قرب الجنة والنار من الإنسان
قرب الجنة والنار من الإنسان
البخاري الرقاق (6123) ، أحمد (1/442)
عن ابن مسعود - رضي اللَّه عنة- قال : قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم : . الجنَّة أَقرب إلى أَحدِكم من شِراكِ نعلِهِ ، والنَّار مِثل ذلك
----------------
الشِراك : هو السير الذي يدخل فيه إصبع الرجْل ويطلق على كل سير وقي به القدم قال الحافظ في " الفتح " (11 / 321 ) : قال ابن بطال : " فيه أن الطاعة موصلة إِلى الجنَّة وأن المعصية مقربة إلى النَّار ، وأن الطاعة والمعصية قد تكون من أيسر الأشياء ، وجاء في الحديث : " إِن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان اللَّه لا يلقي لها بالا ، يرفعه اللَّه بها درجات ، وإِن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط اللَّه لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنَّم " وقال أيضا : فينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل الخير أن يأتيه ولا في قليل من الشر أن يجتنبه ؛ فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه اللَّه بها ولا السيئة التي يسخط عليه بها . قال ابن الجوزي : معنى الحديث أَنَّ تحصيل الجَنَّة سهل بتصحيح القصد وفعل الطاعة ، والنَّار كذلك بمرافقة الهوى وفعل المعصية .