استشار النبي أم سلمة وهي زوجته ولم ينصبها لعموم الأمة لاستشارتها، ولو صحّ التعميم لجاز أن يُصنع مضمار للنساء والرجال لأن النبي سابق عائشة.

عمل المرأة في الشورى إن كان للاستشارة في أمر مع اختلاطٍ بالرجال وهو الأغلب فهو محرم بلا خلاف، وإن استُشيرت بأمر النساء وبلا اختلاط فجائز”.

{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} النساء 34، لم يجعل الله للمرأة ولاية على زوجها لحكمة يدركها المتأمل بخصائص الجنسين وهذا في قوامة الزواج فكيف بالقوامة العامة، ومن أظهر الحِكم رقة الطبع والضعف في الكرب، وهذا لو وجد في رجل منع من الولاية كذلك، قال النبي لما طلب أبو ذر الإمارة: إنك ضعيف وإنها ندامة، فلا يليق أن يتولى رقيق الطبع شأن عامة فيضعف رأيه تبعا لذلك أو يجهش بالبكاء في شدة حرب أواقتصاد تُضعف هيبة دولة أو يصدر قرار بعاطفه لا بعقل، وأما الغرب فاتباعهم في ذلك لا منتهى له، فقد جعلوا البهائم ترث الإنسان، وزواج الذكور بالذكور وقد قال النبي (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)... يقول الله: { نِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ} الأنعام 57، ولن يدرك حكمته سبحانه الا تام الايمان به { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} المائدة 50.

وزير التعليم العالي: إرغام الطالبة بالابتعاث أو الفصل حتى لتخصص العربية مؤشر أنه تغريب فكر لاتغريب علم، ولن تكتب جوابك امام الله بقلم الوزارة.

اتصلت تقول: تفوقت في العربية وقبلت معيدة وأخذوا تعهداً على أن ابتعث خارجيا او لهم حق فصلي، سابقا ابتلينا بالتغريب من الخارج والان تغربنا الدولة.

التعليم العالي في السعودية يلزم أكثر الأكاديميات بالدراسة في الخارج في أجواء اختلاط وسفور أو الفصل من الجامعة لا يقر هذا النظام رجل يخاف الله.

نستطيع بالأموال التى أُنفقت على ابتعاث المبتعثين أن نَجُر تلك الجامعات بعربات إلى بلادنا.

الأمانة حينما تضيع.... قرأت دراسة: المال الذي أُنفق على الابتعاث يُمكن به إنشاء جامعات وجلب نفس الكوادر الأجنبية ويوظف الخريج براتب حتى التقاعد.

منذ قرن وكل دولة ترى الدين عقبة في طريقها، تبدأ بابتعاث محموم ليُغير مفهوم الدين فيجيء بتغير في مفهوم السياسة، فيضعف الدين ويعود وتموت السياسة.

الابتعاث عملة لها وجهان: وجه العلم ووجه التغريب.. والذي أُظهر هو وجه العلم، والوجه الآخر لايراه إلا من صنع القرار !

الفكر الليبرالي فكرٌ ينظر للعلاقة مع السلطان نفس تنظير الفكر الخارجي ولكن هذا بالمادة وذاك بالدين، والحصافة السياسية ولو بلا دين تقول: أن إحياء الفكر الغربي في بلدان ملكية (بواسطة سرَف الابتعاث) وشبهه،هو ابتعاث لحديدٍ خام، ليُصنع منه هناك مسامير لنعوش الملكيات لو يعقلون، هذا لمن نظر الزاوية السياسة الخالصة، وأما الدين فتقاد عجلته الى ما يوجل منه القلب، ولكن لله تدبير وتغيير تعود منه العجلة في لحظة الى حيث يريد.

العلماء يتفقون على تحريم الإقطاع الذي ينتفع به فرد ويتضرر به العامة، ولذا فإن إعادة أراضي المنح الكبيرة لبيت المال واجب وبها تحل مشكلة السكن.

ومن مُنح أرضا يتضرر بها العامة فانتفاعه بها باطل عند جمهور العلماء، لأن منح الوالي كقضاء القاضي لا يغير الحق الباطن وإنما يفصل النزاع الظاهر.

الرسوم على منحة الحاكم جائزة قياسا على جواز رجوع الأب بهبته لولده. وأما رسوم السلع المستوردة (الجمارك) والأملاك الخاصة فمحرّم لأنها عرق جبين.

ورد: حكم أخذ رسوم على أرض بيضاء؟ منح أرض شاسعة لفرد لينتفع بمال يكفي شعوبا محرم والرسوم على مثلها جائزة أو تجب ليعود ولو بعضها لبيت المال.

نسمع عن ضغوطٍ خارجية ونعذر أحيانا. حتى رأينا ضغوط الرياضة: إما أن تعروا المرأة أو لا تشاركوا في الألعاب.

في الحديث (خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) أخّرها عن صفوف الرجال في الصلاة، ثم هي تُقدّم في الأولمبياد باسم ضوابط الشريعة تلبيساً.

قول مسؤول عن مشاركة المرأة في أولمبياد لندن: (وفق الضوابط الاسلامية) لا يجوز ومن الحرام ما لا يمكن ضبطه كأكل لحم الخنزير ليس له ضبط في الشريعة.

مشاركة المرأة في (أولمبياد لندن) لا تجوز، والضوابط الشرعية محالة، والدعوة إليها والإذن بها إثمٌ وتضييع أمانة.

تبشير رئيس فرنسا (دولة تشرع زواج الذكور بالذكور والإناث بالإناث) بقرارات قادمة للمرأة السعودية واجتماع رئيس بريطانيا بالنساء هوان وذلة وصغار.

يتداوون بأدوية حديثة مستلّة من خنزير وحية وحشرة، ويردون السنة للتداوي ببول الإبل، الهوى أعمى قريشا تتخذ ربا من حجر وترفض نبوة محمد لأنه بشر !.

من الموبقات قذف محصنة فكيف بقذف محصنات. قال الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} النور 23.

مع كثرة الأزمات تمر بالنبي وصحبه لم يجعلوا ثوابت الدين محلا للنقاش والتنازل. يحاورون الخصوم محاربين ومعاهدين ومنافقين في الدنيا لا في الدين.

يبدأ الوهن في الأمّة إذا عرَضت مسلمات دينها للحوار، وهذا بوابة سقوط الدول.

مِن عدم تعظيم الله تخصيص الفسّاق بشعائر الله { ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } الحج 32.

من الإلحاد في البلد الحرام جمع الناس على محرم كالغناء {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} الحج 25، يدخل فيه كل معصية قاله ابن مسعود وابن عباس.

من الصد عن سبيل الله وعن المسجد الحرام رفع تكاليف حملات الحج أضعاف حقها، حتى يُسافر الإنسان سياحة لأقصى الأرض أيسر عليه من سفره لأداء نسكه.

نشأ تكليف فئةٍ بالاحتساب زمن الخلافة الراشدة حتى لا يُعطل الناس (النصيحة) ولا يُعرف مع مرور ١٤ قرناً مع كثرة الدول من اشترط الإذن للنصيحة.

الإصلاح والحسبة من التكاليف الشرعية التي لا تقبل التقييد، وإنما تقبل التوجيه فهي من تكاليف الأسباب (من رأى منكم منكرا..) إذا قام سببها وجبت.

للسلطان أن يمنع فردا بعينه من الحسبة لقصور أهليته، ولغلبة مصلحة منعه على مصلحة احتسابه وأما جعل المنع من الحسبة بعلم وحكمة هو الأصل فلا يجوز.

الاحتساب بعلم وموعظة حسنة لا يحتاج إلى إذن بعد إذن الله فيه، والخلفاء كلفوا أفراداً بالحسبة حتى لا يتواكل الناس فتضيع الحسبة ولم يُقيّدوها.

منع النصيحة والإصلاح بعلمٍ وحكمةٍ إلا بإذن جاهلية جديدة، وفقه دخيل لا تعرفه الشرائع السماوية، ولا القوانين العقلية الصحيحة.

قرأت كلاما ينسب لمسؤول بأن النصيحة لا تجوز إلا بإذن وأن فاعلها(مغتصب لا محتسب) وهذا فقه دخيل لا يعرفه الوحي ولا سياسة الشرع.

العقل والنقل يقتضي: أن المنكرات إذا قويت وجب أن تقوى معها الحسبة تحقيقاً لسنّة المدافعة والموازنة، ولكننا نرى إطلاقا للمنكر وتقييدا للحسبة.

اشتراط الإذن لما لا يحتاج إلى إذن استبداد يفعله الظالمون في كل زمن وقد اشترط فرعون للإيمان بموسى إذنه السابق {قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ } طه 71.

الانتفاع من معارض الكتاب مهم لطالب العلم، وقد يتخللها أخطاء ومنكرات، فمصلح واحد فيها بعلم وحلم وحكمة خير من مائة صالح لنفسه خارجها.

حكَم الله بتزييف وتحريف الأحبار للتوراة والإنجيل ونسبوها إليه وحذر نبيّه منها لأنها كذب على الله. عقلا هل يصح نشر وثيقة مزيفة تُنسب للملك.

الترخيص للنساء بسكنى الفنادق بلا علم زوجها ووليها ولا إذنه بوابة شر، تهوين للمحرم وفتح باب خفي للرذيلة. منعته الفتوى الرسمية وما زال يؤمر به.

لا يجوز مبيت المرأة في غير بيتها أو بيت وليها إلا بعلمه فقد صح في الحديث: (ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله).

من المسلمين اليوم من يسافر بزوجته فى أشهرها الأخيرة إلى بلد غربى لتنجب فيه، ويحصل الإبن على جنسية ذلك البلد...! هوانٌ غرسه ضعفُ إيمان أو ذِل سلطان.

مسارعة الناس اليوم إلى تعلم الإنجليزية بسبب وبلا سبب حتى أصبحت فاكهة الألسن من علامات الساعة، ففي الحديث: (تقوم الساعة والرُّومُ أكثر الناس). المراد بذلك اللسان فالعرب تُسمي الرومي من كان لسانه روميًّا، والأعراب من سكن البادية ولو كانوا عجمًا، واليوم تُهجر اللغات إلى لغة الروم.

الجنادرية ومزاين الإبل اجتماعان الأوّل حقه التذكّر، والثاني حقه التفكّر، وبُدلت هاتان النعمتان الأولى فسقاً والثانية بطراً وهذا كفر النعم.

بيع الإبل بالملايين لجمالها جاهلية محرمة، ويعظم الإثم وتسقط المروءة اذا كان نساء الشام ورجاله يرجون ديناراً يستر العرض ويشد الأزر.

الجنادرية تُمثل التراث (بالمباني والأواني) وأما (المعاني) كالاختلاط والرقص والموسيقى والسفور فهذا تراث الغرب لا تراث العرب ولا المسلمين.

يجب على العلماء والساسة إنكار ما بُني على قبر زايد من رخام مرتفع، فكل قبر عُبد من دون الله بدأ هكذا، وهو فعل محرم بالنص، وفي المذاهب الأربعة.

بناء كنيسة في البحرين محادة لله، ونص جماعة من العلماء بأن الإذن بمثلها كفر، ويجب على البحرين مقابلة نعمة الأمن بالقرب من الله لا بالبعد عنه.

ينقل د.القرضاوي عن أبي حنيفة جواز بناء الكنائس في بلد المسلمين بإطلاق، وهذا النقل خطأ، والمروي عن أبي حنيفة البناء في قرى النصارى الخاصة بهم.

نقل محرر مذهب الحنفية ابن عابدين الاتفاق على حرمة بناء الكنائس في بلد الإسلام وقال: لا يلتفت إلى فتوى من أفتى بما يخالف هذا ولا يحل الأخذ بها.

بناء المساجد في الغرب، لا يُجوّز بناء الكنائس في بلاد الإسلام، فالله أباح الزواج من أهل الكتاب وحرّم تزويجهم، هذا حكم الله لا مجازاة بالمثل.

{ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ } الأنفال 67، اجتماعات زعماء العرب لم تفعل ما فعلته يد مجاهد أسر جنديا.

أسير القلب لن يفك أسير البدن، ولما تحررت قلوب مجاهدي فلسطين من دنيا أسرت قلوب إخوانهم استطاعوا فكّ ألفٍ بواحد، مقايضة لم يشهدها عصرنا الحاضر.

تحميل قول المتحدث ما لايحتمل تشويها فعله المشركون فقد حرم النبي الربا فصاحوا (حرم علينا البيع) فأنزل الله مفرّقاً {وَأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} البقرة 275.

أموال الأمة التي تبذلها حكوماتها وأفرادها بوجه حرام، ترفع فقر المسلمين كافة فكيف بالبذل على المكروهات والسرف على المباحات وكل مسؤول عن ذلك.

فرعون أول من طلب تأييد الناس لسفك الدماء ولكل قوم وارث {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} غافر 26.

يمكر الغرب بسياسته والشرق بأمواله يريدون لمصر ألا تستقر ولدم الشام أن يستمر ليُثبتوا فقط للناس أن الأمس خير من اليوم.

جرح سوريا أوسع دماً، وجرح مصر أخطر موضعاً، فاللهم ارفع عن جسد الأمة ظلم الظالم وقهر الغالب.

أذكر كل حزب إسلامي حاكم {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} الانفال 26.

سمّى الله المُلك (إرثا) إشارة إلى أن المعزول ميت والمتمكن حي والله هو المحيي المميت {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا} الأعراف 137.

مع كثرة الفتن والعقوبات الإلهية على دول عدة اليوم، أرى دولاً تزداد بُعداً عن الله بدلاً من أن تقترب منه، أيستعجلون عقوبته أم في غفلة عنها؟!

متصلة من تونس تقول: تنصّرت زمن ابن علي واليوم رجعت للإسلام ومعي ١٦ تونسياً، تقول كان التنصير مأذوناً به والدعوة إلى الله ممنوعة بحجة الإرهاب.

أعجب من حُكام ما زالوا يحاربون دين الله إكراماً للغرب، وهم يعلمون أنهم لن يكونوا أكرم من رئيس تونس (ابن علي) ومع هذا لم يجد له مأوى عندهم.

ظهر من عقاب الله وانتقامه من الظلمة المحاربين لدينه في وقتنا ما يحير البصير، حتى ان اشد من يحارب الحجاب زوجة رئيس تونس خرجت هاربة بنقابها.

تقلب أحوال الدول والرؤساء في زمن يسير عبرة لكل من كان دونهم ممن يلوذ بماله أو جاهه أن لا يأمن مكر الله وأن أعظم ملاذ للإنسان هو الله عزوجل.

أقسم الخالق بنفسه مبينًا حال المعرض عن تحكيم شريعته: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ } النساء 65.

أمر الله في القرآن نبيه بتحكيم شرعته في الناس وذكر أن من يعارضه ثلاثة: يهود ونصارى ومنافقون {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} النساء 65.

يتمسك الرجل بملكه كما يتمسك بروحه، فأيهما زال أولاً تبعه الآخر، لذا سمى الله أخذ الملك نزعاً: {وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ} آل عمران 26.

القذافي ضاقت به سُبل النّجاة وبحثَ عنها في كلّ سُبل الأرض حتَّى لم يجد منها إلا أنبوبًا فدخله ؛ والسَّماء كُلها مفتوحة لم يرفع بصره إليها.

تغير الأمم والدول علامة نزول إرادة إلهية جديدة لتغيير عام {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ} الرعد 11.

من ينظر إلى تقلبات الدول اليوم نظرة إخبارية متجردة دون النظر إلى غضب الله أو لطفه النازل معها ومن المراد بالغضب ومن المراد باللطف.. فهو غافل.

ما يُرى من طرد سلاطين، وسجن وقتال آخرين في شهور، من أعظم العبر التي يقص القرآن مثلها، ومثلها عادة لا يحدث إلا في قرون جمعها الله في عام.

الأمة تعيش مخاضا شديدا، ولكل مخاض مولود، ولكل مولود صيحة وألم.

إذا أراد الله نتائج عظيمة هيأ لها أسباباً عظيمة، سنّة الله في كونه.

السنن الكونية تدل على أن الأحداث العظيمة يعقبها نتائج عظيمة.

ما يحدث في الشرق، لا يجري عادة وفق السّنَن الغالبة، ومثل هذا لا يُفسّر إلا أنه إرادة إلهية عاجلة، لتهيئة البلاد والعباد لمرحلة أخرى عظيمة.

الأحداث التي يدبرها الله هذه المرحلة تخطىء معها جُل تحليلات العقل بل يقف مدهوشاً، وخروجها عن النسق الكوني المعتاد علامة على قرب مرحلة عظمى.

قص الله كفر أمم سابقة وطغيان سلاطين مع أممهم، ثم كيف عاقبهم للاعتبار والتحذير.. واليوم يُرينا الله عياناً كيف يكون طغيانهم وكيف يكون عقابه.

رأيتُ صوراً لبيت أحد ملوك القرن الماضي، يملك مثله فقراء اليوم ! عجبتُ لمن ينتحر لدنيا غرّت الأول أنه غنيٌ فبطر، وغرت المتأخر أنه فقير فانتحر.

رأيتُ صوراً لبيت أحد ملوك القرن الماضي، يملك مثله فقراء اليوم ! عجبتُ لمن ينتحر لدنيا غرّت الأول أنه غنيٌ فبطر، وغرت المتأخر أنه فقير فانتحر.

لا يقدم عاقل على قتل نفسه إلا لأجل معظّم فمن عظم المادة انتحر لأجلها ومن عظم الله أقدم على الموت في سبيله يُقدم هذا على الموت حزنا وهذا فرحا.

لا يجوز علاج الانتحار بالوظائف وحدها فهناك من أضعف الإيمان في القلوب وحاربه في التعليم والإعلام وقلّص مواده وعظّم الفكر المادي وأهله.

قتل النفس من السبع الموبقات، وقتل الإنسان لنفسه (الانتحار) أعظم من قتله لغيره جرماً حكم الله لا يجوز أن يغيب وإن ظُلم الإنسان أو قهر.