فوائد من تفسير العثيمين
فوائد من تفسير العثيمين
إذا قال قائل: ما وجه الإعجاز في القرآن؟ وكيف أعجز البشر؟ الجواب: أنه معجز بجميع وجوه الإعجاز لأنه كلام الله، وفيه من وجوه الإعجاز ما لا يدرك فمن ذلك:أولاً: قوة الأسلوب وجماله، والبلاغة والفصاحة وعدم الملل في قراءته، فالإنسان يقرأ القرآن صباحاً، ومساءً ـ وربما يختمه في اليومين، والثلاثة ـ ولا يمله إطلاقاً، لكن لو كرر متناً من المتون كما يكرر القرآن مل. ثانياً: أنه معجز بحيث أن الإنسان كلما قرأه بتدبر ظهر له بالقراءة الثانية ما لم يظهر له بالقراءة الأولى. ثالثاً: صدق أخباره بحيث يشهد له الواقع وكمال أحكامه التي تتضمن مصالح الدنيا، والآخرة لقوله تعالى: (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً). رابعاً: تأثيره على القلوب، والمناهج، وآثاره حيث ملك به السلف الصالح مشارق الأرض، ومغاربها.