لبسه لثيابه و عمامته وقلنسوته وتقنعه قميصه وسراويله
لبسه لثيابه و عمامته وقلنسوته وتقنعه قميصه وسراويله
ثانياً: عمامته - صلى الله عليه وسلم
----------------
كانت له عمامة تُسمَّى: السحاب، كساها علياً، وكان يلبسها ويلبس تحتها القلنسوة. وكان يلبس القلنسوة بغير عمامة، ويلبس العمامة بغير قلنسوة. وكان إذا اعتم، أرخى عمامته بين كتفيه6. وعن عمرو بن حُريث قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه7. وفي مسلم أيضاً، عن جابر بن عبد الله أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- دخل مكة وعليه عمامة سوداء)8. وعن ابن عمر - صلى الله عليه وسلم - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه9. وعن ابن عباس قال: خرج رسولُ - صلى الله عليه وسلم - وعليه مِلْحفة متعطفاً بها على منكبيه وعليه عصابة دسماء10. وعن أنس - صلى الله عليه وسلم - قال: رأيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يتوضأ وعليه عمامة قِطْريَّة11. قال القسطلاني في " المواهب اللدنية ": فقد كانت سيرته - صلى الله عليه وسلم - في ملبسه أتم وأنفع للبدن، وأخفه عليه، فإنه لم تكن عمامته بالكبيرة التي يُؤذي حملها، ويضعفه، ويجعله عرضة للآفات، كما يُشاهد من حال أصحابها، ولا بالصغيرة التي تقصر عن وقاية الرأس من الحر والبرد، بل وسطاً بين ذلك، وكان يُدخلها تحت حنكه، فإنها تقي العنق من الحر والبرد، وهو أثبت لها عند ركوب الخيل والإبل، والكر والفر، وكذلك الأردية والأزر أخف على البدن من غيره12. والعمامة كل ما يلف على الرأس. وعن عبد الرحمن بن عوف يسأل بلالاً عن وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان يخرج يقضي حاجته، فآتيه بالماء، فيتوضأ ويمسح على عمامته وموقيه13.