من خواطر الشيخ السعدى 2
من خواطر الشيخ السعدى 2
" ذلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ " البقرة (2) النفي المقصود به المدح لا بد أن يتضمن ضده و هو إثبات الكمال: فـ {لا رَيْبَ فِيهِ} ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب عنه، يستلزم ضده، إذ ضد الريب والشك اليقين، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب، وهذه قاعدة مفيدة، أن النفي المقصود به المدح، لا بد أن يكون متضمنا لضده، وهو الكمال، لأن النفي عدم، والعدم المحض، لا مدح فيه.