فوائد من شرح الطريفي لكتاب الصيام بمنار السبيل
فوائد من شرح الطريفي لكتاب الصيام بمنار السبيل
ظاهر صنيع البخاري أنه يميل أن الحجامة لا تفطّر الصائم، وحديث " أفطر الحاجم والمحجوم " صحيح ويصححه الأئمة الأوائل كالبخاري وأحمد وغيرهم خلافا ليحيى بن معين، والذي يظهر والله أعلم أن الحجامة لا تفطر الصائم، لحديث ابن عباس أن النبي ﷺ احتجم وهو صائم، ويوجه الحديث الأول أنه نُسخ لأنه جاء عن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ رخّص في القبلة والحجامة فكأنه كان محرما ثم نُسِخ ويعضد هذا أنه عمل عامة الصحابة فهم يحتجمون وهم صيام جاء هذا عن عبدالله بن مسعود وعروة وسعد بن أبي وقاص.
أو أن النبي ﷺ نهى عن ذلك من أجل ألا يتضرّر الصائم، ثم قد تتسبب بضعفه فيفطر
ولهذا نقول أن الحجامة للصائم على حالين:
إذا غلب على ظنه أنه إذا فعلها ضعف وأفطر فإنها تأخذ حُكم المُفطِّر حينئذ نمنعه من ذلك إلا إذا كان مضطرًّا لذلك.
إذا غلب على ظنه أنه إذا فعل ذلك ما تضرر فله أن يحتجم ولا حرج عليه