من خواطر الشيخ السعدى 2
من خواطر الشيخ السعدى 2
" وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ " غافر (32) أنواع التناد يوم القيامة: ولما خوفهم العقوبات الدنيوية، خوفهم العقوبات الأخروية، فقال: {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمِ التَّنَادِ} أي: يوم القيامة، حين ينادي أهل الجنة أهل النار: {أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا} إلى آخر الآيات. {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ} وحين ينادي أهل النار مالكًا {ليقض علينا ربك} فيقول: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} وحين ينادون ربهم: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} فيجيبهم: {اخْسؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ} وحين يقال للمشركين: {ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ}.