6. حياة السلف بين القول والعمل
عبادة السلف : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، أنه كان إذا دخل الشتاء قال: يا أهل القرآن طال الليل لصلاتكم، وقصر النهار لصيامكم، فاغتنموا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/323].
عبادة السلف : عن الحسن قال: سمعهم عامر بن عبد قيس رحمه الله وما يذكرونه من أمر الضيعة في الصلاة، قال: أتجدونه؟ قالوا: نعم! قال: والله لأن تختلف الأسنة في جوفي، أحب إليّ من أن يكون هذا مني في صلاتي. [الحلية (تهذيبه) 1 / 303].
عبادة السلف : قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الذنوب إنما تقع إذا كانت النفس غير ممتثلة لما أمرت به، ومع امتثال المأمور لا تفعل المحظور، فإنهما ضدان. قال تعالى :" كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ " الآية [ يوسف: 24 ]. وقال : " إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ " [ الحجر: 42 ] فعباد اللّه المخلصون لا يغويهم الشيطان، والغي خلاف الرشد، وهو اتباع الهوى، فمن مالت نفسه إلى محرم؛ فليأت بعبادة اللّه كما أمر اللّه مخلصًا له الدين، فإن ذلك يصرف عنه السوء والفحشاء. مجموع الفتاوى10/314
عبادة السلف : عن عطاء الخراساني رحمه الله قال: ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض، إلا شهدت له يوم القيامة، وبكت عليه يوم يموت. [الحلية (تهذيبه) 2 / 185].
عبادة السلف : قال بُرْدٌ مَولى ابن المسيِّب لسعيد بن المسيِّب رحمه الله: ما رأيتُ أحسنَ ما يصنع هؤلاء قال سعيد: وما يصنعون؟ قال: يُصلِّي أحدُهم الظهر، ثم لا يزالُ صافًّا رجليه حتى يُصَلِّي العصر. فقال: ويحك يا بُرد أما والله ما هِي بالعبادة، إنَّما العبادة التفكُّر في أمر الله، والكفُّ عن محارم الله. [السير (تهذيبه) 1/488].
عبادة السلف : عن أبي عصمة بن عصام البيهقي قال: بتّ ليلةً عند أحمد بن حنبل رحمه الله، فجاء بالماء فوضعه. فلما أصبح نظر في الماء، فإذا هو كما كان، فقال: سبحان الله، رجل يطلب العلْم لا يكون له ورْد بالليل؟. [صفة الصفوة 2/605].
عبادة السلف : عن إبراهيم النخعي رحمه الله قال: إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى، فاغسلْ يدك منه. [صفة الصفوة 3/60].
عبادة السلف : عن مطرِّف بن عبد الله رحمه الله أنه كان يقول: يا إخْوتاه اجتهدوا في العمل، فإن يكن الأمر كما نرجو من رحمة الله، وعفوه كانت لنا درجات في الجنة، وإن يكن الأمر شديدًا كما نخاف ونحاذر لم نقل: " رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ " [فاطر:37]. نقول: قد عملنا فلم ينفعنا ذلك. [صفة الصفوة 3/158].
عبادة السلف : قيل لأبي مسلم الخولاني رحمه الله حين كَبِرَ ورقَّ: لو قصرتَ عن بعض ما تصنع. فقال: أرأيتم لو أرسلتم الخيل في الحلبة ألستم تقولون لفارسها: دعْها وارفُق بها حتى إذا رأيتم الغاية لم تَسْتَبْقُوا منها شيئًا؟ قالوا: بلى قال: فإنِّي قد أبصرت الغاية، وإنَّ لكل ساعةٍ غايةً، وغايةُ كلّ ساعةٍ الموتُ، فسابقٌ ومسبوقٌ. [صفة الصفوة 4/427].
عبادة السلف : قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: لَأَهلُ الطاعة في ليلهم ألذُّ من أهل اللهو بلَهوِهم، ولَولا الليل ما أحببت البقاءَ في الدنيا. [صفة الصفوة 4/445].
عبادة السلف : قال أحمد بن حرب رحمه الله: عبدتُ الله خمسين سنة، فما وجدت حلاوةَ العبادة حتى تركتُ ثلاثة أشياء: تركت رِضى الناس حتى قَدَرت أن أتكلم بالحق، وتركتُ صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبةَ الصالحين، وتركت حلاوةَ الدنيا حتى وجدت حلاوة الآخرة. [السير (تهذيبه) 2/906].
الصلاة وأهميتها : عن سليمان بن يسار، أن المسْور بن مَخْرَمَة أخبره خبر طعن عمر رضى الله عنه : أنه دخل عليه هو وابن عباس رضي الله عنهما، فلما أصبح أفزعوه، فقالوا: الصلاة، الصلاة، فقال: نعم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فخرج والجرح يثعب دمًا. [الشريعة / 141]
الصلاة وأهميتها: قال عمر رضى الله عنه : إذا رأيتم الرجل يضيع الصلاة، فهو والله لغيرها من حق الله أشد تضييعًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/340]
الصلاة وأهميتها: عن أبي بحرية قال : دخلت مسجد حمص فسمعت معاذ بن جبل رضى الله عنه يقول : من سره أن يأتي الله - عزَّ وجلَّ - وهو آمن، فليأت هذه الصلوات الخمس حيث ينادى بهن، فإنهن من سنن الهدى، ومما سنه لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم، ولا يقل إن لي مصلى في بيتي فأصلي فيه، فإنكم إن فعلتم ذلك تركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم رضى الله عنه لضللتم. [الحلية (تهذيبه) 1 / 184].
الصلاة وأهميتها: عن عمرو بن دينار، قال: كان ابنُ الزُّبير رضى الله عنه يُصلي في الحِجْرِ والمِنْجنِيق يَصُبُّ تُوْبَهُ(التوب : حجر المنجنيق)، فما يلتفت، يعني: لما حاصروه. [السير (تهذيبه) 1/395].
الصلاة وأهميتها: عن يحيى بن وثاب: أن ابن الزبير رضى الله عنه كان يسجد حتى تنزل العصافير على ظهره لا تحسبه إلا جذم حائط. [الزهد للإمام أحمد / 358].
الصلاة وأهميتها: عن أبي الحسين المجاشعي، أنه قال لعامر بن عبد قيس رحمه الله: أتحدِّث نفسك في الصلاة؟ قال: أحدِّثُها بالوقوف بين يدي الله، ومنصرفي. [السير (تهذيبه) 1/433].
الصلاة وأهميتها: عن الحسن رحمه الله قال: يابن آدم وماذا يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/341].
الصلاة وأهميتها: عن عدي بن ثابت رحمه الله، قال: كان يقال: " قربان المتقين الصلاة ". [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/345].
الصلاة وأهميتها: عن هشام بن عروة أن أباه عروة رحمه الله كان إذا دخل على أحد من أهل الدنيا فيرى من دنياهم ما يرى رجع إلى منزله فقرأ: " وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى * وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا " [طه: 131، 132] ويقول: الصلاة الصلاة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/345].
الصلاة وأهميتها: كان سَعيدُ بن عبد العزيز رحمه الله إذا فاتَتْه صلاةُ الجماعة بكى. [السير (تهذيبه) 2/723]
الصلاة وأهميتها: قال بكر بن عبد الله المزني رحمه الله: مَن مثلك يابن آدم؟ خلّي بينك وبين المحراب والماء؟ كلما شئت دخلتَ على الله - عزَّ وجلَّ - ليس بينك وبينه ترجمان. [صفة الصفوة 3/176].
الصلاة وأهميتها: قال غسَّان: حدثني ابنُ أخي بشر بن منصور رحمه الله، قال: ما رأيت عمي فاتَتهُ التكبيرةُ الأُولى. [السير (تهذيبه) 2/764].
الصلاة وأهميتها: قال وكيع: كان الأعمش رحمه الله قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريبًا من سنتين، فما رأيته يقضي ركعة. [المنتظم 8 / 113].
الصلاة وأهميتها: قال وكيع بن الجراح رحمه الله: من تهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه. [الحلية (تهذيبه) 3 / 107].
الصلاة وأهميتها: عن محمد بن سماعة القاضي رحمه الله أنه قال: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يومًا واحدًا ماتت فيه أمي، ففاتني فيه صلاة واحدة في جماعة، فقمت فصليت خمسًا وعشرين صلاة أريد بذلك التضعيف فغلبتني عيني، فأتاني آت فقال: يا محمد قد صليت خمسًا وعشرين صلاة ولكن كيف لك بتأمين الملائكة؟ [المنتظم 11 / 197].
الصلاة وأهميتها: عن سعيد بن المُسيِّب رحمه الله قال: ما فاتَتْني الصلاةُ في جماعة منذ أربعين سنة. [السير (تهذيبه) 1/482].
الصلاة وأهميتها: عن سعيد بن المُسيِّب رحمه الله قال: ما أذَّن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد. [السير (تهذيبه) 1/482].
الصلاة وأهميتها: عن سعيد بن المُسيِّب رحمه الله قال: من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة. [الحلية (تهذيبه) 1 / 343].
الصلاة وأهميتها: عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيِّب رحمه الله أنَّه اشتكى عينه فقالوا: لو خرجت إلى العقيق فنظرتَ إلى الخُضرة، لوجدت لذلك خِفَّةً، قال: فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح. [السير (تهذيبه) 1/488].
الصلاة وأهميتها: عن عمرو بن دينار رحمه الله، قال: كان يقال: الصلاة رأس العبادة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/249].
الصلاة وأهميتها: عن ثابتًا البناني رحمه الله قال: الصلاة خدمة الله في الأرض، ولو علم الله شيئًا أفضل من الصلاة ما قال: " فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ " [آل عمران: 39]. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/329].
قيام الليل: عن أسلم، أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله فيقول: الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ " الآية [طه: 132]. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/344].
قيام الليل: عن الحارث بن معاوية، أنه سأل عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن الوتر في أول الليل أو وسطه أو آخره، فقال: كل ذاك قد عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/320].
قيام الليل: عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصّها على النبي صلى الله عليه وسلم قال: وكنت غلامًا عزبًا، فكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان، وأرى فيها ناسًا قد عرفتهم، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار فلقيهما ملك آخر فقال لي: لن تُرعْ، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل"، قال سالم : فكان عبد الله بعد لا ينام من الليل إلا قليلاً. [رواه البخاري رقم: 1105].
قيام الليل: عن نافع؛ أن ابن عمر رضى الله عنهما: كان إذا فاتته صلاة العشاء في جماعة، أحيى بقية ليلته. [الحلية (تهذيبه) 1 / 217].
قيام الليل: عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أنه كان يحيي الليل صلاةً، ثم يقول : يا نافع أسْحَرْنا ؟ فأقول : لا فيعاود الصلاة، ثم يقول : يا نافع أسحرنا ؟ فأقول : نعم فيقعد، ويستغفر، ويدعو حتى يصبح. وعنه عن ابن عمر أنه كان يحيي ما بين الظهر إلى العصر. [صفة الصفوة 1/273].
قيام الليل: عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/247].
قيام الليل: عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : يعجب الله من خصلتين يعملهما العباد: رجل قام من الليل فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قام إلى الصلاة، قال: فيقول الله: انظروا إلى عبدي هذا قام من بين أهل داره رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي، ورجل لقي العدو في الزحف ففرَّ أصحابه وأقام، فيقول الله: انظروا إلى عبدي فر أصحابه وأقام رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/295].
قيام الليل: عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : بحسب الرجل من الخيبة، أو قال: من الشر أن يبيت ليلته لا يذكر الله حتى يصبح، فيصبح وقد بال الشيطان في أذنه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/328].
قيام الليل : قال عمرو بن العاص رضى الله عنه : ركعةٌ بالليل خيرٌ من عشرين بالنهار. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/247].
قيام الليل: عن أبي عثمان النهدي قال: تضيّفت أبا هريرة رضى الله عنه سبعًا، فكان هو وامرأته وخادمه يتعقبون الليل أثلاثًا، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا، ويصلي هذا، ثم يوقظ هذا. [صفة الصفوة 1/335].
قيام الليل: عن محمد بن المنكدر، أن تميم الداري رضى الله عنه نام ليلة لم يتهجد فيها حتى أصبح، فقام سنة لم ينم عقوبة للذي صنع. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/273].
قيام الليل: قال مُجاهد: كان ابنُ الزُّبير رضى الله عنه إذا قام إلى الصلاة كأنَّه عُود، وحدَّث أنَّ أبا بكر رضى الله عنه كان كذلك. [السير (تهذيبه) 1/395].
قيام الليل: عن أصبغ بن زيد قال: كان أويس القرني رحمه الله إذا أمسى يقول: هذه ليلة الركوع، فيركع حتى يصبح وكان يقول إذا أمسى: هذه ليلة السجود، فيسجد حتى يصبح وكان إذا أمسى تصدق بما في بيته من الفضل من الطعام والثياب ثم يقول: اللهم من مات جوعًا فلا تؤاخذني به، ومن مات عريانًا فلا تؤاخذني به. [الحلية (تهذيبه) 1 / 300].
قيام الليل: قيل لحسان بن أبي سنان رحمه الله في مرضه: كيف تجدك؟ قال: بخير إن نجوت من النار، قيل: فما تشتهي؟ قال: ليلةً بعيدةً ما بين الطرفين، أُحيي ما بين طرفيها. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/347].
قيام الليل: قال مسروق رحمه الله: ما من الدنيا شيء آسى عليه إلا السجود لله - عزَّ وجلَّ . [الزهد للإمام أحمد / 579].
قيام الليل: قالت امرأة مسروق رحمه الله: كان مسروق يصلّي حتى تورَّم قدماه، فربما جلستُ خلفه أبكي مما أراه يصنع بنفسه. [صفة الصفوة 3/17].
قيام الليل: عن أبي إسحاق، قال: حجَّ مسروقٌ رحمه الله فلم ينم إلاَّ ساجدًا على وجهه حتَّى رجع. [السير (تهذيبه) 1/445].
قيام الليل: قال أبو مسلم الخولاني رحمه الله: لو قيل لي إن جهنم تسعر ما استطعت أن أزيد في عملي. [الحلية (تهذيبه) 1 / 315].
قيام الليل: عن مالك بن مغول قال: سئل مرة الهمداني رحمه الله: ما بقي من صلاتك - وكان قد كبر- قال: الشطر؛ خمسون ومائتا ركعة. [الزهد للإمام أحمد / 578].
قيام الليل: عن الهيثم قال: كان مرة بن الهمداني رحمه الله يصلي كل يوم مائتي ركعة. [الحلية (تهذيبه) 2/ 75].
قيام الليل: نقل عطاء أو غيره أنَّ مُرَّة كان يُصلِّي في اليوم والليلة ستَّ مئة. قال الذهبي رحمه الله: ما كان هذا الوليُّ يكاد يتفرغ لنشر العِلم، ولهذا لم تكثر روايتُه، وهل يُراد من العلم إلا ثَمَرتُه. [السير (تهذيبه) 1/447].
قيام الليل: عن أبي بكر بن عياش قال: رأيت حبيب بن أبي ثابت رحمه الله ساجدًا، فلو رأيته قلت: ميت، يعني من طول السجود. [الحلية (تهذيبه) 2 / 142].
قيام الليل: عن الحسن رحمه الله قال: قيام الليل شرف المؤمنين، وعزهم الاستغناء عما في أيدي الناس. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/248].
قيام الليل: قال رجل للحسن رحمه الله: يا أبا سعيد ما أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من الأعمال؟ قال: ما أعلم شيئًا يتقرب به المتقربون إلى الله أفضل من قيام العبد في جوف الليل إلى الصلاة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/248].
قيام الليل: عن عطاء الخرساني رحمه الله، قال: كان يقال: قيام الليل محياة للبدن، ونور في القلب، وضياء في البصر، وقوة في الجوارح، وإن الرجل إذا قام من الليل متهجدًا: أصبح فرحًا يجد لذلك فرحًا في قلبه، وإذا غلبته عيناه فنام عن حزبه: أصبح حزينًا منكسر القلب كأنه قد فقد شيئًا، وقد فقد أعظم الأمور له نفعًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/249].
قيام الليل: قال وهب بن منبه رحمه الله: قيام الليل يشرف به الوضيع، ويعز به الذليل، وصيام النهار يقطع عن صاحبه الشهوات، وليس للمؤمن راحةٌ دون دخول الجنة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/250].
قيام الليل: عن يزيد الرقاشي رحمه الله قال: بطول التهجد تقر عيون العابدين، وبطول الظمإ تفرح قلوبهم عند لقاء الله. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/250].
قيام الليل: عن الضحاك رحمه الله، قال: أدركت أقوامًا يستحيون من الله في سواد هذا الليل أن يناموا من طول الضجعة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/259].
قيام الليل: قال الحسن بن صالح رحمه الله: إني لأستحي من الله أن أنام تكلفًا حتى يكون النوم هو الذي يصرعني، وكان يقال له: حية الوادي. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/260].
قيام الليل: عن عثمان بن وكيع رحمه الله قال: جاء رجل إلى بيت المقدس، فمد كساءه في ناحية المسجد، فكان فيه الليل والنار له طعيمة خلف ذلك الكساء الذي مده، فيبيت ليلته أجمع يصلي، فإذا طلع الفجر مد بصوت له عند الصباح يغبط القوم السرى، قال: وكان يقال له: ألا ترفق بنفسك؟ فيقول: إنما هي نفسي أبادرها أن تخرج. [موسوعة ابن أبي الدنيا.1/260].
قيام الليل: لم يكن لعبد الله بن حنظلة رحمه الله فراشٌ ينام عليه، إنما كان يلقي نفسه هكذا وهكذا، إذا أعيى من الصلاة توسد رداءه وذراعه ثم هجع شيئًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/262].
قيام الليل: كان طاوس رحمه الله يفرش فراشه، ثم يضطجع فيتقلى كما تتقلى الحبة على المقلى، ثم يثب فيتوضأ ويستقبل القبلة حتى الصباح فيقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/265].
قيام الليل: عن أبي إسحاق السبيعي رحمه الله قال: ذهبت الصحة مني وضعفت ورق عظمي، وإني اليوم أقوم في الصلاة فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/266].
قيام الليل: قال سفيان بن عيينة: كان أبو إسحاق رحمه الله يقوم ليلة الصيف كله، فأما الشتاء فأوله وآخره وبين ذلك هجعة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/266].
قيام الليل: قال مسلم بن يسار رحمه الله: إن أنا نمت ثم استيقظت ثم عدت نائمًا فلا أرقد الله عيني. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/267].
قيام الليل: عن محمد بن إسحاق، قال: قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود رحمه الله حاجًا فاعتلَّت إحدى قدميه، فقام يصلي حتى أصبح على قدم. قال: فصلى الفجر بوضوء العشاء. قال: وقدم علينا ليث بن أبي سليم رحمه الله فصنع مثلها. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/267].
قيام الليل: عن سفيان، قال: زار قيس بن مسلم محمد بن جحادة رحمه الله ذات ليلة، قال: فأتاه وهو في المسجد بعد صلاة العشاء، قال: ومحمد قائم يصلي، قال: فقام قيس بن مسلم في الناحية الأخرى يصلي فلم يزالا على ذلك حتى طلع الفجر، قال: وكان قيس بن مسلم إمام مسجده، قال: فرجع إلى الحي فأمهم، ولم يلتقيا ولم يعلم محمد بمكانه، قال: فقال له أهل المسجد: زارك أخوك قيس بن مسلم البارحة فلم تنفتل إليه، قال: ما علمت بمكانه، قال: فغدا عليه، فلما رآه قيس بن مسلم مقبلاً قام إليه فاعتنقه ثم جلسا جميعًا فجعلا يبكيان. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/268].
قيام الليل: كان منصور بن المعتمر رحمه الله إذا جاء الليل اتزر إزارًا إن كان صيفًا، وإن كان شتاءً التحف فوق ثيابه، ثم قام إلى محرابه فكأنه خشبة منصوبةٌ حتى يصبح. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/271].
قيام الليل: كان ثابت البناني رحمه الله يصلي في كل ليلة ثلاثمائة ركعة، فإذا أصبح طمرت قدماه فيأخذهما بيده فيعصرهما، ثم يقول: مضى العابدون وقطع بي، والهفاه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/276].
قيام الليل: كان ثابت البناني رحمه الله يقوم الليل ويصوم النهار، وكان يقول: ما شيء أجده في قلبي ألذ عندي من قيام الليل. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/277].
قيام الليل: كان طلق بن حبيب رحمه الله يقول: إني لأحب أن أقوم لله حتى يشتكي ظهري، فيقوم، فيبتدىء بالقرآن حتى يبلغ الحجر، ثم يركع. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/279].
قيام الليل: عن محمد بن مسعر رحمه الله قال: كان أبي لا ينام حتى يقرأ نصف القرآن، فإذا فرغ من ورده لف رداءه، ثم هجع عليه هجعةً خفيفةً، ثم يثب كالرجل الذي قد ضل منه شيء فهو يطلبه، فإنما هو السواك والطهور، ثم يستقبل المحراب، فكذلك إلى الفجر، وكان يجهد علي إخفاء ذلك جدًّا. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/280].
قيام الليل: عن أم سعيد بن علقمة النخعي قالت: كان بيننا وبين داود الطائي رحمه الله حائط قصير أسمع حسه عامة الليل لا يهدأ. قالت: وربما سمعته يقول: همك عطل علي الهموم وخالف بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الشهوات، وحال بيني وبين اللذات، فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب. قالت: وربما ترنم بالآية، فأرى أن جميع نعيم الدنيا جمع في ترنمه وكان يكون في الدار وحده، وكان لا يُصبَح فيها، أي كان لا يُسرج. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/280].
قيام الليل: كان بلال العنسي رحمه الله يقوم في شهر رمضان فيقرأ بهم الربع من القرآن، ثم ينصرف، فيقولون: قد خففت بنا الليلة. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/283].
قيام الليل: عن عبد العزيز بن أبي رواد رحمه الله قال: خُلُقان كريمان من أحسن أخلاق المرء المسلم: التهجد، والمداومة على السواك. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/285].
قيام الليل: قالت جارية ابنة لجار منصور رحمه الله: يا أبه أين الخشبة التي كانت في سطح منصور؟ قال: يا بنية ذاك منصور كان يقوم الليل. [موسوعة ابن أبي الدنيا 1/272].