فوائد منتقاة من فقه الاعتكاف
فوائد منتقاة من فقه الاعتكاف
-هل الصيام شرط للإعتكاف؟
أ-الصيام شرط للإعتكاف، قال القاضي عياض: هو قول الجمهور، وبه قال أبو حنيفه،وهو مذهب الأمام مالك، ونقل عن عائشة، وابن عمر، وابن عباس، ونقل عن بعض التابعين كعروة بن الزبير والزهري، والأوزاعي، والثوري، واستدلوا بالآية (ولاتباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد) فهذه الآية جاءت في سياق آيات الصوم،فقالوا:هذا دليل على أن الصوم لابد منه للإعتكاف، واستدلوا أيضًا بحديث عائشة (لاإعتكاف إلا بصيام)لكن هذا الحديث موقوف على عائشه.
ب-الصيام مستحب وليس واجب،فالأولى بالمعتكف أن يصوم، أو الأولى أن يعتكف في وقت الصيام، ولايجب عليه،وهذا مذهب الحنابلة، والشافعية،والظاهرية، ونقل عن بعض الصحابة كابن عباس، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم،وهو مذهب الحسن البصري، وأبي ثور،وداود،وابن المنذر
دليلهم حديث عائشة، أن النبي اعتكف العشر الأول من شوال،والعشر الأول من شوال فيها يوم العيد،ويوم العيد لايصام
وعمر بن الخطاب سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، قال:فأوف بنذرك) والليلة ليست محلًا للصيام،،وكذلك لايوجد دليل على وجوب الصيام والأصل عدمه وهذا دليل قوي،وهذا هو الراجح.