: خلقْت هؤلاء للجنّةِ وبعمل أهل الجَنَّةِ يعملون، ثمّ مسح ظهره فاستخْرج منه ذرِّية فقال: خلقت. هؤلاء للنّار وبعمل أهلِ النّار يعملون " فقال رجلٌ: يا رسول اللَّه ففيم العمل؟ فقال: " إنّ اللَّه إذا خلق العبد للجنّةِ استعمله بعمل أهل الجَنَّةِ حتّى يموت على عمل من أعمال أهل الجَنَّةِ فيدخله به الجَنَّة، وإذا خلق العبد للنّارِ استعمله بعمل أهل النّار حتّى يموت على عمل من أعمال أهل النّار فيدخله النّار.
----------------
وإِذ أخذ: أي: أخرج. ثم مسح ظهره: أي ظهر آدم. ففيم العمل؟: أي: إذا كان كما ذكرت يا رسول اللَّه- من سبق القدر- ففي أيِّ شيء يفيد العمل، أو بأي شيء يتعلق العمل أو فلأي شيء أمرنا بالعمل؟! استعمله بعمل أهل الجَنَّة: أي: جعله عاملا به ووفقه للعمل به.