كي تقر عينها..
مرتين في كتاب الله.....
(فَرَجَعۡنَـٰكَ إِلَىٰۤ أُمِّكَ كَیۡ تَقَرَّ عَیۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَۚ)
(فَرَدَدۡنَـٰهُ إِلَىٰۤ أُمِّهِۦ كَیۡ تَقَرَّ عَیۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ)
الحديث هنا عن تدابير الله الكونية الكبرى وتغيير طبائع الأشياء وتراتيب قدره سبحانه
ثم كلام الله تعالى عن القصة مرتين.
مرتين!
الله العظيم في كتابه الأعظم.
يخبرنا:
أنه أمر بذلك كله من أجل مشاعر امرأة مؤمنة.
في ثنايا الحديث عن رسالة موسى ورسالته عن دعوته ومواجهته لفرعون والأحداث الإنسانية العظمى.
يأتي الحديث ظاهرا وبارزا ومتفردا
في خضم زحام كل تلك القضايا عن مشاعر امرأة مؤمنة،
عن حزنها.
عن كيف تقر عينها
عن تدابير اللطيف الخبير من أجل ذلك.
والله قدير أن ينجي رسوله موسى بأسباب أخرى
لكن قصة التابوت
وحركة الأمواج
والتقاط قصر فرعون
والحب الذي ألقي له في قلب ساكنة القصر
وتحريم المراضع
وخطوات الأخت....
كل ذلك
من أجل ألا تحزن تلك المؤمنة
من أجل أن تقر عينها...
يا لله كم تطيف بنا الشجون ونحن نسمع هذه الآيات
أي عناية تلك التي يحيطها الله بقلوب المؤمنين والمؤمنات
كيف بعد ذلك تحزن
كيف تخاف
كيف تقلق.
مختارات