فوائد من كتاب نزهة الأخيار فى رياض الفوائد والأسرار 3
العِلمُ زَيْـنٌ لصاحبِه في الرخَـاء ومنجَاة لهُ في الشدّة . (الأدب الكبير والأدب الصغير لابن المقفع) .
لَم نَجد أحَدا يَتعب في العِلم إلا وَجدنَا عَواقبهُ حَميدة, لَكن إذَا صَبَر وَأخلصَ لِوجه الله.. (محمد بن محمد المختار الشنقيطي حَفظه الله ) .
إنّ القيَم, والأقدار, وآثارَها الحِسان, الممتدة علَى مسَارب الزّمن لا تُـقَوَّم بالجاه, والمنصِب, والمال, والشّهرة, وكيل المدائح, والألقاب, وإنما قَوامـهَا وتقويمهَا بالفضل, والجـهاد, وربط العلـم بالعَمل, مع نُبْل نفْس, وأدَبٍ جـمّ, وحُسن سَمـتٍ, فهذه, وأمثالها هي التي توزن بهَا الرجَال والأعمَال.
قال الصنعاني رحمه الله: وَليسَ أحد من أفراد العُلماء إلا وَله نَادرة ينبغِي أَن تغمر فِي جنب فَضله وَتجتنب. [تصنيفُ النّاس بين الظن واليقين, لِـ بكر أبو زيد رحمه الله]
إنّ الله تعالى إذا أحَب عَبدا رزقَه عِلماً نافعاً, فعليكَ بالتطبيق وَإلا فانتظر أشَد العقُوبات وَأوبخها, وهِي انتزَاع العِلم وَالرجوع عَن الدين الإسلامي.
إذا رَزقك الله عِلماً نافعاً فَعليك بِالتطبيق, وَإلا سَتصبح كَالحِمار يَحمل أسفَارا. – أعزك الله- .
مِن السّـنة فـتل اذن الصّغيـر لـتـأنيبه وَإيقاظــه, وَقد قيــل: إن الْمُـتـعـلم إذا تـعُوهـد بفــتـل أذنـه كَان أذكَــى لِفهــمه.
إن صَـلاح أي مُسلم لَن يكتمل إذا كَان صلاحاً فردياً, مَا لم يتجَاوز ذَلك إلَى مَرتبة الإصْـلاح.
كِـتَاب نافـِع, وَابـن بَار, وَزوجَـة محــبوبـَة, وَجـلــيـس صَـالـِح. وفي الله عِـوض عَن الجَـمـِيع.
كُن فِي الدنيا كأنكَ غريب أو عَابر سبيل, وَصَلّ صلاة مودع, وَلا تتكلّم بكلام تَعتذر منه, وَاجمع اليأس عَما في أيدِي الناس.
لا تَحمل الكُرة الأرضية علَى رَأسك, وَلا تظن أن الناس يهمهم أمرنَا, إن زكَاماً يصيب أحدهم يُنسيهم مَوتي وَموتك.
لا تجالس البغضَاء وَالثقلاء وَالحساد, فإنهُم حمَى الروح, وُهم رُسُلُ الكدر, وَحملة الأحزَان.
البـَلاء يُقرب بينَك وَبين الله, وَيعلمك الدعَـاء, وَيـذهِب عنكَ الكبر وَالعــب وَالفـخـر.
احصِ نِعم الله عَليك, بدَلا مِن أن تحصي همُومك ومَتاعبـك, قَال تَعالى: " وَإِن تعدّوا نِعْمَة الله لا تُحْصُوهَا".
العُقلاء ثَلاثَة : مَن ترك الدنيا قبلَ أَن تتركه ..وَمن بنى قبره قَبل أَن يدخله .. وَمن أرْضَى خَالقه قبلَ أن يلقَاه ..
يقُول بَعض علَماء النّفس: إن الإنسَـان الذِي يَغضَـب لأتْفه الأسبَاب هُو إنسان رَكيك الشّخصِية تَماماً كَالشجرَة التي تُؤثر عليهَا أبسَط هبة مِن الرّيح.