تنبيهات قبل علاج القلوب
تنبيهات قبل علاج القلوب
أخي طالب الشفاء: " إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس ". هكذا قالها ابن عطاء وصدق، فإن كنت تظن أن الشيطان سيعطيك مهلة للتوبة، أو سيمنحك الفرصة لتلتقط أنفاسك، أو سيتركك فارغا لتراجع نفسك وتتعافى، فاعلم أنك واهم، فالعجل العجل.. والبدار البدار، واذكر أن الكسل آفة أعجز المرضى، وما بسقت فروع ندم إلا من بذرة كسل، ومن ملَّ الحركة حُرِم البركة، ومن أضاع الفرصة تجرَّع الغُصة، فخاطب نفسك بقولك: إن كان لك في الشفاء نصيب فالآن وإلا فهيهات، فإن من أجَّل أمره إلى الغد لم يفلح إلى الأبد، وفي المقابل: ما حُرِم مبادِر إلا فى النادر، فهيا!! الآن.. وفي التو واللحظة.. ليس الأمر شاقا.. ووالله ما هي إلا سفرة قلب وأنت على الفراش.. دون أن تفارق مكانك.. كل المطلوب منك أن تُشهِد ربك على إرادة الشفاء، وأن تبرم العقد معه على شراء العفو، وتقطع تذاكر الرجوع إليه، فإن فعلت.. فاجعل دون الوفاء بعهدك الموت!!