آية
آية
تفسير الدكتور محمد راتب النابلسى
{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ (57) } من النِعَم التي امتنَّ الله بها على بني إسرائيل شمس الصحراء لا تُحتمل، كانت تسير معهم غيمة أينما ساروا، يقال أحياناً: " إذا أحبَّ الله قوماً أمطرهم ليلاً وأطلع عليهم الشمس نهاراً "، تأتي أحياناً نسمات لطيفة في الصيف تلغي مكيِّفات ثمنها ألف مليون يقول: كم متراً غرفتك؟ أنت تحسبها، أربعة بثلاثة باثنين ونصف، يقول لك: إذاً تحتاج لاثنين طن ليتم التكييف الجيد، ثمن الطن مئة ألف وهذه الغرفة لا يتم تكيفها بطن واحد، تأتي نسمات لطيفة من عند الله عزَّ وجل تلغي عمل المُكَيِّفات كلها، أحياناً نستورد أعلافاً بألوف الملايين، موسم مطير واحد يغني عن كل هذا الاستيراد، قد نستورد بألوف الملايين قمحاً لنأكله، موسم مطير واحد يُغني عن كل هذا الاستيراد، فالله إذا أعطى أدهش، وهو على كل شيء قدير