قال سفيان: عليك بعمل الأبطال الكسب من الحلال والإنفاق على العيال.

عن المبارك بن سعيد قال كتب إلي أخي سفيان أما بعد فأحسن القيام على عيالك وليكن الموت من بالك والسلام.

عن أبي سنان قال كان يقال خيركم أنفعكم لأهله.

قال رجل لمحمد بن أبي محمد بن كناسة وبيده بطن شاة يحمله يا أبا يحيى أحمله عنك قال لا ما نقص الكامل من كماله ما جر من نفع إلى عياله.

عن إبراهيم قال كانوا يستحبون أن يسووا بين أولادهم حتى في القبل.

ضم عمر بن عبد العزيز ابنا له وكان يحبه فقال يا فلان والله إني لأحبك وما أستطيع أن أوثرك على أخيك بلقمة.

عن العباس بن هشام بن محمد عن ابيه قال قطع رجل من طي قميصا له ففضلت منه فضلة وهي تدعى الجبيبة فقطعها لابن له صغير وقال شعرا: قطعت له الجبيبة من قميصي... وآثرت الصغير على الكبير وكل بني في التقريب عندي... سوآء لو قدرت على الكثير

عن عطاء قال سئلت عائشة عن العقيقة قيل لها أرأيت إن نحر إنسان جزورا فقالت عائشة السنة أفضل.

عن عطاء أنه قال في العقيقة يقطع جدولا ويطبخ بماء وملح ولا تقدح ولا يكسر منها عظم.

عن حسين المعلم قال سألت عطاء عن العقيقة فقال عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة تذبح يوم السابع إن تيسر وإلا فأربع عشرة وإلا فإحدى وعشرين.

عن نافع أن ابن عمر كان يعق عن كل ولد له شاة شاة.

عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يعق عن الجارية شاة وعن الغلام شاة وكان يسمي ولده يومئذ وقال جرير قلنا لهشام من كان يطعم من العقيقة قال أهله وجيرانه.

عن جابر قال كان علي بن حسين يولم في الولادة.

عن عون العقيلي قال أول مولود ولد بالبصرة عبد الرحمن بن أبي بكرة فنحر أبوه بكرة جزورا ودعا الناس وأطعمهم.

عن ابن سيرين قال اصنع بلحم العقيقة كيف شئت.

عن أحمد بن يونس قال سمعت رجلا قال لسفيان وأنا أسمع ما ترى في شعر الصبي حلق لسبعة أيام فيتصدق بوزنه ذهبا أو فضة قال لا بأس به.

دخل معاوية بن حديج على معاوية بن أبي سفيان وبين يديه بنية له فقال من هذه قال بنية لي قال نحها عنك فوالله إنهن ليلدن الأعداء ويقربن البعداء فقال معاوية أما على ذاك ما مرض المرضى وبكى الموتى مثلهن أحد.

قيل لحكيم بن حزام في الجاهلية يا أبا خالد ما المال؟ قال قلة العيال.

عن سعيد بن المسيب أنه قال قلة العيال أحد اليسارين.

كان لجابر بن زيد بنات وكان فيهن ابنة مكفوفة فما سمع قط يتمنى موتها كأنه كان يحتسب فيها.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا ينبغي لذوات الأحساب تزوجهن إلا من الأكفاء.

قال عمر ما بقي في شيء من أمر الجاهلية غير أني لست أبالي إلى أي المسلمين نكحت وأيهن أنكحت.

قال الحسن بن صالح سألت ابن أبي ليلى عن الكفء قال الكفء في الدين والمنصب قال قلت له تعني الأموال قال لا.

عن الشعبي قال من زوج فاسقا فقد قطع رحمه.

قال سلام بن أبي مطيع لا أعلمه يحل لرجل أن يزوج صاحب بدعة ولا صاحب الشراب أما صاحب البدعة فيدخل ولده النار وأما صاحب الشراب فيطلق ولده ولا يعلم ويفعل ويفعل.

قال عمر لا يكرهن أحد ابنته على الرجل القبيح فإنهن يحببن ما تحبون.

قال رجل للحسن إن عندي ابنة لي وقد خطبت إلي فمن أزوجها قال زوجها من يخاف الله فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها.

خطب سليمان بن عبد الملك إلى هاني بن كلثوم ابنه على أيوب وهو ولي عهد فأبى أن يزوجه ثم انصرف إلى أهله فدعى ابن عم له فزوجه قال فقال سليمان أما لو أراد الدنيا لزوجنا.

قال الأحنف بن قيس أفعى تحكك في ناحية بيتي أحب إلي من أيم قد رددت عنها كفوءا.

قال رجل للأحنف بن قيس يا أبا بحر ما رأيت أحدا أشد أناءة منك قال اعرف مني عجلة في ثلاث الصلاة إذا حضرت حتي أؤديها والجنازة إذا حضرت حتى أواريها وأيم إذا خطبت حتى أزوجها.

زوج أسماء بن خارجة ابنته فلما أراد أن يهديها إلى زوجها أتاها فقال يا بنية كان النساء أحق بأدبك مني ولا بد لي من تأديبك يا بنية كوني لزوجك أمة يكن لك عبدا لا تدنين منه فتملينه ولا تباعدي عنه فتثقلي عليه ويثقل عليك وكوني كما قلت لأمك (خذ العفو مني تستديمي مودتي.. ولا تنطقي في سورتي حين أغضب) (وإني رأيت الحب في الصدر والأذى.. إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب)

قالت هند بنت المهلب ما رأيت لصالحي النساء وشرارهن خيرا من إلحاقهن بإسكانهن وذلك أن المرأة إذا ابتعلت هدت وسكنت وإذا سكنت قهرت وإذا قهرت أقبلت على ما يصلحها.

عن ابن عياش قال للمرأة ستران الزوج والقبر قيل فأيهما أفضل قال القبر.

قال عمر بن الخطاب ما من أهل ولا مال ولا ولد إلا وأنا أحب أن أقول عليه إنا لله وإنا إليه راجعون إلا عبد الله بن عمر فإني أحب أن يبقى في الناس بعدي.

عن نافع قال كان ابن عمر إذا لقي ابنه سالما قبله ويقول شيخ يقبل شيخا.

كان لجعفر بن محمد ابن يحبه حبا شديدا فقيل ما بلغ من حبك له قال ما أحب أن لي ابنا آخر فينشر له في حبي.

عن الأشجعي قال كنا مع سفيان الثوري فمر ابنه سعيد فقال ترون هذا ما جفوته قط وربما دعاني وأنا في صلاة غير مكتوبة فأقطعها له.

عن الأشجعي قال رأيت سفيان يحجم ابنه والصبي يبكي وسفيان يبكي لبكائه.

قيل لسفيان ما بلغ من وجدك على ابنك قال بلت يوم مات دما.

قال سعيد بن العاص إذا علمت ولدي القرآن وحججته وزوجته فقد قضيت حقه وبقي حقي عليه.

كان يقال حق الولد على والده أن يحسن اسمه وأن يزوجه إذا بلغ وأن يحججه وأن يحسن أدبه.

عن ابن عمر قال سماهم الله تبارك وتعالى أبرارا لأنهم بروا الآباء والأبناء كما أن لوالديك عليك حقا كذلك لولدك عليك حقا.

عن أنس بن مالك قال ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة وكان ظئره قينا فكان يأتيه وإن البيت ليدخن فيأخذه فيقبله.

عن عائشة قالت كان رسول الله يؤتى بالصبيان فيدعو لهم ويحنكهم.

رأى أبو هريرة رجلا حاملا ابنا له فقال أما إنه إن عاش أفتنك وإن مات أحزنك.

رأى الزهري ابنا له يمشي بين يديه فقال أكبادنا يمشي على الأرض.

ولد لعمر غلام فقيل له ليهنك الفارس قال بل أغناني الله عنه وتسمى الهناية الخدمة.

ولد للحسن البصري البصري غلام فأتاه بعض جلسائه فقال يا أبا سعيد بلغني أن الله وهب لك غلاما فبارك الله عز و جل لك في هبته وزادك في أحسن نعمة فقال الحسن الحمد لله على كل حسنة ونسأل الله الزيادة في كل نعمة ولا فرحنا بمن إن كنت مقلا أنصبني وإن كنت غنيا أذهلني لا أرضى يسعى لها سعيا ولا يكدى في الحياة كدا حتى أشفق عليه من الفاقة بعد وفاتي وأنا في حال لا تصل إلي من همه حزن ولا من فرحه سرور.

كان أيوب إذا هنأ بمولود قال جعله الله مباركا عليك وعلى أمة محمد.

قيل للحسن البصري: أين أطفال المشركين قال في الجنة فقيل له عمن قال قلت عن الله عز وجل قال الله تبارك وتعالى " لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى " وهذا لم يكذب ولم يتول.

عن سنان بن سلمة بالبحرين قال كنت في غلمة بالمدينة تلتقط البلح فأبصرنا عمر وسعى الغلمان وقمت فقلت يا أمير المؤمنين إنما هو ما ألقت الريح قال أرني أنظر فلما أريته قال انطلق قال قلت يا أمير المؤمنين ول هؤلاء الغلمان إنك لو تواريت انتزعوا ما معي قال فمشى معي حتى بلغت مأمني.

رأى المنصفق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقبل ابنه فقال تقبل ابنك وأنت خليفة لو كنت خليفة ما قبلت ابني فقال ما ذنبي إن كان الله تبارك وتعالى قد نزع منك الرحمة إنما يرحم الله عز وجل من عباده الرحماء.

عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال رأيت أبا بكر رضي الله عنه يحمل الحسن بن علي ويقول: بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي وعلي معه يتبسم.

عن بشر بن حرب وهو أبو عمرو الندبي قال خرجت مع ابن عمر إلى السوق فجعل لا يمر على صغير ولا كبير إلا قال سلام عليكم سلام عليكم.

عن معاذ بن صغير قال كنا غلمانا نلعب فمر بنا الحسن فسلم علينا ثم تحولنا إلى مكان آخر فمر بنا فسلم علينا.

عن أبي عثمان الشامي قال كان معاوية يخرج علينا ونحن في الكتاب ويقول للمعلم يا معلم أحسن أدب أبناء المهاجرين.

مر عمر بن الخطاب على امرأة وهي توقظ ابنها لصلاة الصبح فهو يأبى فقال دعيه لا تعنيه فإنها ليست عليه حتى يعقلها.

عن هشام ابن عروة عن أبيه أنه كان يأمر بنيه بالصيام إذا أطاقوه وبالصلاة إذا عقلوا.

عن ابن عمر قال كان يعلم الصبي الصلاة إذا عرف يمينه من شماله.

عن عبد الله بن عيسى قال لا تزال هذه الأمة بخير ما تعلم ولدانها القرآن.

عن ثابت بن العجلان قال: إن الله عز و جل ليريد أهل الأرض بالعذاب فإذا سمع أصوات الصبيان يتعلمون الحكمة صرفه عنهم قال مروان الحكمة القرآن.