من أقوال السلف في ستر المرأة لجميع بدنها
حكمــــــة
قال الإمام ابن أبي حاتم الرازي رحمه الله:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يعطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، يُبدين عيناً واحدة.
عن سعيد بن جبير رضي الله عنه، قوله: ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنّ﴾ قال: يسدلن عليهن من جلابيبهن وهو القناع فوق الخمار ولا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا أن يكون عليها القناع فوق الخمار، وقد شدّت به رأسها ونحرها.
عن ابن سيرين قال: سألت عبيدة السلمان عن قول الله: ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنّ﴾[الأحزاب:59] فتقنع بملحفةٍ، فغطى رأسه ووجههُ، وأخرج إحدى عينيه
حكمــــــة
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: أُمِرَ النساءُ بستر وجوههن عن الرجال، فإن ظهور الوجه يُسفرُ عن كمال المحاسن، فيقع الافتتنان، ولهذا شُرِع للخاطب أن ينظر إلى المخطوبة، فإنه إذا شاهد حسنها وجمالها، كان ذلك أدعى حصول المحبة والأُلفة بينهما، كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (إذا أراد أحدُكم خطبة امرأةٍ فلينظُر إلى ما يدعوه إلى نكاحها، فإنَّه أحرى أن يؤدم بينهما.)
حكمــــــة
قال الشيخ الشثري: قوله صلى الله عليه وسلم: (واحتجبي منه يا سودة.) في الحديث مشروعية الحجاب وأنه مما يؤمر به شرعاً والمراد بالحجاب في لغة العرب ما يحجب المرأة وأما تلبسه من الملابس ولا يحجبها أو يحجب بعضها فإنه لا يعد حجاباً ولذلك قال تعالى ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ فجعل السؤال من وراء حجاب ولو كان المراد جزء الثياب لقال وعليهن حجاب، أو هن لابسات الحجاب فدل ذلك على أن المراد بالحجاب أعم من اللباس الذي يلبس ويحجب بعض الجسد فظاهر دلالة لفظ الحجاب أن يحجب جميع المرأة لأنه إذا أتى فعل مطلق وأتى بفعل الأمر(احتجبي منه) فيظهر أنه يصدق على جميع الجسد ويدل عليه قوله: (فلم ير سودة قط) مما يدل على أن النساء كن يغطين وجوههن
حكمــــــة
قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله::
* حفظ العِرض. * حفظ الحياء.
* داعية إلى توفير مكارم الأخلاق من العفة والاحتشام والحياء والغيرة
* علامة على العفيفات
* يقطع الأطماع الفاجرة، ويكف الأعين الخائنة.
* يمنع نفوذ التبرج والسفور والاختلاط إلى مجتمعات المسلمين
* الحجاب حصانة ضد الزنا والإباحية، فلا تكون المرأة إناءً لكل والغ.
* المرأة عورة والحجاب ساتر لها، وهذا من التقوى.
* حفظ الغيرة.
* طهارة القلب.
حكمــــــة
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: ديننا دين الستر والحياء،...النساء يجب عليهن التستر والحجاب، ولا يقلدن الكافرات نساء الغرب، أو يقلدن السافرات اللاتي يهتكن الحجاب من المسلمات، لأن هذا خلل عظيم في الحياء وفي المروءة، وفي أخلاق الإسلام، فلا تبرز المرأة في اللقاءات والحفلات والمؤتمرات، وفي وسائل الإعلام سافرة متجملة، تجلس إلى جوار الرجل وتصافحه، وتضحك معه من غير خوف، ولا حياء، وتظهر بهذا المظهر المُغُري أمام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.
حكمــــــة
قال العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله: نريد أن ندعو الصالحين من المؤمنين، والصالحات من المؤمنات، الذين بقي في نفوسهم الحفاظ والغيرة ومقومات الرجولة، واللائى بقي في نفوسهن الحياء والعفة والتصون إلى العمل الجدي الحازم على إرجاع المرأة المسلمة إلى خدرها الإسلامي المصون، إلى حجابها الذي أمر الله به ورسوله، طوعاً أو كرهاً.
حكمــــــة
قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: يجب على المؤمنين الذين مسَّ نساءهم طائف من السفور أو الحسور والتكشف أن يتقوا الله، فيحجبوا نساءهم بما أمر الله به بالجلباب _ العباءة _ والخمار، وأن يأخذوا بالأسباب اللازمة لأطرهن وتثبيتهن عليه، لما أوجبه الله على أوليائهن من القيام الذي أساسه: الغيرة الإسلامية والحمية الدينية، ويجب على نساء المؤمنين الاستجابة للحجاب _ العباءة _ والخمار، طواعية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وتأسياً بأمهات المؤمنين، ونسائه، والله ولي الصالحين من عباده وإمائه
حكمــــــة
قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: من تستر وجهها لا يطمع فيها طامع بالكشف عن باقي بدنها وعورتها، فصار في كشف الحجاب عن الوجه تعريض لها بالأذى من السفهاء...ومعلوم أن المرأة إذا كانت غاية في الستر والانضمام، لم يقدم عليها من في قلبه مرض، وكفّت عنها الأعين الخائنة، بخلاف المتبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، فإنها مطموع فيها...ثبت الله نساء المؤمنين على العفة وأسبابها
حكمــــــة
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: بعض الناس يظنُّون أن حجاب المرأة وستر وجهها عن الرجال الأجانب من العادات لا من العبادات، ولا شكَّ أن هذا قول خاطئ جدًّا، فإن الحجاب ليس من العادات، وإنما هو من العبادات التي أمر الله بها، والكتاب والسنة قد دلَّا على أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب ليس من العادات؛ وإنما هو من العبادات التي يفعلها الإنسان تعبُّدًا لله عز وجل واحتسابًا للأجر، وبُعْدًا عن الجريمة
حكمــــــة
قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: الغيرة هي السياج المعنوي لحماية الحجاب، ودفع التبرج والسفور والاختلاط. والغيرة هي ما ركبه الله في العبد من قوة روحية تحمى المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر، والغيرة في الإسلام خلق محمود، وجهاد مشروع لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وإن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله) متفق عليه. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون أهله فهو شهيد) رواه الترمذي. وفي لفظ: (من مات دون عرضه فهو شهيد)
فالحجاب باعث عظيم على تنمية الغيرة على المحارم أن تنتهك، أو يُنال منها، وباعث على توارث هذا الخلق الرفيع في الأسر والذراري: غيرة النساء على أعراضهن وشرفهن، وغيرة أوليائهن عليهن، وغيرة المؤمنين على محارم المؤمنين من أن تنال الحرمات، أو تخدش بما يجرح كرامتها وعفتها وطهارتها ولو بنظر أجنبي إليها.
حكمــــــة
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: الواجب على المرأة أن تستتر، فالمرأة كلها عورة، ووجه أعجاب الرجل بالمرأة الوجه، ومكان الاتصال الأعين واللسان، إذا أزيح الحجاب وسفرت المرأة، صار شرور كثيرة في هذا، فلذلك _ حتى عند من قال من أهل العلم: إن وجه المرأة ليس بعورة – أجمع أهل العلم على أن المرأة لو كشفت وجهها، حدثت فتنة، وجب عليها تغطية الوجه، سداً للذريعة، حتى من قال: إن وجه المرأة ليس بعورة، فكيف مع ضعف الإيمان، وتسلط أنواع الفتن وأهل السوء؟ وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج.
حكمــــــة
قال الشيخ أبو بكر جابر الجزائري رحمه الله: يا معشر الأبناء والإخوان اقبلوا نصيحة مجرب، طال ركوبه على متن الحياة، فعرف حلوها ومرها، وصالحها وفاسدها، وطيبها وخبيثها، وعرف سنن الله تعالى فيها، تلك السنن التي لا تحابي أحداً من خلق الله، بل تجرى وفق ما سنها الله تعالى له، فالطعام يشبع، والماء يروي، والنار تحرق، والحديد يقطع، والسفور يقود إلى الفجور، والفجور خروج عن نظام الحياة، والحياة من خرج عن نظامها فارقته وفارقها، ومن فارق الحياة مات، ومن مات فات، والفائت لا يطلب لاستحالة إدراكه، واستواء حياته بمماته.
حكمــــــة
قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: ستر المرأة جميع بدنها ومن الوجه والكفان والقدمان، وستر زينتها المكتسبة بما يمنع الأجانب عنها رؤية شيء من ذلك، ويكون هذا الحجاب " بالجلباب والخمار " وهما:
الخمار: مفرد جمعه: خُمُر، وهو: ما تغطى به المرأة رأسها ووجهها وعنقها وجيبها.
" الجلباب " جمعه جلابيب، وهو: " كساء كثيف تشتمل به المرأة من رأسها إلى قدميها، ساتر لجميع بدنها ما عليه من ثياب وزينة. ويقال له: المُلاءة، والملحفة، والرداء، والدثار، والكساء، وهو المسمى " العباءة " التي تلبسها نساء الجزيرة العربية.