قال ابن عباس: دخل النبي صلى الله عليه وسلم الخلاء فوضعتُ له وضوءاً، فقال صلى الله عليه وسلم: من وضع هذا ؟ فأُخبر، فقال: اللهم فقهه في الدين.

متفق عليه.

قال بعض العلماء: مناسبة الدعاء لابن عباس بالتفقه على وضعه الماء لأن الحالات ثلاث:

1- إما أن يدخل إليه بالماء إلى الخلاء.

2- أو يضعه على الباب ليتناوله من قرب.

3- أو لا يفعل شيئاً، فرأى الثاني أوفق، لأن في الأول تعرضاً للاطلاع، والثالث يستدعي المشقة في طلب الماء، والثاني أسهلها، ففعله يدل على ذكائه.

فناسب أن يدعو له بالتفقه في الدين ليحصل به النفع، وكذا كان، فقد أصبح ابن عباس من علماء الصحابة.