انتقام الله لمن عادى له وليا
انتقام الله لمن عادى له وليا
البخاري الرقاق (6137).
عن أبي هريرة - رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم قال : إِن اللَّه تبارك وتعالى قال : من عادى لي وليّا فقد آذنْته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي من أداءِ ما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافِلِ حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطِش بها ورجله التي يمشي بها ، ولئِنْ سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيءٍ أنا فاعله ترددي عن قبضِ نفسِ عبدي المؤمن ؛ يكره الموت وأكره مَسَاءَتَهُ ولا بد له منه .
----------------
قال الحافظ في " الفتح " (11 / 342 ) : المراد بولي اللَّه : العالم باللَّه المواظب على طاعته المخلص في عبادته قال الحافظ : قال ابن هبيرة : يؤخذ من قوله : " ما تقرب . . إِلخ " ، أن النافلة لا تقدم على الفريضة لأن النافلة إنما سميت نافلة لأنها تأتي زائدة على الفريضة فما لم تؤد الفريضة لا تحصل النافلة ، ومن أدى الفرض ثم زاد عليه النفل وأدام ذلك تحقّقت منه إرادة التقرب .