مما لا ننتبه له، أن التغريد بالخير من القول السديد.. الذي يغفر الله به الذنوب.. رُب مغرّد بالخير (صلحت نيّته) يمشي في الناس بلا ذنوب!

إن سوء ظنّك بأخيك أكبر عند الله، وعند الناس، وعند حق الأخوّة مما تتوهمه خطأ.. فكيف وله في الحق محمل؟

أتح لذكائك الفطري، وثقافتك العامة أن يمدانك بعناصر تجديدية.. وزوايا بكْر.. ثم هذّب تلك العناصر والزوايا بالقراءة لعلماء الحقل الذي تنوي الكتابة فيه.. البدء بالقراءة للمتخصصين (الجهابذة تحديدا) تصنع في داخل تفكيرك مضامير يصعب على قلمك الخروج عن مساراتها !

إذا كانت لديك فكرة للكتابة، فاكتب عنها كل ما يدور في عقلك، قبل أن تبدأ بالقراءة المنهجية عنها.. لأنك إن بدأت بالقراءة، فيصعب عليك الخروج عن إطار ما قرأت.. ستقيّدك المعلومات المقروءة، وستسلبك روح التجديد.. اكتب.. ثم اقرأ.. ثم بعد القراءة ستهذّب أفكارك الأولى، أو تطوّرها..

أيها الأطفال: لا تصدقوا الراشدين عندما يوهمونكم أن الحياة ستكون أجمل وأفضل وأرقى إذا كبرتم.. أنتم الآن الأجمل والأفضل والأرقى..

استمع لحكايا أمك المكررة بحب واشتياق.. سيأتي يوم تتمنى أن تسمعها منها فلا تستطيع..

موسى عليه السلام: نبي كريم في جامعته تتعرّف على الصمود. والصبر. والجرأة.. يعترف: " ففررت منكم لما خفتكم " عظمته لم تمنعه من الاعتراف بالضعف.. اعترف بضعفك.. لا تبالغ في تمثيل دور السوبرمان !

لماذا لا نقرر هذا الصباح قرارا لا رجعة فيه: وهو أن نجعل من أمهاتنا طرقا إلى مرضاة الله.. وأسبابا في دخولنا الجنة..

أشياء تُشعر بخيبة أمل: حينما تتحول الانتكاسة إلى منهج، والتراجع إلى طريقة، والنكوص إلى أسلوب في التفكير..

" ورسلا لم نقصصهم عليك " لا يشترط أن تعلم كل شيء في الوجود.. فالله لم يعرّف نبيه على رسل مثله.. مدة الحياة لن تستوعب كل المعلومات.. خذ المهم فقط..

ارتفاع الصوت عند النقاش.. إعلان عن تراجع روح المنطق وتقدم روح القبيلة..

في اللحظة التي خرج فيها قارون على قومه في زينته.. خسف الله به وبداره الأرض أيها المترف جدا: ليس بسيطا عند الله محاولتك تهشيم قلوب الضعفاء..

اسمع ماذا يقول الشيطان عن أبيك: " أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ " إنه يحتقر أباك.. فلا تطعه.. ولو من باب النخوة..

ابتسم. تصدق. اعف. اعترف بخطئك. اصمت عن الشر. امدح بحق. أحسن الظن. أتقن. تواضع. قل الخير. بر بوالديك. تفاءل: مبروك أصبحت إنسانا حقيقيا..

نحن العرب (وراثيا) من سلالة أبي لهب وأبي جهل وأبي بكر وأبي حفص: ولكننا نلعن الجدين الأولين ونترضى عن الجدين الآخرين: لا علاقة فوق الإسلام..

إذا استطاع الإنسان تغليف انحرافاته بمبادئه، وتغطية غرائزة بمظلة الضوابط الشرعية، يتحول إلى وحش..

عوّد نفسك: لا تسأل الناس شيئا.. لا تسأل الناس شيئاً.. لا تسأل الناس شيئاً.. إذا فعلت ذلك فقد غدوت " كتاب التوحيد " يمشي على الأرض..

في مراهقتي كنت أدعو الله أن أكون مثل ابن تيمية.. الآن صرت أدعوه ألا أكون كأحمد بن أبي دؤاد !

من تعظيم القرآن النأي بالمهارات الرياضيّة، والخصومات الثقافيّة عنه.. القرآن: للوعظ، للاستدلال الفقهي، للاستشهاد اللغوي، للتعبد بقراءته.. أما أن تكون آياته عناوين لكتب تافهة، ومانشيتات صحفية، ومهاترات رياضية.. فليس هذا من تعظيمه.

اللهم لك الحمد.. علمتني هبّة الإنكار ألا أيأس.. كلما تسللت بدايات يأس لقلبي.. أذنتَ لشمس الفأل أن تشرق من جديد.. فلك الحمد..

" ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا " لا تغركم تغريدات حَسَنة يكتبها من لا يرجون لله وقارا.. فالمنافق قد يحضر معركة، وقد يقاتل، بل قد يُقتل!

العطايا العظيمة تأتي -عادة- وأنت لا تبحث عنها.. يوسف يُسجن،فيصبح نبياً! موسى يبحث عن نار،فيكلمه الله! مريم تخرج للعبادة فتُرزق بنبي كريم!

دافع يا ابن الإسلام عن دينك، ولغتك، وأخلاقك.. وإلا سيأتي اليوم الذي تكون فيه بلا دين ولا لغة ولا أخلاق..

لما صارت الأمة قاب قوسين أو أدنى من الانهزام التام..جاءت الصحوة فنفضت عن العملاق آثار الوَسن..ومزّقت عنه ثياب التبعية

عندما جعل التغريبُ المرأةَ السلاحَ رقم واحد لحرب القيم.. جعلت الصحوةُ المرأةَ الحصنَ رقم واحد لحماية القيم..

في زمن الصحوة صار كثير من السنن والآداب الشرعيّة ثقافة جيل، وسمت عام، لا مجرد عبادات يفعلها الصالحون في الخفاء!

الصحابي والتابعي وتابعه يعصون الله مثلنا! الفرق بيننا وبينهم،أنهم إذا عصوا استغفروا، ونحن إذا عصينا قلنا:المسألة خلافية،والحمد لله لم نكفر!

لم يقدّر الله عليك المعصية حتى تمكث بجوارها، بل لتهرب منها ما وسعك الهرب..

لا تجعل الخلق مما تهتم له.. فهم أقل في حقيقتهم من أن يكونوا همّا يُنشغل بدفعه أو جلبه.. فمعرفتهم لك، وجهلهم بك سيّان.. وهذه منزلة الأكابر..

وتمام العبودية أن تعمل في كل حال ما يقربك إلى الله.. ولا يكن همّك وقد اشتهرت الهروب من الشهرة،بل نفع الناس..فطلب الشهرة والهروب منها أخوان..

ولا تنشغل بما ترى، عمّا تعلم! فكم ممن تهتف له الجموع، وهو يتمنى غرفة خالية.. وكم ممن يستند لجدار غرفة الخمول، ودّ أن لو هُتف باسمه..

حقائق العلم.. وصفاء الروح.. وفرائد الأخلاق.. وكنوز الحكمة.. من الصعب أن يُرزقَها من تلوّحه شمس الجماهير..

من أسباب إجابة الدعاء المغفول عنها: يقول النبي ﷺ: " من سرّه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء " رواه الترمذي

أخي المستعجل (دائما) في الخروج من المسجد.. أخبرني.. ما هو الشيء الأهم الذي ستجده خارج هذا المكان المليء بالهيبة، والمحاط بالسكينة؟

لو كتبت أنا.. ما تعتقده أنت.. بالطريقة التي ترتضيها أنت.. وفي الوقت الذي تختاره أنت.. لخرجت من كوني أنا.. وصرت أنت

لا تحوّل نفسك إلى شخص بلا ملامح! فكثرة الخصوصيات، والتصرفات الغامضة، تلغي ملامحك الجميلة..

الذين لا يخافون في الله لومة لائم، من خصائصهم أنهم لا يقولون للناس إنهم لا يخافون في الله لومة لائم !! ضع خطين تحت هذه..

هناك رغبة في نفسك تقول لك: حدث الآخرين عن مآثرك، أتحفهم بمغامراتك! لن تصبح عظيماً في المستقبل ما لم ترجم هذه الرغبة بالحجارة..

ضع نقطة أمام رغبتك في أن تبدو الأفضل، والأجمل، والأحسن.. تمتّع بالعاديّة، فهي أحد أسرار السعادة في هذا العالم..

في الناس غرقى،فكن الحبل الذي يمتد لهم وفيهم الجوعى،فكن كسرة الخبز التي تملؤهم بالحياة وفيهم الحزانى، فكن اليد التي تمسح دمعاتهم

كن أجمل ذكريات من حولك.. دعهم في الغد يتذكرون كلماتك المشجّعة.. وأنك من لقنهم درس التفاؤل.. وحفظهم آية " فإن مع العسر يسرا "

إذا رأيت سعادة ما عبرت على ملامح صاحبك، فكن سعادة أخرى تضاف إلى سعادته.. كن قطعة الحلوى لروحه التي قررت شرب قهوتها بين يديك

أشد أنواع الاختناق عندما تمتلئ روحك بالإحباطات، وخيبات الأمل، ثم لا تجد جدارا تتكئ عليه، ولا صدراً تبثه همّك..

لا تحوّل صدرك إلى منجم فحم، ليس فيه إلا السواد، بل حاول أن تُخرج تلك التفاصيل المحزنة، والتوقعات المخيفة لمن تثق بهم..

لا علاقة بين الوجع والجزع.. الجميع يتألم.. ولكن ليس الجميع ينهزم!

أنكر ما تستطيع إنكاره.. يرزقك الله الهيبة.. والنور.. وانشراح الصدر.. وسعة الرزق.. ويرحمك سبحانه..

لن تجعلنا المنكرات العظيمة التي لا نستطيع تغييرها.. نتخاذل عن المعاصي الأقل عظمة.. ولا ننكرها.

الله يقول " إن تبدوا الصدقات فنعما هي " الله يمدحهم ! ونحن نذمّهم ! ما رأيكم أن نتفرّغ لنيّاتتا.. ونترك الناس وما اختاروه؟

إن ما يصيب الإسلام من ظلم وحرب وتشويه أعدائه، هو اختبار لك: هل ستدافع عن الإسلام بالإسلام؟ أم ستدافع عن الإسلام بالجاهلية؟

" وليتلطّف " يقول الله تعالى لنبيّه الكريم وصحابته: " قل هو من عند أنفسكم " جاءت قرآنا خالدا..لا توجيها سريّاً خاصا! لنفهم منهج تقويم الخطأ، لا الطبطة عليه!

" وليتلطّف " لا تُثر عشّ الدبابير، وجحور الثعابين، ضد دعوتك، ودينك، ومبادئك… لأجل لحظة حماس.. تلطّف قليلا.. فقد أوهت سهام السخرية إخوانك..

إن الإسلام الذي جاء بالطهر، والنقاء، والفضائل.. ليس بحاجة لأن تدافع عنه بأصدأ الأسلحة، وأسوأ الطرق، وأحط الأساليب..

إذا كان لا يستقيم لك إنكار المنكر، إلا بأن تتلبّس أنت بمنكر آخر.. فنصيحتي أن تنصرف عن هذا، فصحيفتك أولى بالاهتمام من صحيفة غيرك..

عندما تسمع شهيق جهنّم.. ستغيب عنك: أساليب كتابتك.. وتعابير جملك.. وجمال شواهدك.. الذي سيظهر هو تساؤل مهيب: هل كتبتها لله.. أم لغيره؟

كما مضت أي خمسين سنة في الحياة، ستمضي هذه الخمسون سنة ! افعل شيئا في هذه المدة لا تندم عليه..

تجاوز عن هفوة صديقك.. ألا يكفي أنه اختارك؟

نحن بحاجة إلى أن نقترب إلى الله أكثر.. بالتضرع والاستغفار.. فالأمم تتداعى علينا.. لا أن نبارزه بالمعاصي والذنوب..

المسلم هو أكثر أهل الأرض ثقافة وعلماً بدينه! يجب عليه وجوبا أن يستمع في السنة إلى أكثر من 50 خطبة دينية !! مَن مِثل المسلم؟

" ويومئذ يفرح المؤمنون " فرح المؤمن، حدث مهم، وأمر استحق أن يذكره الله! كن لإخوتك المؤمنين موسم فرح.. وحقبة سعادة.. وذكرى ابتسام..

أتخايل تعابير وجه أبي جهل، وعقبة، والنضر، وهم يسمعون: " وكم قصمنا من قرية " !! شيء مفزع، جديد على معهوداتهم، إنها لغة لا يقولها إلا الله !

«وتكونوا من بعده قوما صالحين» قد ينتج أعظم الفساد الآني.. من فكرة الصلاح المستقبلي..

«قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا» هناك نفوس ضعيفة.. حتى الرؤى والأحلام تستنزف طاقة الحسد لديها..

لو تمكث سنة فقط، لجمع ما في رأسك من أحاديث تحت موضوعات، وتشجيرات، ستكتشف أن لديك مئات، أو آلاف الأحاديث، والخطب، والدروس الجاهزة في رأسك!

لا تضف أي حديث غير محفوظ مسبقاً، فقط نظّم الموجود، واضبط رواته، ومخرّجيه.. ستجد أنك تتحدث في مسألة ما، ومعك عنها عشرة أحاديث، وأكثر…

لو تمكث سنة فقط، لجمع ما في رأسك من أحاديث تحت موضوعات، وتشجيرات، ستكتشف أن لديك مئات، أو آلاف الأحاديث، والخطب، والدروس الجاهزة في رأسك!

كثير منا لديه قدر عظيم من المحفوظات الحديثية، ولكنها غير منظّمة، وغير مضبوطة، وبقدر يسير من الضبط، وإعادة الترتيب، ستتحول إلى ثروة علميّة.

الترضّي عن معاوية، بل المبالغة في الترضّي عنه، من أعظم القربات في هذا الزمن، ففيه: -تعظيم للصحابة -ودفاع عن مظلوم -ودحر لبدعة -وتحصين للأمة

«قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا» أطفئ نار الحاسدين بإخفاء مميزاتك عنهم..