عيوب النفس وأدويتها
عيوب النفس وأدويتها
من عيوب النفس الفتور في الطاعة ومن عيوبها فتر فيها في حقوق كان يقوم بها قبل ذلك وأتم منه عيبا من لا يهتم بتقصيره وفترته وأكثر من ذلك عيبا من لا يرى فترته وتقصيره ثم أكثر منه عيبا من يظن أنه متوفر مع فترته وتقصيره وهذا من قلة شكره في وقت توفيقه للقيام بهذه الحقوق فلما قل شكره أزيل عن مقام التوفر إلى مقام التقصير ويستر عليه نقصانه واستحسن قبايحه قال الله تعالى) أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا (والخلاص من ذلك داوم الالتجاء إلى الله تعالى وملازمة ذكره وقراءة كتابه والبحث عن مطمعه وتعظيم حرمة المسلمين وسؤال أولياء الله الدعاء له بالرد إلى الحالة الأولى لعل الله تعالى أن يمن عليه بأن يفتح عليه سبيل خدمته وطاعته