أخلاق المصلحين وغاياتهم وأساليبهم
فائدة
أسطر في النقل والعقل والفكر - عبدالعزيز الطريفي
الشريعة على قسمين (فعل) و (ترك) ، يحب الإنسان أن يعمل ولا يحب أن يترك ؛ لأن الترك ترك للشهوات والفعل فعل للمحبوبات ، فيساير بعض الدعاة الناس فيدعون نهيهم عما يشتهون ب (يحرم) و (لا يجوز) فيتبسطون في المنهيات ويندفعون بحماس في المأمورات ولو كانت سننا ، لكسب الجماهير على حساب دينهم ، وليس من الأمانة أن تكون أمينا على أموال الناس فتخبرهم بالأرباح وتكتم عنهم الخسارة ولو كانوا كارهين ، وحفظ دينهم أولى من أموالهم وعند موازنة الحسنات بالسيئات يوم القيامة ، وتمييز الفوز ، يميز الناس الداعي الأمين عن غيره ، كما يميزون التاجر المدلس عن المنصف بأرباحهم .