الزواجر عن اقتراف الكبائر - 7
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
حكى البيهقي: أن شيخه الحاكم أبا عبد الله صاحب المستدرك وغيره أن وجهه تقرح وعجز في معالجته قريبا من سنة، فسأل الأستاذ أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة فدعا له فأكثر الناس من التأمين، ففي الجمعة الأخرى ألقت امرأة رقعة في المجلس بأنها عادت لبيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم تلك الليلة فرأت في نومها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول: قولوا لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر بسقاية بنيت على باب داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح الجمد في الماء، وأخذ الناس في الشرب فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان وعاش بعد ذلك سنين ".
الكبيرة التَّاسِعَةُ وَالثَّلَاثُونَ أَنْ يَسْأَلَ بِوَجْهِ اللَّهِ غَيْرَ الْجَنَّةِ وَأَنْ يَمْنَعَ الْمَسْئُولُ سَائِلَهُ بِوَجْهِ اللَّهِ أَنْ يَسْأَلَ السَّائِلُ بِوَجْهِ اللَّهِ غَيْرَ الْجَنَّةِ ، وَأَنْ يَمْنَعَ الْمَسْئُولُ سَائِلَهُ بِوَجْ
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
أخرج الطبراني بسند رجاله رجال الصحيح إلا شيخه، وهو ثقة على كلام فيه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا }.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
جمع بعضهم علامات حسن الخلق فقال: أن يكون كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الفضول، قليل الزلل، وهو بر وصول وقور صبور رضي شكور حليم، رفيق عفيف شفيق لا لماز ولا سباب ولا نمام ولا مغتاب ولا عجول ولا حقود ولا بخيل ولا حسود، هشاش بشاش، يحب في الله ويبغض في الله ويرضى في الله ويغضب في الله ؛ فهذا هو حسن الخلق.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
رآي يحيى بن زكريا ابليس ومعه معاليق من كل شيء فسأله عنها فقال: هي الشهوات التي بها أصيب ابن آدم، فقال: هل لي فيها شيء؟ فقال: ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة والذكر، قال: هل غير ذلك؟ قال: لا، قال: لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا، قال إبليس: ولله علي أن لا أنصح مسلما أبدا.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
روي أن إبليس استشفع بموسى - صلى الله على نبينا وعليه وسلم - إلى ربه أن يتوب عليه فشفع، فقال: يا موسى إن سجد لقبر آدم. فأعلمه، فقال بعد أن أظهر الغضب: لم أسجد له حيا فكيف أسجد له ميتا، لكن لك علي حق شفاعتك، اذكرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن: اذكرني حين تغضب فإني أجري منك مجرى الدم، وحين تلقى الزحف فإني أذكر ابن آدم حينئذ ولده وزوجته وأهله حتى يولي، وحين تجالس امرأة أجنبية فإني رسولها إليك ورسولك إليها.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
خرج عمر رضي الله عنه إلى الشام ومعه أبو عبيدة فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه وأخذ بزمام ناقته فخاض فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك، فقال: أوه لو يقول هذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد، إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
روي أن نوحا وجد أبليس معه في السفينة فقال: لم دخلت؟ قال: لأصيب قلوب أصحابك حتى يكونوا معي ولا يكون معك إلا أبدانهم، قال: اخرج منها يا عدو الله فإنك رجيم، فقال إبليس: خمس أهلك بهن الناس وسأحدثك بثلاث منها دون اثنتين. فأوحى الله تعالى لنوح - صلى الله وسلم على نبينا وعليه -: مره يحدثك بالاثنتين، ولا حاجة لك في الثلاث، قال له: ما الاثنتان؟ فقال: هما اللتان لا يكذباني هما اللتان لا يخلفاني بهما أهلك الناس: الحرص والحسد، بالحسد لعنت وجعلت شيطانا رجيما، وبالحرص أصبت حاجتي من آدم لأنه أبيح له الجنة كلها إلا شجرة واحدة فلم يصبر عنها.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
الحادية والثلاثون: سوء الظن بالمسلم. الثانية والثلاثون: عدم قبول الحق إذا جاء بما لا تهواه النفس أو جاء على يد من تكرهه وتبغضه. الثالثة والثلاثون: فرح العبد بالمعصية. الرابعة والثلاثون: الإصرار على المعصية. الخامسة والثلاثون: محبة أن يحمد بما يفعله من الطاعات. السادسة والثلاثون: الرضا بالحياة الدنيا والطمأنينة إليها.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
الرابعة والعشرون: عدم الرضا بالقضاء. الخامسة والعشرون: هوان حقوق الله تعالى وأوامره على الإنسان. السادسة والعشرون: سخريته بعباد الله - تعالى - وازدراؤه لهم واحتقاره إياهم. السابعة والعشرون: اتباع الهوى والإعراض عن الحق. الثامنة والعشرون: المكر والخداع. التاسعة والعشرون: إرادة الحياة الدنيا. الثلاثون: معاندة الحق.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
السابعة عشرة: التزين للمخلوقين بما يحرم التزين به. الثامنة عشرة: المداهنة. التاسعة عشرة: حب المدح بما لا يفعله. العشرون: الاشتغال بعيوب الخلق عن عيوب النفس. الحادية والعشرون: نسيان النعمة. الثانية والعشرون: الحمية لغير دين الله. الثالثة والعشرون: ترك الشكر.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
التاسعة: الخوض فيما لا يعني. العاشرة: الطمع. الحادية عشرة: خوف الفقر. الثانية عشرة: سخط المقدور. الثالثة عشرة: النظر إلى الأغنياء وتعظيمهم لغناهم. الرابعة عشرة: الاستهزاء بالفقراء لفقرهم. الخامسة عشرة: الحرص. السادسة عشرة: التنافس في الدنيا والمباهاة بها.
حكمــــــة
الزواجر عن اقتراف الكبائر - ابن حجر الهيتمي
مما يهيج الكبر ويسعر ناره العجب والحقد والحسد والرياء ؛ إذ التكبر خلق باطني لأنه استعظام النفس ورؤية قدرها فوق قدر الغير، وموجبه الحقيقي هو العجب، وحده كما يعلم مما يأتي في معناه: من أعجب بشيء من علمه أو عمله أو غيرهما مما مر استعظم نفسه وتكبر وتمرد وتجبر.