معاني الأسماء الحسنى
معاني الأسماء الحسنى
( القريب ، المجيب ) أي : هو تعالى القريب من كل أحدٍ ، وقربه تعالى نوعان : قربٌ عامٌّ من كل أحدٍ ، بعلمه وخبرته ومراقبته ومشاهدته وإحاطته وقربٌ خاصٌّ من عابديه وسائليه ومحبيه ، وهو قربٌ لا تدرك له حقيقةٌ ، وإنما تعلم آثاره ، من لطفه بعبده وعنايته به وتوفيقه وتسديده ، ومن آثاره الإجابة للداعين والإنابة للعابدين ، فهو المجيب إجابةً عامةً للداعين ، مهما كانوا وأين كانوا وعلى أي حالٍ كانوا ، كما وعدهم بهذا الوعد المطلق ، وهو المجيب إجابةً خاصةً للمستجيبين له المنقادين لشرعه ، وهو المجيب أيضًا للمضطرين ، ومن انقطع رجاؤهم من المخلوقين وقوي تعلقهم به ، طمعًا ورجاءً وخوفًا