باب الأدب من فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام
حكمــــــة
الأدب نوعان: أدب مع الله، وأدب مع عباد الله.
الأدب مع الله هو القيام بطاعته وتعظيمه عز وجل، وألا يتقدم الإنسان بين يديه في تحليل حرامٍ أو تحريم حلال أو إيجاب ما لم يُوجبه إلى غير ذلك من الآداب وكذلك لا يعصي الله عز وجل لا سرًا ولا علنًا، لأن الذي عصاه لم يتأدب مع الله عز وجل.
الأدب مع عباد الله فهو فعل ما يُجمله ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه.
حكمــــــة
بعض الناس إذا حرص على ما ينفعه وسعى فيه ولم يحصل في أول مرة تعاجز، وقال: هذا يتعبني، ومالي به طاقة، وهذا غلط، بل لا تعجز، وبادر بالأسباب والاستعانة بالخلاق عز وجل
إذا فعلت واجتهدت وجاء الأمر على خلاف ما تراه فكن مع الله، كن مع القدر، مطمئنًا مستريحًا، ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا، أو ليتني لم أفعل كذا، أو ما أشبه ذلك، واعلم أنه لو قدّر ما تريد لكان، وبذا تستريح.
حكمــــــة
ظهرت عادة سيئة عند المترفين من بنى جنسنا، حيث هجرت بعض العوائل الآن مع الآسف الطبخ في بيتها، فإذا جاء وقت الغذاء خرج الرجل بعائلته إلى المطعم، وجلس في المطعم يأكل هو عائلته، وكذلك حوله الناس، تقليدًا للغربيين.
هذه عادة سيئة، لأن الإنسان لا يمكن أن يتحدث كما ينبغي، وكما يريد، لحضرة الناس، ثم إن غالب نساء هؤلاء يكن متبرجات كاشفات لوجوههن، وربما تضحك إحداهن إلى أختها، ولا تبالي، والعياذ بالله.