لماذا القلب
لماذا القلب
طهارته شرط الدخول: والسبب الثالث في أهمية القلب أن طهارته شرط دخول الجنة، لذا ذم الله خبثاء القلوب فقال: ﴿ أُولِئك الّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ في الدُّنيا خِزْيٌ وَلَهُمْ في الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيْمٌ ﴾ [المائدة: 41]، والآية دليل دامغ على أن من لم يطهِّر قلبه فلا بد أن يناله الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة، ولهذا حرَّم الله سبحانه الجنة على من كان في قلبه مثقال ذرة من خبث، قال صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ». ولا يدخلها أحد إلا بعد كمال طيبه وطهره، لأنها دار الطيبين، ولذا يُقال لهم وهم على مشارف الجنة: ﴿ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾ [الزمر: 73]. ويُبشَّرون عند موتهم دون غيرهم على لسان الملائكة: ﴿ الّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الجنَّةَ بِمَا كُنْتمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32].