الهوى وأثره على الآراء والأفكار
فائدة
أسطر في النقل والعقل والفكر - عبدالعزيز الطريفي
كثيرٌ من المعاندين للحق يُطالبون بالدليل في ظاهر أمرهم ، ولكن عند مجيء الدليل يتحولون إلى تأويله ، فلكل مرحلة عندهم نوع يتناسب من الرد للحق ، قال تعالى: {وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} البقرة 89 ؛ معرفة المعاند لا تجيز تركه بل يُجارى ليتضح الحق للمنخدعين به ، فاذا خلت ساحته من اتباعه ، جاء تابعا لهم مذعنا للحق وعلى الاقل اصبح ممسكا عن باطله ، لانه طالب هوى وهواه قد زال عنه بزوال مطمعه منه .