بدأت الجرأة على الدين بسبب قرارين: 1- قرار يخرج قضايا الإعلاميين من المحاكم، وهذا نوع حصانة مقصودة. ٢ – إلغاء مباشرة المحاكم لقضايا الاحتساب.

بدؤوا بالتجني على الشريعة، وانتهوا بالمشرع !

يقعون في الكفر ثم ينكرونه وإذا لم يستطيعوا انكاره تأولوه { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ } التوبة 74.

ما نسمع عنه في الإعلام من استهزاء بالدين بصورة النقد وسكوت رسمي، لو كان مثله على الساسة والسياسة، لكان كتابه وممثلوه خوارج أرباب فتن !.

إذا شعروا بالأمن أخرجوا كفرهم وإذا خافوا وفشلوا جحدوا { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا } التوبة 74.

لا يسخر من الدين إلا من سخرت به الدنيا: { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ۘ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } البقرة 212.

الكلام العلني في نقد الدين أولى بالمنع من الكلام العلني في نقد ولي الأمر، ويلزم من ضبط الأول ضبط الثاني، وليس العكس، وضبطهما معاً مطلب.

الممثلون المستهزئون بالدين، لو اداروا وجوههم كماهم نحو السياسة بنفس النفس، لكانوا مطلوبين، يا ساسة احفظوا الدين يحفظ الله لكم السياسة.

لا يستهزئ بآيات الله الا من نسي نعم الله عليه، فذكر النعم يوجب تعظيم المنعم { وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ } البقرة 231.

أعظم ذنب يشيع في أهل الشام سب الله فيجب عليهم إخراجه من قلوبهم وألسنتهم، كما يخرجون النصيرية من أرضهم فلن ينتصروا على عدوهم إلا بتعظيم ربهم.

من لم ينتصر لدين الله فلا ينتظر نصر الله (ان تنصروا الله ينصركم) محمد 7.

رأيت سبّ الله ينتشر في الشام وانتشاره أعظم عند الله من انتشار الشرك، وعلى الحكام والعلماء التحذير منه، لأنه سبب لرفع رحمة الله ونزول بأسه.

المشرك لم ينزل قدر الله ليساوي الحجر بل رفع الحجر ليساوي الله (نسويكم برب العالمين) الشعراء 98. المشرك لايسب حجره تعظيما لله ومن سب الله أنزله دون الحجر.

من سبّ ربّه فهو شرّ من الملحد لأن الملحد نفى علمه بوجود خالقه، والسّاب أثبت ربه وسبّه.

سب الله أعظم من الشرك به ومن كل الموبقات وهو كفر فوق كل كفر: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} الانعام 108 لأنه كفر فوق كفرهم.