فوائد من كتاب مفتاح النجاح
الأعمال بالنيات فانوِ الخير في كل عمل، واستحضر نفع الآخرين والكف عن الشر. لا تضق ذرعاً بالمحن فإنها تصقل الرجال، وتقدح العقل، وتشعل الهمم. العمل والجد هو الطريق الأعظم إلى الجد، وهو بلسم لأدوائك، وعلاج لأمراضك بل هو كنزك.
تذكر أن في القرآن: سارعوا، وسابقوا، وجاهدوا، وصابروا، ورابطوا. وفي السنة: أحرص على ما ينفعك، وبادروا بالأعمال، ونعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ.
أبو بكر الصديق ثاني اثنين، أنفق كلَّ ماله، ويدعى من أبواب الجنة الثمانية, وهو قامع الردة. عمر بن الخطاب , يفرُّ منه الشيطان، وافقه الوحي أكثر من مرة .
عثمان بن عفان يجهز جيش العسرة ، ويوقف بئر رومة ، ويختم القرآن في ركعة . على بن أبي طالب يبارز في بدر، ويفتح حصن خيبر، ويقتل مرحباً، ويذبح عمرو بن ود يوم الخندق.
خالد بن الوليد يخوض مائة غزوة، ويَقتل يوم اليرموك خمسة آلاف بيده، ويكسر تسعة أسياف. جُرِحَ الزبيرُ بن العوام في كل جزء من جسمه، وحمل السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار حواريَّه في الجنة.
ضُرِبَ طلحةُ في جسمه حتى شلَّت يدهُ، وقُتِل حنظلةُ جنباً فغسلته الملائكة، وأهتز عرش الله لموت سعد. طُعِنَ عبدُ الله بن عمرو والد جابر أكثر من ثمانين طعنة فكلَّمه الله بلا ترجمان.
جمع أبيُّ بن كعب القرآن وجوَّده، فذكره الله في الملأ الأعلى، وأمر رسولَه صلى الله عليه وسلم أن يقرأ عليه سورة البينة. تصدَّق ابن عوف بألف جمل بحمولتها على الفقراء، وتصدَّق أبو طلحة بمزرعته في سبيل الله. حفظ أبو هريرة غالب السنة، ووزَّع ليله ثلاثاً ؛ للصلاة، والمذاكرة والنوم.
مشى أحمد بن حنبل ثلاثين ألف ميل في طلب الحديث، وحفظ ألف ألف أثر، وترك المسند أربعين ألفاً. سافر جابر بن عبد الله في طلب حديث واحد إلى مصر شهراً، وسافر ابن المسيب ثلاثة أيام في مسألة.
روى ابن حبان الحديث عن ألفي شيخ، وصنَّف الصحيح فصار أعجوبة، وتبحر في الفنون حتى صار نجم زمانه. كرر المزني رسالة الشافعي خمسمائة مرة، وكرر عالم أندلسي البخاري سبعمائة مرة .
أعاد أبو إسحاق الشيرازي درسه مائة مرة، وأعاد كلَّ قياس ألف مرة، وألَّف مائة مجلد . صنف ابن عقيل الفنون ثمانمائة مجلد، وكان يأكل الكعك عن الخبز ليوفر قراءة خمسين آية.
ألذ طعام بعد جوع، وأعذب ماء بعد ظمأ، وأهنأ نوم بعد تعب، وأجمل نجاح بعد تضحية. إن الكتب تلقِّن الحكمة ولكنها لا تخرِّج حكماء , والسيف يقتل لكن بكف الشجاع.
قيل لأبي مسلم الخرساني: مالك لا تنام ؟ قال: همة عارمة، وعزيمة ماضية، ونفس لا تقبل الضيم . أسرع الفرس فركبه الملوك، وتبلَّد الحمار فركبه العبد، وافترس الأسد فملَكَ الغابة.
الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
بارك الله لأمتي في بكورها، فإذا أردت عملاً فعليك بالصباح فإنه أسعد الأوقات. لا تقف، فإن الملائكة تكتب، والعمر ينصرم، والموت قادم، وكل نَفَسٍ يخرج لن يعود.
قال ابن عباس: ذللت طالباً فعززت مطلوباً، وقال عمر: تفقهوا قبل أن تسودوا، وقال مجاهد: لا يطلب العلم مستح ولا مستكبر. مثبطات النجاح: هوى متبع، ونفس أمارة، ودنيا مؤثرة، وهمة باردة، وطول أمل مع تسويف.
كان ابن الجوزي يكتب خواطره، وكان كِتابُ الفتح بن خاقان في جيبه ليقرأ كل وقت، وكان الخطيب البغدادي يطالع وهو يمشي.
قال عمر بن عبد العزيز: إن لي نفساً تواقة ؛ تاقت للإمارة فتوليتها، ثم تاقت إلى الخلافة فتوليتها، وهي الآن تتوق إلى الجنة .
سبعون سنة قضاها الإمام أحمد يتقوَّت من أجرة دكان، وسبعون سنة قضاها الخليل بن أحمد على الخبز والزيت، وسبعون سنة قضاها سفيان الثوري على خبز الشعير.
تولى أبو بكر سنتين فأقام الخلافة وهزم المرتدين، وتولى عمر بن عبد العزيز سنتين فنشر العدل وأزال المظالم وجدد الدين، وتعلم ابن أبي جعد العلم سنتين فصار مفتي المدينة.
كان أبو منصور الثعالبي يخيط جلود الثعالب فترقَّت به همته إلى أن صار أديب الدنيا، وكان الفرَّاء يشتغل بالفراء ثم صار نابغة النحو، وابن الزيات كان يبيع الزيت ثم تولى الوزارة .
هذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينفق ماله كله في سبيل الله، ويهب عمره كله لمرضاة الله، فهو المصلي الصائم المنفق المجاهد المضياف الجواد البار الصادق الذاكر العابد القانت الأواب، حتى أنه ليُدعى من أبواب الجنة الثمانية يوم القيامة لكثرة فضائله وإحسانه، وهو رفيق الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وصاحبه في الغار، ما تخلف عن غزوة ولا تأخر عن معركة، بل هو السبَّاق الأول إلى الإسلام، والهجرة والجهاد، والبر التقوى، وما استحق كلمة الصديق ولا تاج القبول ولا وسام البر إلا بعد جهاد عظيم وخلق مستقيم وفضل عميم.
هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغ الغاية في الزهد والورع مع ما سبق له من المقامات الجليلة في الإيمان والتضحية والهجرة والجهاد، والإنفاق مع خشية لربه، ومراقبة لمولاه، وعدل في رعيته، وضبط لشؤون المسلمين وإتقان لعمله في الخلافة مع الصدِّيق في السرِّ والعلن، والإنصاف في الغضب والرضى، مع ما كان عليه من الفقه في الدين والاجتهاد في معرفة الوحي، واستنباط الحكم من النصوص .
هذا عثمان بن عفان ذو النورين رضي الله عنه الذي سارع إلى الاستجابة لله ولرسوله فأسلم قديماً، ولزم الرسول صلى الله عليه وسلم مع العسر واليسر، فصدق مع الله في جهاده وهجرته وإنفاقه ، فجهز جيش العسرة، واشترى بئر رومة، وأوقفها على المسلمين، ومهر في القرآن وجوَّده حتى كان يتهجد به أكثر الليل ، مع الحياء من الله والسعي في مرضاته، مع صدق اللهجة وكرم النفس، وطهر الضمير وحمد السيرة.
هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين أبو الحسن رضي الله عنه كان سيد الشجعان، ورائد الفرسان حضر المعارك، وجالد بسيفه، وقتل الأقران، فكان ميمون النقيبة، مبارك السيرة، طيب السريرة، مع ما كان عليه من علم غزير وفهم ثاقب، وفصاحة مشرقة وشجاعة متناهية، وزهد عظيم وإقدام وتضحية وهمة ومضاء، وعزيمة وإباء، حتى استحق هذه المنزلة بجدارة، وتأهل للمجد بحق.
هذا الشافعي إمام الآفاق الذي قعَّد القواعد، وأصلَّ الأصول، سخَّر جسمه ووقته في طلب العلم، فحَّل وارتحل، وجال وصال حتى ضرب بعلمه الأمثال، وصار كالشمس للبلدان، والعافية للأبدان، مع صبره وشكره وزهده، وأدبه وفصاحته، ونبوغه، وعلو همته، ورجاحة عقله وسعة معارفه.
هذا عبد الله بن المبارك الذي جمع الله له المحاسن، فهو العالم العامل الزاهد العابد المجاهد المحدث الحافظ الغني المنفق الأديب الفصيح، طيب الذكر، عظيم القدر، منشرح الصدر ، دأب في الخير وصبر على التحصيل، وداوم على الفضائل، حتى جعل الله له من القبول ما يفوق الوصف.
هذا الإمام البخاري صاحب الصحيح، فتح الله عليه في العلم، فوصل الليل بالنهار في طلب الآثار حتى صار إمام الأقطار، فضرب بحفظه المثل، مع المعرفة التامة والفهم الدقيق، يزين ذلك خلق كريم وزهد مستقيم ، ثم ترك ميراثاً مباركاً في العلم في كتابه الصحيح الذي هو أجل كتاب بعد القرآن، فجزاه الله عن الأمة أفضل الجزاء، وأنزله الفردوس الأعلى.
هذا محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير، جمع الفنون وصنف التصانيف، وحاز قصب السبق في تفسير كتاب الله حتى صار شيخ المفسرين، وصار كتابه أعظم كتاب في هذا الفن، فتداوله الملوك، وتباشرت به الأقطار، ونهلت من فيضه الأجيال، فهو مرجع كل مفسر، ومعتمد كل عالم لكتاب الله تعالى.
هذا ابن حبان صاحب الصحيح، المحدث الأعجوبة الذكي العبقري اللوذعي، طاف البلدان، وهجر الأوطان، وبرع في هذا الشأن؛ حتى روى عن ألفين من الشيوخ؛ ومن شاء فلينظر إلى كتابه الصحيح وكتبه الأخرى ، فإن فيها من التبحر والدقة والبراعة ما يفوق الوصف.
هذا شيخ الإسلام وعلم الأعلام ابن تيميه سيد العلماء وكبير الفقهاء، جد في الطلب فحاز الرتب، حقق ودقق ووثق، ودرَّس وخطب، وأفلح حتى صار مجدد قرنه، ومصلح زمانه، وترك من التأليف ما يفوق الوصف براعة، وحسناً وأصالة، وعمقاً، فهو حقيقة مضرب المثل للعالم الرباني، العامل بعلمه زهداً وخشية وإنابة وجهاداً وصدقاً وتواضعاً وكرماً وشجاعة وإمامة، وما حصل على هذا الفضل بعد فتح الله وكرمه إلا بصبر وجلد، وسهر وتعب، ومشقة ونصب، لأنه كان ذا همة عارمة، لا تقبل الأدنى، وعزيمة صارمة لا ترضى بالدون؛ فبز علماء عصره، وصار المرجعية الكبرى للفتيا، فهو قصة سارت بها الركبان وأعجوبة قلَّ أن يرى مثلها الزمان.
هذا ابن القيم تلميذ شيخ الاسلام ابن تيمية وصاحب التصنيف المبارك البديع، الذي استفاد منه الموافق والمخالف، مع حسن لفظ، وبراعة إنشاء وقوة حجة، وصحة برهان ورسوخ علم، وعمق فهم، وكان هو في نفسه ذاكراً شاكراً صابراً صواماً قواماً عابداً زاهداً.
هذا حافظ الدنيا في زمانه ابن حجر، صاحب فتح الباري الذي شرح فيه صحيح البخاري فقد دبجَّه في خمس وعشرين سنة، وصنفَّ المقدمة في سبع سنوات، فأتى بما يذهل العقول ويدهش الألباب، مع عشرات من المجلدات غير ذلك، وكان دائم التحصيل والتأليف والتدريس ،لا يكل ولا يمل ولا يفتر، حتى أصبح خاتمة الحفاظ، وسيد الجهابذة، وشيخ المحدثين، ومن شاء أن يعرف هذا الرجل فلينظر في الفتح، فلا هجرة بعد الفتح.
من أهل الهمم القوية والعزائم المرضية السلطان نور الدين محمود زنكي، الإمام العادل الخاشع العابد، الزاهد المجاهد الصوّام القوام الذاكر الشاكر الصابر الفريد، صاحب الرأي السديد ، والنهج الرشيد، عدل في الرعية ، وحكم بالسوية، وهجر الدنيا الدنية، ورزقه الله الشهادة بعد عمر حافل بالصالحات والخيرات.
هذا صلاح الدين الأيوبي فاتح القدس وهازم الصليب، وناصر الملة، ومقيم العدل، مع تقوى وديانة وخشية وأمانة، رفعه الله بالإخلاص ونصره بالصدق، وفتح عليه في الجهاد، دوَّخ الأعداء ونشر الملة السمحاء، وجد في طلب العليا بهمة علياء. ومثلهم مضى القادة من الفاتحين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بجمعهم الهمة والصبر، مع صدق العزيمة وقوة الإرادة ، وسمو القدر.
هذا مجدد الإسلام في هذا الزمان الإمام محمد بن عبد الوهاب، الذي جدد الله به دينه، ونصر به شرعه، وأعلى به كلمته ، وهو الذي دعا إلى التوحيد، وهدم الأوثان، وأزال الشركيات، وصحح المعتقد، وجاهد في الله حق جهاده بعزم أمضى من السيف، وهمة أقوى من الدهر، وصبر عظيم وإخلاص وتضحية، حتى رفع الله محله، وأعلى قدره، ورفع ذكره، وكبت أعدائه، فاستحق كلمة الثناء، ومنزلة الإمامة، ورتبة الربانية.
هذا سماحة الإمام العالم العامل الشيخ عبد العزيز بن باز جامع الميمات الثلاثة؛ ميم العلم ، وميم الحلم، وميم الكرم ، وكان إماماً في السنة على هدي السلف، محدثاً فقيهاً عالماً مربياً رفيقاً بالناس رحيماً متواضعاً صبوراً ،يقوم بأعمال يعجز عنها نفر من الرجال، فكان يعلِّم ويفتي ويراجع الكتب ويرسل الرسائل للأفاق، ويشفع ويضيف وينصح ويعظ ويحاضر ويحضر المؤتمرات، مع زهد وخلق وسماحة، وذكر وتهجد وصدقات، وإصلاح بين الناس، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وصبر على أذى وشفقة على المساكين، ورحمة بالفقراء وحب لطلبة العلم.
لا ننس الإمام الفقيه العلامة الزهد محمد بن عثيمين كان فقيهاً ذكياً ألمعياً عالماً، علَّم وأفتى ودرس بصبر وحكمة ورفق، وأتقن عدة فنون شرعية، وواصل التعليم والإفتاء حتى طبق اسمه الآفاق، مع صدوف عن المناصب وزهد في المراتب، وإعراض عن الدنيا، وترك طلاباً نجباء ،وكتباً هي قرة عيون العلماء، صحة في المعتقد، وقوة في الحجة، وجمالاً في الأسلوب.
هذا محدث العصر وعلامة السنة في زمانه، الشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني، صاحب المصنفات المشهورة، والرسائل النافعة، قضى عمره كله ليله ونهاره في خدمة السنة تصحيحاً وتضعيفاً وجرحاًَ وتعديلاً، وكان على هدى السلف مع اهتمام بشؤون المسلمين وقضاياهم في مشارق الأرض ومغاربها.
هذا محمد الأمين الشنقيطي، الإمام الحافظ الأصولي المفسر النظار اللغوي، حافظ وقته، وكان يلقي الدرس ارتجالاً فيأتي بالعجب العجاب، لجودة ذهنه وصفاء خاطره، وقوة حفظه، حتى انبهر منه العلماء وصار مضرب المثل للأذكياء.
إن الناس لا يرحمون الفاشل، وإن الساقط مغضوب عليه وكما قيل: إذا وقع الجمل كثرت سكاكينه؛ لأن الناس لا يحترمون إلا كل ناجح متفوق، فتراهم ينظرون إليه خاشعة أبصارهم، إذا كنت عالماً أو نابهاً أو غنياً أو مرموقاً أو مصلحاً، أما البليد الغبي الفاشل الساقط فلا تلمحه العيون؛ لأنها لا تراه أصلاً .
إن الله يحب المجاهدين ويكره العجزة الفاشلين، وإن ألذَّ خبز هو ما حصل بعد عرق الجبين، وإن أهنأ نوم ما كان بعد تعب، وإن أحسن شبع ما سبقه جوع، وإن الورد لا يفوح حتى يعرق، وإن العود لا يزكو حتى يحترق .
إن الماء الراكد يأسن ويتغير طعمه، لكن إذا جرى وسرى طاب وعذب، وإن الكلب الجاهل حرام صيده، لكن صيد الكلب المدرب حلال، لأنه أتى بعد جهد ودربه ومعرفة .
صفة طالب العلم الناجح : همة لا تعرف النكوص، ورغبة ملحَّة، وشهوة عارمة في العلم وحماس منقطع النظير وحرص على الفائدة. معرفة ثمرة العلم الجليلة، وعاقبته المحمودة، ونتيجته الرائدة.
صفة طالب العلم الناجح : التدرج في الطلب جملة جملة، وحديثاً حديثا، وباباً باباً. البداية بالأهم فالمهم، وتقديم أصول المسائل قبل فروعها .
صفة طالب العلم الناجح : اغتنام الحفظ وقت الصِّبا وأوائل الشباب . التخصص ومعرفة الفن المحبّذ والتركيز عليه لتظهر الموهبة .
صفة طالب العلم الناجح : تنويع أساليب الطلب من التلقي على الأساتذة وقراءة الكتب وسماع الدروس والتأمل والمذاكرة . التكرار مع ضبط المعلومة، وتحقيق المسألة والرسوخ العلمي .
صفة طالب العلم الناجح : الاهتمام بالإبداع والابتكار ونبذ التقليد والمحاكاة . التطواف في الفنون الأخرى لأخذ فكرة مع جرد المطولات والنظر فيما جَدّ مع العصر.
صفة طالب العلم الناجح :الاهتمام بالتصنيف في فنه وتعليمه ومراجعته كل وقت. العمل بالعلم الشرعي النافع، فإن هذا بيت القصيد ورأس المال.
علامات العالم المتفوق : العمل بما تعلم، وظهور بركة العلم عليه، وإخلاصه لربه سرّاً وعلانية. نفع الناس، والأثر الطيب فيمن حوله، ونشر علمه، وعدم كتمانه .
علامات العالم المتفوق : الصبر على الأذى، وتحمل جفاء الناس، والتواضع لهم. الزهد في الدنيا، بطلب ما عند الله، والإعراض عن الفاني وطلب الباقي.
علامات العالم المتفوق : حسن الخلق، وكرم السجايا، وسلامة الطبع من كل ما يشين. علو الهمة في التأليف، وتربية الجيل والإصلاح.
علامات العالم المتفوق : نبذ التقليد، والتعويل على الدليل كتاباً وسنةً. الرسوخ العلمي بالغوص على الحقائق، ومعرفة المقاصد والتفطن لأسرار الشريعة.
علامات العالم المتفوق : الاجتهاد في طلب الحق، وبذل الجهد في معرفة الصحيح. اجتناب الشاذ من الأقوال، والغريب في المقال، والموضوع من الحديث، والكذب من المنقول. معرفة واقعه وعصره، وما يدور في محيطه ويعيش معه.
الداعية إلى الله وأوصافه الجميلة : عنده عقل راجح، وعلم راسخ، وخشية متناهية، لأن السفيه أحمق، والجاهل أعمى، والفاجر مخذول. دائم الطلب للعلم، والحرص على الفائدة، والحفظ للوقت والاهتمام بمعالي الأمور.
الداعية إلى الله وأوصافه الجميلة : يأمر الناس ويأتمر، وينهي الناس وينتهي، أول من يفعل ما يقول، قد ظهر قوله على فعله، وصلح ظاهره وباطنه. رفيق بالناس، ميسِّر لا معسِّر، مبشِّر لا منفِّر، متعرِّف إلى الناس بأخلاقه لا متنكِّر.
الداعية إلى الله وأوصافه الجميلة : لديه حكمة تلازمه عند كلامه وعند فعله، يتحرى الأصوب ويفعل الأصلح ويهدي بإذن الله إلى الأقوم. متدرج في دعوته وإصلاحه، يورد العلم مسألة مسألة، ويعالج المشكلات قضية، قضية.
الداعية إلى الله وأوصافه الجميلة : زاهد فيما عند الناس راغب فيما عند الله، يعاف الثناء ويكره المديح، ويفر من العلو في الأرض، ولا يطلب إلا رضى الله.
الداعية إلى الله وأوصافه الجميلة : معتصم بالكتاب والسنة بعيد عن البدع، سليم الصدر سهل الجانب طلق المحيا جم الحياء. لا يجرح الأشخاص، ولا يتهكم بالأجناس، ولا يستهزئ بالناس، عفيف اللسان، طاهر الجنان، طيب الأردان.
سمات المفتي الجليل وأخلاقه : محقق لما يقول، متحرٍ في جوابه، ورع في فتواه، خائف من مولاه. همه أن ينقذ نفسه قبل الناس، له نية في فتواه، وإخلاص لله، وصدق في ظاهره ونجواه.
سمات المفتي الجليل وأخلاقه : صاحب دليل، معتصم ببرهان، متدرع بحجة، يفر من التقليد وطلب غرائب المسائل وشواذ الأقوال. عالم بأحوال الناس وملابسات حياتهم وأمور معاشهم؛ لينزل الأقوال على الأحوال والفتيا على الواقع.
سمات المفتي الجليل وأخلاقه : لا يربك السائل بكثرة الأقوال، وإنما يحقق له الجواب الصحيح حسب الإمكان. متثبت من السؤال متمكن من الجواب، إذا لم يعلم قال: لا أدري ؛ لأنها نصف العلم.
سمات المفتي الجليل وأخلاقه : مطَّلع على أقوال العلماء بدليل كل عالم، مميز بين القوي والضعيف، والراجح والمرجوح. مهتم بعلم الأثر والرواية وتصحيحاً وتضعيفاً، دائم البحث والمذاكرة والاستفادة.
المعلم الموفق ومزاياه الفاضلة : قدوة في الخير لطلابه، وأسوة حسنة لتلاميذه محبب إليهم، عزيز عليه. محضِّر لمادته العلمية، حريص على نفع الطلاب والارتقاء بهم في سلم العلم والمعرفة.
المعلم الموفق ومزاياه الفاضلة : سليم من الجفاء والبذاء والغلظة والفظاظة، يألف طلابه ويألفونه. عاكف على تخصصه، متميز في فنه، ملمّ بأطراف موضوعه.
المعلم الموفق ومزاياه الفاضلة : كثير الاطلاع، موسوعي المعرفة، عارف بثقافات عصره وقضايا أمته. متوقد النفس بما يقول، ملهب لطلابه، متحمس في إلقائه وطرحه، بعيد عن البرود والجفاف.
المعلم الموفق ومزاياه الفاضلة : مواظب على دوامه، دقيق في مواعيده، منتظم في عمله. بعيد عن الشبهة وكل ما يريب، هاجر كل خلق رذيل، متصف بكل وصف جميل.
المعلم الموفق ومزاياه الفاضلة : لا ينهمك في المزاح واللغو والسفه والفحش في القول، بل هو لين القول، عذب الكلمة، طاهر اللسان.
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : دقيق في أموره، ضابط لإدارته، ملم بشئون مرءوسيه. نظامي يضع كل شيء موضعه، يربي بعمله أكثر من قوله.
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : ينهي أعماله كل يوم بيومه، وليس لديه تسويف ولا اضطراب. يوزع المهام على حسب التخصص والمواهب والإمكانات.
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : جيد المتابعة، حازم في قراره، يشاور ويتأمل كثيراً. لطيف المعشر، سمح الخلق، قوي في غير ضعف، صارم في غير عنف.
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : جم النشاط، حاضر البديهة، دائم الملاحظة قوي التركيز يعجبه الإتقان والجودة .
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : يستفيد من خبرات الآخرين وتجاربهم بالاطلاع والمجالسة، له في وقت عمله راحة وفي وقت راحته عمل .
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : يحب التميز، ويعشق الإبداع، ويرتاح للتفرد، ويسعى للتفوق. يجتنب تكرار الخطأ، ويستفيد من الإخفاق، ويحذر العثرة، وهو متفائل لا يعرف اليأس والإحباط.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : الإخلاص والتجرد، والحذر من الرياء والعجب والكبر. تقويم اللسان بالعربية، وكثرة الدربة على إلقاء الخطب والمواعظ.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : كثرة المحفوظ مما يعين على الوعظ من الكتاب والسنة والأدب والقصص والأمثال. اجتناب الإطالة والإملال توخياً لإقبال الناس.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : التوسط بين الرجاء والخوف لئلا يوقع الناس في الأمن من مكر الله أو اليأس من روح الله. اجتناب الشاذ من الأقوال الغرائب التي يؤديها نقل ولا يقبلها عقل.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : مراعاة أحوال الناس وعقولهم، وتخوُّلهم بالموعظة كراهية السآمة عليهم. عدم تجريح المخاطبين أو التعريض بهم أو الغلظة عليهم.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر :الاهتمام بالإلقاء وحسن الأداء، وسلامة النطق وبراعة الاستهلال وحسن الاستدلال وجمال الختام.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : الرفق بهم واللين في خطابهم واجتناب التشديد عليهم . ترك مدح النفس أو ذمها، وإيراد سير الصالحين مع مراعاة موافقتها للسنة .
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : دقيق في أموره، ضابط لإدارته، ملم بشئون مرءوسيه. نظامي يضع كل شيء موضعه، يربي بعمله أكثر من قوله.
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : ينهي أعماله كل يوم بيومه، وليس لديه تسويف ولا اضطراب. يوزع المهام على حسب التخصص والمواهب والإمكانات.
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : جيد المتابعة، حازم في قراره، يشاور ويتأمل كثيراً. لطيف المعشر، سمح الخلق، قوي في غير ضعف، صارم في غير عنف.
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : جم النشاط، حاضر البديهة، دائم الملاحظة قوي التركيز يعجبه الإتقان والجودة .
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : يستفيد من خبرات الآخرين وتجاربهم بالاطلاع والمجالسة، له في وقت عمله راحة وفي وقت راحته عمل .
الإداري المتميز وعلامات الإبداع : يحب التميز، ويعشق الإبداع، ويرتاح للتفرد، ويسعى للتفوق. يجتنب تكرار الخطأ، ويستفيد من الإخفاق، ويحذر العثرة، وهو متفائل لا يعرف اليأس والإحباط.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : الإخلاص والتجرد، والحذر من الرياء والعجب والكبر. تقويم اللسان بالعربية، وكثرة الدربة على إلقاء الخطب والمواعظ.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : كثرة المحفوظ مما يعين على الوعظ من الكتاب والسنة والأدب والقصص والأمثال. اجتناب الإطالة والإملال توخياً لإقبال الناس.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : التوسط بين الرجاء والخوف لئلا يوقع الناس في الأمن من مكر الله أو اليأس من روح الله. اجتناب الشاذ من الأقوال الغرائب التي يؤديها نقل ولا يقبلها عقل.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : مراعاة أحوال الناس وعقولهم، وتخوُّلهم بالموعظة كراهية السآمة عليهم. عدم تجريح المخاطبين أو التعريض بهم أو الغلظة عليهم.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر :الاهتمام بالإلقاء وحسن الأداء، وسلامة النطق وبراعة الاستهلال وحسن الاستدلال وجمال الختام.
خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر : الرفق بهم واللين في خطابهم واجتناب التشديد عليهم . ترك مدح النفس أو ذمها، وإيراد سير الصالحين مع مراعاة موافقتها للسنة .
المؤلف البارع ما ينبغي له وما يلزمه : عدم التأليف حتى يتمكن من فنه ويحرره ويغوص في أسراره. جمع المتفرق أو اختصار المطول أو ترتيب المتفرع أو شرح الغامض وتحقيق المبهم، هذه مقاصد التأليف.
المؤلف البارع ما ينبغي له وما يلزمه : التوسط في التأليف بين الإيجاز والمخل والتطويل والممل. حسن العبارة، وسهولة اللفظ، والبعد عن التقعر والغريب، وكذلك هجر اللفظ المبتذل والعامي.
المؤلف البارع ما ينبغي له وما يلزمه : مراجعة ما كتب، وعرضه على الأعلم، والمشاورة فيه، وترديد النظر والإعادة والإبداء فيه. اختيار المسائل التي لم تبحث والناس بحاجة إليها.
المؤلف البارع ما ينبغي له وما يلزمه : لا يكتب إلا في فنه، ولا يتعرض لما لم يحسن فإنها وصمة . تجريد تأليفه من الكذب والغريب والشاذ والسب والتجريح.
المؤلف البارع ما ينبغي له وما يلزمه : عدم الانبهار بما يكتب أو الإعجاب بما يؤلف فإنه فتنة. نسبة الأقوال لأهلها، والحذر من السرقة والاختلاس ومسخ المؤلفات الأخرى:﴿ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ .
الأبُ الأسوةُ وحليُته وآدابُه : التوجه إلى الله في كل وقت في صلاح الذرية وكذلك بإصلاح نفسه ودعاء ربه. أن يكون قدوة لأبنائه بالقول والفعل ليصدق فعله قوله.
الأبُ الأسوةُ وحليُته وآدابُه : ملاعبة الصغير وتأديبه، وملاطفة الكبير وحسن صحبته. حسن الرعاية بتعظيم حق الله عز وجل، وتقديس الحرمات وصيانة حدود الله في نفوسهم.
الأبُ الأسوةُ وحليُته وآدابُه : الحذر من هجر بيته وطول غيبته لغير ضرورة، وتعاهد أهله بالجلوس والحديث والدرس والموعظة. حفظ أهله من وسائل الفتنة وأدوات الخراب واللهو وتطهير بيته من كل ما يشين.
الأبُ الأسوةُ وحليُته وآدابُه : الرقابة على عقائدهم وأخلاقهم وسلوكهم في البيت والمدرسة ومع الناس باختيار الجلساء وحسن المتابعة. مراعاة سنهم في التوجيه بتبسيط الوعظ لهم والقصص وضرب الأمثال.
الأبُ الأسوةُ وحليُته وآدابُه : الحذر من حياة الترف فإنها فساد، والإسراف فإنه فتنة، والغفلة فإنها موبقة. تحفيظهم كتاب الله في الصغر، ومنعهم من التشبه بالكفرة، ومحاكاة الفجرة وتقليد النساء...