عظمة الله سبحانه وتعالى
عظمة الله سبحانه وتعالى
الترمذي الزهد (2312) ، ابن ماجه الزهد (4190) ، أحمد (5/173
عن أبي ذرّ - رضي اللَّه عنه- قال : قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم : ). أطَّتِ السَّماء وحقَّ لها أن تئطَّ ما فيها موضِع أَربَعِ أَصابع إلَّا وفيه مَلك ساجد للهِ تعالى ، واللَّهِ لو تعلمونَ ما أَعلم لضحِكْتم قليلا وَلَبكيتم كثيرا وما تلذَّذْتم بالنِّساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدَاتِ تجأَرونَ إلى اللَّه تعالى .
----------------
أطَّت السماء : الأطيط هو صوت الأقناب ، وأطيط الإبل : صوتها وحنينها ، أي : خرج لها صوت لكثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت . لخرجتم : أي : من منازلكم . الصعدات : أي : الطرق ، وقيل : فناء باب الدار وممر الناس بين يديه ، وقيل : المراد بالصعدات البراري والصحاري . تجأرون إلى اللَّه : أي : تتضرعون إليه بالدعاء ليدفع عنكم البلاء . لو تعلمون ما أعلم : أي : من عقاب اللَّه للعصاة وشدة المناقشة يوم الحساب لبكيتم كثيرا ، أي : من خشية اللَّه ترجيحا للخوف على الرجاء وخوفا من سوء الخاتمة .