أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
قوله تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]
قال ابن عباس "يريد على قلوب هؤلاء أقفال"، وقال مقاتل "يعني: الطبع على القلب"
وكأن القلب بمنزلة الباب المرتج الذي قد ضُرِبَ عليه قفل .. فإنه ما لم يفتح القفل لا يمكن فتح الباب والوصول إلى ما وراءه، وكذلك ما لم يرفع الختم والقفل عن القلب لم يدخل الإيمان والقرآن.
وتأمل تنكير القلب وتعريف الأقفال .. فإن تنكير القلوب يتضمن إرادة قلوب هؤلاء وقلوب من هم بهذه الصفة، ولو قال "أم على القلوب أقفالها" لم تدخل قلوب غيرهم في الجملة.
وفي قوله "أَقْفَالُهَا" بالتعريف نوع تأكيد، فإنه لو قال أقفال لذهب الوهم إلى ما يعرف بهذا الاسم فلما أضافها إلى القلوب علم أن المراد بها ما هو للقلب بمنزلة القفل للباب فكأنه أراد أقفالها المختصة بها التي لا تكون لغيرها والله أعلم.
· المصدر:
شفاء العليل صـ 95.
مختارات
-
سواك النبي (عليه الصلاة والسلام)
-
ما خص الله - عز وجل - أُمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) به عن سائر الأُمم التي قبلهم
-
" حكم غيبة الفاسق "
-
تابع " البسملة لدى القراء والفقهاء والمحدثين وعلماء عد الآي "
-
نحمده ونستعينه ونستغفره
-
يسأل عن صحة دعاء للتحصن منشور على ( الإنترنت )?
-
" آداب النوم "
-
" كيف تدعو إلى الله تعالى عبر الإنترنت "
-
" ثانيًا : من أعمال الملتزم والمستقيم : طلب العلم "
-
لبرلة الردة