فوائـد من كتـاب العيــال 2
حكمــــــة
عن الحسن قال من كان له واعظ من نفسه كان له من الله حافظ فرحم الله من وعظ نفسه وأهله فقال يا أهلي صلاتكم صلاتكم زكاتكم زكاتكم جيرانكم جيرانكم مساكينكم مساكينكم لعل الله أن يرحمكم يوم القيامة فإن الله عز و جل أثنى على عبد كان هذا عمله فقال " وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا "
حكمــــــة
قال عبد الملك بن بن مروان لمؤدب بنيه علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن وجالس بهم العلماء والأشراف فإنهم أحسن شيء أدبا وأسوأ شيء رغبة وجنبهم الحشم فإنهم لهم مفسدة وحسن شعورهم تغلظ رقابهم وأطعمهم اللحم يقووا ويشجعوا وروهم الشعر يستحوا وينجدوا ومرهم فليستاكوا وليمصوا الماء مصا لا يعبوا عبا فإن العب يورث الكباد.
حكمــــــة
قال عتبة بن أبي سفيان لمؤدب ولده أبا عبد الصمد ليكن أول إصلاحك بني إصلاحك نفسك فإن عيوبهم معقودة بعيبك الحسن عندهم ما صنعت والقبيح عندهم ما استقبحت علمهم كتاب الله عز و جل ولا تملهم منه فيتركوه ولا تتركهم منه فيهجروه ثم روهم من الحديث أشوقه ومن الشعر أعمقه ولا تخرجهم من علم إلى غيره حتى يحكموه فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتى يعلم موضع الداء جنبهم النساء واشغلهم بسير الحكماء فأدبهم دوني ولا تتكل علي فقد اتكلت على كفاية منك واستزدني بزيادتهم أزدك.
حكمــــــة
أوصى مسلمة بن عبد الملك مؤدب ولده فقال له إني قد وصلت جناحك بعضدي ورضيت بك قرينا لولدي فأحسن سياستهم تدم لك استقامتهم وأسهل بهم في التأديب عن مذاهب العنف وعلمهم معروف الكلام وجنبهم مثاقبة اللئام وانههم أن يعرفوا بما لم يعرفوا وكن لهم سائسا شفيقا ومؤدبا رفيقا تكسبك الشفقة منهم المحبة والرفق وحسن القبول ومحمود المغبة ويمنحك ما أدى من أثرك عليهم وحسن تأديبك لهم مني جميل الرأي وفاضل الإحسان ولطيف العناية.
حكمــــــة
قال سفيان بن عمرو بن عتبة: أسلمني أبي إلى المكتب فلما بلغت خمس عشرة سنة دعاني فقال أي بني قد انقطعت عنك شرائع الصبى فالزم الخير تكن من أهله ولا تتركه كله وتدعن منه ولا يغرنك من اغتر بالله عز و جل فيمدحك بما ليس فيك فإنه كما يقول فيك من الخير إذا رضي كذلك يقول فيك من الشر إذا غضب فاستأنس بالوحدة من قرناء السوء ولا تنقل حسن ظني بك إلى غيرك قال فكان كلام أبي قبلة بين عيني أنتقل فيه ولا أنتقل عنه وإنما يسعد بالعلماء من أطاعهم.
حكمــــــة
كتب أبو الدرداء إلى بعض إخوانه وخاف عليه حب ولده أما بعد يا أخي فإنك لست في شيء من الدنيا إلا وقد كان له أهل قبلك وستكون أهل بعدك وإنما تجمع لمن لا يحمدك وتصير إلى من لا يعذرك وإنما تجمع لأحد رجلين إما محسن فيسعد بما شقيت له واما مفسد فيشقى بما جمعت له وليس واحد منهما أهلا أن تؤثره على نفسك ولا تبرك له على ظهرك ثق لمن مضى منهم رحمة الله ولمن بقي منهم رزق الله والسلام.
حكمــــــة
كان أيوب يقول لأصحابه كثيرا تعاهدوا أولادكم وأهليكم بالبر والمعروف ولا تدعوهم تطمع أبصارهم إلى أيدي الناس قال وكان له زنبيل يعدو به إلى السوق في كل يوم فيشتري فيه الفواكه والحوائج لأهله وعياله. وكان يقول أفضل الجود كل ما أحرز به أجر قال وكان لأيوب أهل بيت فقراء كان يأتيهم بالنفقة والكسوة بنفسه فقيل له لو أرسلت بها إليهم قال ذهابي بها إليهم أعطف لي عليهم.
حكمــــــة
كتب أبو الدرداء إلى بعض إخوانه وخاف عليه حب ولده أما بعد يا أخي فإنك لست في شيء من الدنيا إلا وقد كان له أهل قبلك وستكون أهل بعدك وإنما تجمع لمن لا يحمدك وتصير إلى من لا يعذرك وإنما تجمع لأحد رجلين إما محسن فيسعد بما شقيت له واما مفسد فيشقى بما جمعت له وليس واحد منهما أهلا أن تؤثره على نفسك ولا تبرك له على ظهرك ثق لمن مضى منهم رحمة الله ولمن بقي منهم رزق الله والسلام.
حكمــــــة
أرسل ابن هبيرة إلى عون ابن عبد الله بعشرة آلاف درهم فردها عليه وأعادها إليه وغضب وقال لإن لم يقبلها لأفعلن ولأفعلن فقال له أصحابه اقبلها واشتر بها صنعة تكون عقدة لك ولولد ك من بعدك وذخرا قال وهذا رأيكم قالوا نعم فقبلها فتصدق بها وقال إني رأيت أن أجعل هذه عقدة لي عند الله عز و جل وذخرا لولدي من بعدي.
حكمــــــة
كان معاذ بن عفراء لا يدع شيئا إلا تصدق به فلما ولد له استشفعت عليه امرأته بأخواله وكلموه وقالوا له إنك قد أعيلت فلو جمعت لولدك قال أبت نفسي إلا أن تستر بكل شيء أجده من النار فلما مات ترك أرضا إلى جنب أرض لرجل قال عبد الرحمن وعليه ملاءة صفراء ما تساوي ثلاثة دراهم ما تسوى الأرض ملاءتي هذه فامتنع ولي الصبيان واحتاج إليها جاره فباعها بثلاثمائة ألف.
حكمــــــة
قال الشعبي حدثني مسروق أنه كان عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجاءه خمسة غلمة كانوا يتغاوطون في الماء وانهم غرقوا غلاما منهم فقالوا إنا كنا ستة نتغاطى في الماء فغرق منا غلام يشهد الثلاثة على الإثنين أنهما غرقاه وشهد الثلاثة أنهم غرقوه فجعل على الإثنين ثلاثة أخماس الدية وعلى الثلاثة خمس الدية.
حكمــــــة
عن يونس بن خباب قال استشرت أبا جعفر محمد بن علي في تعليق العاذة قال نعم إذا كان من كتاب الله عز و جل أو عن كلام عن نبي الله وأمرني أن أستشفي به ما استطعت فكتب لي كتابا من الحمى الربع " يا نار كوني بردا وسلاما " إلى قوله تعالى " الأخسرين " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب.