فوائد من كتاب قواعـد وفوائــد في تزكية النفس لسلطان العمرى 3
(ليس من رقع وخاط كمن ثوبه صحيح، وكم من شخص زلت قدمه فما ارتفعت بعدها ورب عظم هيض لم ينجبر، فإن جبر فعلى وهن) .
(تعجيل اللذة يفّوت الفضائل، ويحصّل الرذائل وسببه عدم النظر في العواقب وهذا شغل العقل، وذاك المذموم شغل الهوى) .
(إياك إياك أن تستطيل زمن البلاء وتضجر من كثرة الدعاء فإنك مبتلى بالبلاء متعبد بالصبر والدعاء ولا تيئس من روح الله وإن طال البلاء) .
من عود نفسه العمل لله لم يكن أشق عليه من العمل لغيره، ومن عود نفسه العمل لهواه وحظه لم يكن أشق عليه من الإخلاص والعمل لله) .
(الصبر والتقوى دواء كل داء من أدواء الدين (إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) .
(أجمع المتقون على أن الخذلان: أن يكلك الله إلى نفسك ويخلي بينك وبينها، والتوفيق: أن لا يكلك الله إلى نفسك) .
(كلما صغرت الحسنات في عينك كبرت عند الله، وكلما كبرت وعظمت في قلبك قلت وصغرت عند الله، وسئياتك بالعكس) .
(العبد إذا اتبع هواه فسد رأيه ونظره، فأرته نفسه الحسن في صورة القبيح، والقبيح في صورة الحسن، فالتبس عليه الحق بالباطل) .
(فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته) .
(صاحب الهمة العالية أمانيه حائمة حول: العلم والإيمان والعمل الذي يقربه إلى الله ويدنيه من جواره) .
(كمال العبد في تكميل قوتيه: قوة العلم، وقوة العمل وهما الإيمان والعمل الصالح وكما هو محتاج إلى تكميل نفسه فهو محتاج إلى تكميل غيره وهو التواصي بالحق والتواصي بالصبر، وآخية ذلك وقاعدته وساقه الذي يقوم عليه إنما هو الصبر).
(النفس لها قوتان: 1) قوة الصبر والكف وإمساك النفس. 2) قوة البذل وفعل الخير والإقدام على فعل ما تكمل به. وكمالها باجتماع هاتين القوتين فيها) .
(إنما تحصل الهموم والغموم الأحزان من جهتين: الرغبة في الدنيا و الحرص عليها. والتقصير في أعمال البر والطاعة) .
(الدنيا والشيطان عدوان خارجان عنك، والنفس عدو بين جنبيك ومن سنة الجهاد ((قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ)) [التوبة:123]) .
(ما أمر الله سبحانه بأمر إلا أعان عليه ونصب له أسباباً تمده وتعين عليه كما أنه ما قدر داءاً إلا وقدر له دواء وضمن الشفاء باستعماله) .
(يا طالبي العلم قد كتبتم ودرستم فلو طلبكم العلم في بيت العمل فلستم وإن ناقشكم على الإخلاص أفلستم) .
(ومقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين ويدنو العبد به من الله سبحانه في لحظة واحدة أضعاف ما يدنو به من العمل) .
(ما أمر الله سبحانه بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير وإما إلى مجاوزة وغلو، ولا يبالي بأيهما ظفر) .
(الإقبال على الله والإنابة إليه والرضى به وعنه وامتلاء القلب من محبته واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته: ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة) .