آية
آية
تفسير الدكتور محمد راتب النابلسى
{ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا (32) البقرة }. نحن لا نعلم يا رب إلا أن تعلّمنا، توجد في السيرة النبوية أشياء مخيفة، فالنبي عليه الصلاة والسلام على علوّ قدره، وعِظَم شأنه، وقربه من الله، واستنارة قلبه، والوحيّ يتنزَّل عليه، جاءه أناسٌ من إحدى القبائل وطلبوا منه قُرَّاء للقرآن الكريم كي يعلّموا قومهم، أرسل معهم سبعين قارئاً فذبحوهم في الطريق، لِمَ لم يعلم؟ معنى ذلك أن النبي لا يعلم إلا أن يُعلِّمَه الله، أي مخلوقٍ لا يعلم بذاته أبداً إلا أن يُعلِّمك الله عزَّ وجل، مع أن الوحي جاءه في موضوعاتٍ كثيرةٍ جداً وهي أقل شأناً من هذا، ولكن هذا درس، هو لا يعلم على علوّ قدره إلا أن يُعلِّمه الله