الفكر والرأي .. والمؤثرات
الفكر والرأي .. والمؤثرات
أسطر في النقل والعقل والفكر - عبدالعزيز الطريفي
يؤصّل اليوم لمبدأ الصداقة مع جميع الأطياف الفكرية مهما زاغت، والاطلاع على آرائهم، وأن ذلك يدل على سعة النظر والتسامح، ولا يعني تنازلا، إن أبعد مساحة التقاء عقدي هي بين اليهودي والمسلم ومع ذلك لما جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال الله له {وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} المائدة 49، هذا التحذير من الافتتان باليهود توجه للنبي صلى الله عليه وسلم، ولم يمنعه الله من المخالطة التي طلبوها ليحكم بينهم بل ألزمه اليقظة عند الالتقاء ولو عرضاً بهم، هذا في مقام النبوة وكم اغتر الصالحين والعلماء بها أُوتي ففتح باب المخالطة على مصراعيه فتدرج في الافتتان بالآراء الخاطئة من حيث لا يشعر... إن تغير الأفكار يتدرج فيه الإنسان بهدوء كما تتدرج الجهات انحرافا بالمسافر في طريق سفره الطويل ثم إذا أدركته الصلاة نزل وصلى على غير القبلة.