آية
آية
تفسير الدكتور محمد راتب النابلسى
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ (34) } الحقيقة أن السجود لله وحده، ولكن تنفيذُ أمر الله سجودٌ لله، لو أن آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له لما أمكن أن ينفَّذ هذا الأمر، ولكن لأن الله عزَّ وجل أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم، فَهُمْ حينما سجدوا فقد نَفَّذوا أمر الله عزَّ وجل، ألا ترى أن الله يأمرك في الحج أن تُقَبِّلَ الحجر الأسود، ويأمرك أن ترجُم حجراً آخر يمثِّل إبليس، فأنت حينما تُقَبِّل هذا الحجر وتعظمه إنما تنفذ أمر الله، وحينما أمرك أن ترجم هذا الحجر وتحقِّره إنما نفذت أمر الله عزَّ وجل، وكل أمرٍ لله عزَّ وجل يقتضي الوجوب، ولله حكمةٌ ما بعدها حكمة، وعدل ما بعده عدل، ورحمةٌ ما بعدها رحمة