من أقوال الشيخ هانى حلمى
حكمــــــة
قال الله جل و علا {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)} [الضحي] أنت تحتاج أن توصل هذه الرسالة إلي قلوب العباد، حبب الله سبحانه و تعالي الي قلوب عباده بذكر نعمه عليك،،،، تحدث بها و لا تخشى الحسد، لأنك إن تحدثت بها ليحب الناس ربهم فإنك حال إذ، تكون في وقاية من مثل ذلك، أما إذا تحدثت بها من باب حظوظ النفس فهنا الأشكال. تحدث بها ظاهرا، قل أنعم الله عز و جل عليّ بكذا و كذا و كذا..
حكمــــــة
الشكر منزلته عظيمة عظيمة، فالشكر {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} الأنعام: 53،إذا لم تكن توهب ما تريد،إذا لم تكن قد أعطاك الله عز و جل ما تهفو إليه نفسك،تذكر دائما أن الله لا يعطى إلا من سيفى له بشكر هذه النعم و إلا ستكون نقمة عليه
حكمــــــة
إذا ابتليت فلا تقول لماذا يارب لم تصنع بي هذا ألست أريد أن أطيعك؟؟لم يارب تصنع بي كذا؟؟؟لم لم لم؟؟؟ فيقع في خطر التسخط وإياك ثم إياك من خطأ التسخط إن كل ذنب يفعله العبد كما يذكر ذلك ابن القيم في زاد المعاد إن بحثت عنه وفتشت تجد من ورائه أثر لتسخط على قدر من أقدار الله شاب يريد أن يتزوج لا يجد ما يتزوج به يبدأ في النظر إلى المحرمات وفعل الأفعال المشينة لم؟؟ تسخط على أقدار الله.لماذا يارب ركبت في الشهوة يارب لم لم تعطني المال حتى أتزوج فيقع في هاهنا في هذه الآفات والمعاصي والمنكرات من هاهنا ينبغي أن يداوي العبد قلبه ببلسم الرضا فدائما أبدا يلهج لسانه وقلبه بالترضي دائما وأبدا يكون أمامه نصب عينيه لا أريد يا رب إلا رضاك يارب إن لم يكن بك علي سخط فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي
حكمــــــة
بعض الناس يقولون في شأن الشكوى أنها أفضل رقية..يقولون هكذا في المثل الدارج " الشكوى أفضل رئوى " هكذا. على اعتبار أنهم يتشاكون حتى لا يحسدون...وهذا لعمر الله من البلاء ومن الجهل المطبق على الناس في هذا الزمان.. إذا تشكّى: من تشكوا يا عبد الله...تشكوا الخالق للمخلوق!!؟ مَن لِمَن؟؟ تشكوا قدر الله؟؟ تتهم الله بأنه ظلمك؟؟؟ تتهم الله بأنه فقير لم يغنك؟؟ كيف يا عبد الله تشتكي قدر الله!!!؟ تقول الأمور متعسرة على الآخر ومعندناش والله أعلم بأحوالنا في اليومين دول هتبقى عاملة ازاي..ووووو مما تسمعون من شكاوى الناس..
حكمــــــة
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } من يكفيه الله؟، من الذى سيوصف بهذا الوصف؟ عبده... عبده هو الذى يقوم بهاتين العبوديتين، يتعبده فى السراء والضراء، يتعبده بالشكر وبالصبر، هذا هو العبــد... هذا الذى سيكفيه الله، هذا الذى سيرد عنه الله، هذا الذى سيمنعه الله من فعل المعاصى، هذا الذى سيكون الله معه ناصره ومؤيده، هذا الذى سيكفى... الذى سيقوم بمقام العبوديه
حكمــــــة
(فالكفاية التامة مع العبودية التامة والناقصة مع الناقصة) لا تأتى فى يوم من الأيام وتقول والله كنت أستديم على الطاعات وكنت أصنع كذا وكذا... ثم بعد ذلك إذا بى أفتــر وإذا بى أنتكس وإذا بى لا أجد الله معى.... نعم... لم تحقق حق العبودية، لم تحقق معنى العبودية، لو والله حققتها لكفاك الله الكفاية التامة لكن حققت جزءاَ منها كفاكه به وأعطاك فى مقابله ما يكون مناسبا للمعنى الذى تحققت به من العبودية (فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه)
حكمــــــة
ابتلينا جميعا بهذه الامور الثلاث: غفلة فلا يمكن أن يكون العبد ذاكرا لله فى كل أحيانه كما كان صلى لله عليه وسلم، إنما تعتريه بعض الغفلات وأيضا الشهوة شهوة المال وشهوة النساء وشهوة الجاه، هذه الشهوات فى بعض اللحظات تستحوذ وتتسلط فيها على العبد فيزيغ شيئا، فهذه قوة وملكه ركبها الله عز وجل بالعباد وتتفاوت ما بين الإنسان الغضوب الذى يكون سريعا فى غضبه وبين الإنسان الحليم الذى أيضا عنده طاقه غضبيه لكن يستطيع أن يلجمها أفضل
حكمــــــة
لابد لك من غفلة، تحترقون تحترقون فيكون هناك غفلة، فتكون هناك أثر للشهوة سيكون هناك اثر للغضب لكن العبد الذى يحقق معانى العبودية سيكون بمأمن (وقد كان ادم ابو البشر من احلم الخلق ومن ارجحهم عقلا واثبتهم ومع هذا فلم يزل به عدو الله حتى اوقعه فيما اوقعه فيه) فأبشروا عباد الله إذا كان الشياطين تتخطفكم أحيانا فأبشروا فهذا ليس بأمر مستغرب إنما عليكم أن تتسلحوا بأسلحة الإيمان لتكيدوا هذا الشيطان
حكمــــــة
التوبة النصوح تحتاج الى ذل....انكسار....افتقار....إستعانة بالله وحده....ألا ترى لنفسك شيء، أرأيت.. اسمع هذه الأية وأنت تعرف كيف تتداوى من الذنوب والمعاصي..يقول الله جل وعلى { فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة: 209] }..زللتم: أخطأتم. لم يقل غفور رحيم..لم يقل تواب..لم يذكر هذه الصفات وإنما قال: {فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}..ظاهر الأيه الشدة..نعم، لكن والله فيها مفتاح التوبة النصوح.. انظروا وخذوها قاعدة: إذا وجدتم اسم الله العزيز في القرآن، فحظ العبد دائما في صفات الجلال والأسماء الدالة على الجلال..حظه منها ضدها،،،، بمـــــــــــــــــعنى: الله عزيـــــــــــــــــــــــــــز...انت ذليل الله المتكــــــــــــــــــــبر...انت متواضع الله كبيــــــــــــــــــــــر... انت في عين نفسك صغير.... وهكذا إذا كانت صفات جلال فابحث عن ضدها في حقك.. فإذا قال الله فاعلموا أن الله عزيزٌ: أي إذا أردت أن تعرف لما زللت بعدما كان من المعرفة..بعد ما سمعت الدروس وحضرت هاهنا وهناك و صليت وقمت وصمت وصنعت كذا وكذا..إذا بك تصنع شيئا لا يكن في تصورك أبدا أن تقع فيه...لماذا!؟ فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ.... إن زللتم هكذا تذكروا أنكم تحتاجون الى جرعات من الذل حتى تنكسروا له، فإذا ذللتم ما زللتم... اذا انكسرتم لله لم تُخطئوا..الأمر هاهنا.. ثم قال عَزِيزٌ حَكِيمٌ..إذا وجدت اسم الله الحكيم..هذه صفة جمال،،، المطلوب أن تتحلى بشيء منها.. الحكمة من أين تأتي؟؟ تأتي بالعلم.. مفتاح الحكمة العلم..
حكمــــــة
" ثلاث مهلكات منها اعجاب المرء بنفسه " ويعجب بنفسه وبعمله ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت،فيورثه من العجب والكبر والفخر ولاستطالة مايكون سبب هلاكه.فاذا اراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بامر يكسره به. الله اكبر هذا العبد المطيع يكون من رحمة الله ان يبتليه وربما يبتليه بذنب،فيقول انا اعمل الذنب ده ! اه انت تعمل الذنب ده.... كيف؟انا لااتصور ان اعمل هذا الذنب،ايوه انظروا فى احوال المنتكسين، اسألوا الإخوة والأخوات، تسأل وتعرف ماكان يتصور الوقوع فى هذا الذنب ابدا، وكم منا يعلم سير بعض من حوله ابتلى بمثل ذلك،لماذا؟ لانه كان بداخله هذه الافة،فيكون من رحمة الله ان يبتليه ربما بذنب وربما بابتلاء شديد حتى يستخرج منه هذه الافات الخطرة.
حكمــــــة
الذى يريد به الله الخير هو الذى سيكون اكثر انكسار وتواضع وافتقار الى رب العالمين،هو الذى يرفع يده كثير ويسال رب العالمين،يلجاْ اليه فى كل صغيرة وكبيرة، لا يتحرك الا بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى،هو هكذا فى حق ربه،وفى حق نفسه يراها بعين الجناية ويرى عيوب نفسه. عندما تسأل و تقول: ما شاء الله عليك الله أكبر أنت كذا وكذا، لا يُعجب.. يقول: المغرور من غررتموه أنا أدرى الناس بعيوبي، أنتم لا تعرفون لولا ستر الله و لولا إنه لا يجوز لي أن أفضح نفسي، و الله لو كانت للذنوب رائحة لقذرنا الناس،، هكذا رؤية عيوب نفسه و يرى جهلها... هل أنت تعرف ربك؟؟ بالله على حضرتك بالله على حضرِتِك.. هل تعرفون الله حق المعرفة؟؟ تعرفون أسماءه، صفاته؟ تشاهدون الله في كل شئٍ حولكم؟؟ ترون آثار أسمائه و صفاته؟ هل هذا موجود في القلوب؟؟ أم أن الأصل الجهل و العدوان و الظلم؟؟.. (..إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) إبراهيم..
حكمــــــة
" العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنّة و مُطالعة عيب النفس و العمل " دائماً لا يفرح بصورة العمل، لا يأتي و يقول قُمت في هذه الليلة بل يقول سهوت في هذه الليلة كثيرا، ضاع وردي الذي كنت نويته في هذه الليلة، صليت قليلاً، صنعت و صنعت... دائماً يرى العيوب،، عندما يأتي الصيام يقول و الله ما كان صياماً.. يعني هذا الصيام كيف يُقبل؟ و قد سهوت و قد غفوت و لم أذكر ربي فيه كثيراً و لم و لم... ينظر إلى عيب العمل،، دائماً إذا مدحه الناس، قال: إنما تمدحون ستر الله فيا،، إذا رأيت العبد يمدحه الناس فلا تغتر، فإنما مدحوا ستر الله فيه،، هكذا دائماً.. إذا جاء أحد الناس و قال أنظر إلى فلان و أخذ يذكر من عيوبه، يقول: أنا من عيوب الناس على شك و من عيبي على يقين.. هكذا شأنه مع نفسه،، أما في حق ربه فدائماً ينظر إلى نعمائه... يقول: ربنا و لك الحمد، أنعمت عليّ و مننت عليّ بأشياءٍ عظيمة و كثيرة ما أحصيها كثرة... أنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد، أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد، أنا الجائع الذي أطعمته فلك الحمد،أنا العزب الذي زوجته فلك الحمد... دائماً ينظر إلى نعماء ربه عليه و يحمدهُ عليها،،
حكمــــــة
*لا أرى نفسي إلا مُفلسا،،* من أنت؟ غلبــان، فقير، مسكين، مُفلس.. هذا هو أليق وصف لي و لك.. مُفلسيـــــن،، " لا يرى نفسه إلا مُفلسا، و أقرب بابٍ دخل منه العبد على الله تعالى هو الإفلاس " هذه أمور مُجربة.. الواحد يصعد على المنبر و يكون لم يُحضّر جيداً و يقول يــــــــــــا رب و يستعين بالله سبحانه و تعالى و يدخل على الله من باب الإفلاس.. اليوم لا أجد ما أقول، اليوم أنا مُفلس.. فإذا بفيض النعم يأتيك، و إذا بالله سبحانه و تعالى يفيضُ عليك برحمات.. من أي بابٍ دخلته؟ دخلت من باب الإفلاس،، " فلا يرى لنفسه حالاً " اياك أن تقول: أصل أنا لي حال مع ربنا، أحب ربنا و لي دلال هكذا عليه.. يـــــــــــــــا مغرور يـــــــــــــــا مغرور إيـــــــــــــــــــــــاك أن ترى لنفسك حال و لا مقام،، تقول: الحمد لله أن الواحد مُلتزم و ليس لي معاصي خلوات أو مثل ذلك، الحمد لله لعلنا على هدي المُتقين...متقين من؟ متقين من؟.. أتركنا كذلك ليتنا هكذا
حكمــــــة
الأصل الأصيل فى الطريق إلى الله سبحانه و تعالى، من أحب شيئا سوى الله عُذِّب به ولا بُد إنما تكون المحاب فى الله، إذا أنت أحببت زوجك أكثر من الله،فآثرت هواك و متعتك على محبة الله سبحانه و تعالى،فوالله لتعذبن بها، قضى الله {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)} [إبراهيم] قالوا:يعذبه بجنس النعمة التى أنعم بها عليه، هذا ركن إلى الدنيا،و ركن إلى المال، و ركن إلى التجارة و ركن إلى الجاه، هذه النعم إذا أعطاها الله إياه فوسع له فى الأعمال و وسع له فى التجارة، و وسع له فى داره و أعطاه و أعطاه، و الله ليعذبنه الله جل و علا بجنس النعمة، إن كانت ستصير أحب إليه من الله و رسوله، و جهاد فى سبيله
حكمــــــة
فغاية التعلُق بغير الله شرك و أن يُدعى معه إله آخر... و غاية طاعة القوة الغضبية القتل و الظلم و البغي... و غاية القوة الشهوانية الزنا... و لهذا جمع الله سبحانه و تعالى بين هذه الأمور الثلاثة في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا }(68) [الفرقان]...
حكمــــــة
هل نسيت يا عبد الله أن هناك معاد؟ وأن هناك والله حساب وعقاب؟ هل نسيت أهوال يوم القيامة؟ وكيف ستتعرض إلى هذه الأهوال؟ من الوقوف انتظارا للحساب؟ من تطايُر الصحف؟ من الميزان؟ ومن؟ ومن؟ (فخاب وشقى عبد أخرجه الله عز وجل من رحمته التى وسعت كل شيء وجنته التى عرضها السماوات والأرض) " خاب والله وخسر وضاع الضياع المبين وناله الخسران المبين إن هو خرج من رحمة هذا وسعها وجنة هذا عرضها... " (وإنما يكون الأمان غدا لمن خاف الله تعالى واتقى) {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)46(} [الرحمن]
حكمــــــة
يأتي أحدهم فيسأل: يا شيخ كيف لي بالخشوع والخضوع؟... إذا دخلت في الصلاة وجدت قلبي مشغولا بالدنيا وبهمومي؟....... فكيف أحقق هذه المعاني؟...... وكيف أجد أثر الصلاة في نفسي؟ فيقال له: إن الله سبحانه وتعالى يجعل أمورا ومواطن تكشف للعبد ما في قلبه، قال السلف: " تفقدوا أحوال القلوب في ثلاث: عند الصلاة، وعند قراءة القرآن، وعند الذكر " فإذا وجدت قلبك ملتفتا فاعلم أن هذا هو حالك، وينبغي عليك أن تسعى بكل جهدك في إصلاح قلبك { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) } [المدثر].
حكمــــــة
إلى أي شيء يلتفت قلبك يا عبد الله؟... وبأي شيء يلتفت؟....أبدنيا مؤثرة!!!؟، أبشهوات فانيات؟..... كل إناء بما فيه ينضح، فإن كان العبد مشغولا بالدنيا، ومشغولا بملذاته وشهواته فكيف بالله لا يلتفت قلبه؟ هذا القلب قلب مهموم بغير الله، فكيف إذا دخل في الصلاة والله سبحانه وتعالى يقبل عليه في صلاته فكيف لا يلتفت القلب؟....
حكمــــــة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة " ومن معنى إحصائها أن يعلم الإنسان معناها ومقتضاها، وأن يتعبد الله عز وجل بها، فإذا كانت الصفة أو الاسم يندرج على معنى جميل فإن على العبد أن يجتهد لتحصيل شيئا من هذا المعنى. الله جميل يحب الجمال، اتقوا الله وأجملوا في الطلب، فعلى العباد أن يتزينوا ويتجملوا. الله جل جلاله عفو يحب العفو، { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ (13)} [المائدة] الله عز وجل رحيم رحمن سبحانه، " ارحموا من الأرض يرحمكم من في السماء " أما إن كانت الصفة أو الاسم تندرج على صفة عظمة وجلال فإن على العبد أن يتصف بضدها. الله المتكبر، فكن أنت عبد الله المتواضع. الله عز وجل العزيز، فكن أنت عبد الله الذليل إلى الله عز وجل، ذليل بين المؤمنين عزيز على الكافرين { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ (54)} [المائدة]
حكمــــــة
قاعدة شريفة: الله تعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه. فيا أيها العبد الرباني ألا تحب أن يعاملك الله بالإحسان؟ أحسن كما أحسن الله إليك. يا أيها الزوج أرفق بزوجك يرفق الله عز وجل بك. يا أيها الابن بر الوالدين ليعاملك الله سبحانه وتعالى بالبر. يا كل مذنب تب إلى الله عز وجل فإنه يحب التوابين، واغفر لعباده ما قد يؤذونك به ليغفر الله لك، واعف ليعفو الله عنك.
حكمــــــة
صار علم العقيدة يُدَرَّس ليخاطب العقول لا القلوب !! وهذه مشكلة، فيتم تدريس أنواع التوحيد وأركان الإيمان والردود على الشبهات والمُتكلمين والملاحدة وكذا.. والردود كلها تخاطب العقل، أكثر مما تخاطب القلب.. فلا يستشعر من مسألة توحيد الربوبية، هذه الآية: {.. وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي..} [الرعد: 30] فلا يستشعر معنى الإله وهو يتلفظ بالشهادة.. فكأنه يردد الكلمات دون استشعار لمعناها، فيقول: لا إله الله، لا معبود بحق إلا الله.. لا أذِل إلا لله.. لا أخضع إلا لله.. مجرد ترديد للكلام، لكن لا يوجد لها وزن في قلبه!!
حكمــــــة
لو أن الله تعالى استودع القلوب هذه المعاني من معرفة ومحبه، فما بعده شرف وما بعده من عز لهذا القلب.. فقد وصل لأعلى مكانة.. فبداخل القلب معرفة الله تعالى ومحبته.. ينطق قلبه في كل وقت بـ:الله يسير في الطريق، رأى امرأة متبرجة.. القلب ينطق:: الله بصير يسير في الطريق، سمع معــازف.. القلب ينطق:: الله سميع يسير مناجيًا لله، لماذا؟؟.. الله قريب
حكمــــــة
إذا بحثت عن سبب أي مشكلة في الحيــاة.. أي شيء.. أخبرني: ما هي مشكلتك؟ ما الذي يقطع الطريق بينك وبين ربِّك؟.. ستجد إن أخطر شيء:: إنك لا تعرفه، لأنك لو عرفته لوجدت الراحة والاطمئنان.. ولم تكن لتستقبل القدر حلوه ومره، بالطريقة التي تستقبله بها الآن.. فحلوه: تهنأ به وتنسى وتُشغل بالنعمة عن المُنعِم.. ومُرهِ: تتسخَّط ولا ترضى ولسان حالك يقول: الحمد لله على كل حالنا، ما نفعل؟!.. فلا ترضى، وطالما لم ترضى ستعيش العذاب والآلام النفسية التي ما بعدها آلام.. فهذا شقاء في العاجل، يجعله الله سبحانه وتعالى.. {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124] فمجرد إعراضه عن ذكره أوجب له الضنك؛ لأن ذكره مفتاح من مفاتيح معرفته.. لكن أن تغفل عنه تمامًا وتنشغل بنفسك وبهمومك الدنيوية، هذا هو الشقاء بعينه !..
حكمــــــة
من الطرق المهمة جدًا جدًا جدًا لمعرفة الله سبحانه وتعالى أن تنظر إلى تذييل الآيات الآيات القرآنية تُذيَّل عادةً، باسم أو اسمين من أسماء الله سبحانه وتعالى.. مثل: {.. وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11].. لماذا خُتمِت الآية بالسميع البصير؟؟ مثال آخر: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14] لماذا لم تكن (وهو الخبير اللطيف)؟؟؟ لماذا قدم اللطف على الخبرة؟؟؟.. لماذا لم تختم الآية مثلا بـ " وهو الحكيم العليم " أو " وهو العليم الرحيم " ؟؟؟.. وأنت لا تعرف الفرق بين اللطف والرحمة.. والعلم يتماشى مع الخبرة، فلماذا جاءت الخبرة بدلاً من العلم؟!.. هذه هي الأسرار.. من يتعمق فيها، يستخرج معاني لا يمكن أن أن يتصورها بداهةً.. لذا، فمعرفة تذييل الآيـات من الأمور الهامة جدًا..
حكمــــــة
صاحب الامانى رجل مسوف هو على طول الوقت الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من أتبع نفسه هواها و تمنى على الله الأمانى يبتدى بقى يقولك ان شاء الله بعد سنة هابقى احسن من كدة بكتير ان شاء الله بس اخلص موضوع الجواز ان شاء الله بس لما اخلص موضوع الشغل بس لما ارزق اولاد بس لما اسافر و ارجع معايا قرشين يعيشونى بس لما بس لما.......
حكمــــــة
ماذا تعرف عن اسم الله المقيت (وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا(85) النساء المقيت من القوت هو الذي يقوتك قوت البدن وقوت القلوب فلو قلبك شارد ولا تملأه بمحبة الله فليس لك حظ في اسم الله المقيت أما إن كنت تسعى دائما لتقوت قلبك بحب الله ومعرفته فأنت تعرف انه يوجد رب مقيت وكذلك من يخرج للسعى إلى الرزق يعلم ان الله هو المقيت والقوت غير الرزق فالقوت هو للأشياء الضرورية الأساسية أنما الرزق اوسع
حكمــــــة
نريد أن نجدد توبتنا من ضياع الوقت... فهذه علامة المقت. نريد أن نجدد توبتنا من قلة حيائنا من ربنا. نتوب من قلة خوفنا من ربنا وعدم تعظيمه جل وعلا. نتوب من التفات القلب عن ربنا الودود. نتوب من جحود نعم ربنا المتفضل علينا بالجود والفضل والإنعام. نتوب من معاصي في الخلوات نخشى أن نلقاه بها فتحبط أعمالنا. نتوب من معاصي في ألسنتنا من كذب وغيبة ونميمة وبهتان وزور. نتوب من معاصي أعيننا التي لم تغض عما حرم ربنا
حكمــــــة
كان السلف يخافون أم نحن فمغترون.. لما حضرت ابن المنكدر الوفاة بكى فقيل له: ما يبكيك قال: والله ما أبكي لذنب أعلم أني أتيته ولكن أخاف أني أتيت شيئاً حسبته هيناً وهو عند الله عظيم فالذنوب التي نعرفها نتوب منها، " فعلت الذنب الفلاني، تركت الصلاة الفلانية،مشيت مع فلانة، فعلت هذا و ذاك " ولكن في ذنوب نحن لا نحسبها ذنوب..... أخشى أني أتيت شيئاً حسبته هيناً وهو عند الله عظيم. لذلك حبيبي في الله......... " بـــــادر قــــبل أن تغـــــــادر "
حكمــــــة
هل تقع في ذنوب ومش عارف تأخذ قرار التوبة؟ لأنك تعودت على التسويف، يعني وأنت قاعد معي الآن المفروض تأخذ قرار..الحق..دلوقتي ممكن،بكرة يمكن ما تقدرش، دلوقتي قادر تقول: رب اغفر لي وتب عليَّ...لسة قلبك حاسس، يمكن بعد كده الران يبقى على القلب وما تعرفش تنطق، فلو أنت صادق مخلص...حاسس...، ستقول في هذه اللحظة: وعجلت إليك ربي لترضى...وعجلت إليك ربي لترضى.
حكمــــــة
مش عايز تأخذ الطريق ليه... مش عاوز تروح لربنا ليه؟عندك عائق في الطريق؟ خائف وقلقان (أصلا أهلي هيسيبوني ولا لا؟..هيحصل لي كرب وهيحصل محن وابتلاءات فانا هضع نفسي في وجع القلب ليه؟...الناس من حولي ستسخر مني وتستهزئ بي...قلقان وخائف).. تشعر ان الطريق صعب،هذا الأمر ينتهي بكلمة واحدة: ءالله أمرك بهذا؟ الله عز وجل أمرك بالذهاب للمسجد...هل أمرك الله بالحجاب..هل أمركم الله بالعلم والعمل والدعوة و وسلوك طريق التوبة؟ اه إذا لن يضيعك، هيضيعك ليه؟ بقه أنت تبقى حبيبه ووليه وتبقى في معيته وهو بعد كده يعذبك!
حكمــــــة
لا شك أنَّ الإنسان منَّا إذا أراد أن يُجيبَ على أسئلة حائرة شائكة كثيرة تخصُّ حاله الإيماني، حاله مع اللهِ تبارك وتعالى، إذا أردت أن تُجيب عن سؤال: لماذا هذه الابتلاءات؟.. لماذا هذه الفتن؟ لماذا يتعثرُ حالي؟.. لماذا يتقلبُ قلبي؟ لماذا لا أجدُ نفسي؟ هذه الأسئلة جميعها جوابها شيء واحد: ابحث عن الذنب.. ابحث عن الذنب.
حكمــــــة
{ إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} [العلق:8] فكر فيما ما تريد أن تفكر فيه، شارد مني في ماذا؟ في ماذا تفكر الآن؟ شارد في ماذا؟ فكر كيفما تريد، وابعد وتُه! نقطة المصير واحدة، نقطة النهاية واحدة {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} [العلق:8] {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} [التكوير:26] وبعد الموت، يأتي حياة البرزخ القبر، والقبر بيت الظلمة، بيت الوحشة بيت الدود، لا أنيس، لا جليس، لا ونيس فمن ينير ظلمة ذلك القبر عليك؟ ومن يسري عنك؟ ومن يدفع عنك هذا العذاب؟ ومن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وليس حفرة من حفر النار؟
حكمــــــة
قلتُ في نفسي أين فراعين الناس؟ أين الجبابرة الذين طغوا في آلاف السنين. يا إلهي ألا زالوا يُعذبون إلى الآن {وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [القلم: 33] وقلتُ لنفسي تخيّلي يا نفس ستقفين على أرض المحشر خمسين ألف سنة {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج:4] أقف عاري لا أكل لا شرب ويُعذَّبُ الناس وتدنو الشمس من رؤوسهم ويُحرقون بها أشد الإحراق، ويبلغ العرق من الناس حتى يلجمهم إلجاما. ثم تخيلي يا نفس لو أنك دخلتِ جهنم ستحتاجين لتسقطي فيها سبعين سنة، أي مثل عمر الإنسان ما بين ستين وسبعين السنة، فالمسافة من أعلاها إلى أدناها سبعين سنة حتى يصل إلى درك جهنم. يا نفس ألا تبصرين؟ ألا تدركين؟ ألا تتوبين؟ ألا تُنقذين نفسك؟ إلى متى في الغفلات تلهين؟ أما إنك ستندمين، ستتقطعين ندمًا على كل لحظة غفلتِ فيها عن ذكرِ ربك، ستقولين {.. رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ..} [المؤمنون: 99،100] فما عساكِ إن قبل لكِ كلا لن تعودي،
حكمــــــة
قل لي باللهِ عليك أنت لو سقطت من عين مخلوق صاحب شأن، تكون مصيبة في الدنيا، لا يُأبه لك، لو أنت سقطت من عين المدير، لن يكون هناك علاوة ولا ترقية، وستظل محلك سر، وستعمل بلا جدوى، سقطت من عينه أنت لا تستحق أن تكون كذا. فكيف بربُّ العالمين!! أخشى أن يكون قد اطلع على بعض ذنوبي فقال اذهب لا غفرتُ لك سقطت من عينِ الله {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} لو تشعر بالذل اعرف انه بسبب ذنب واللهِ
حكمــــــة
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا } [فاطر:10] هو ذليل أمام شهوته، هو أمام المرأة أمام الشهوة أمام المال ذليل، يكون ما شاء الله لا قوة إلا بالله حاله في الحياة يا أرض ما عليكِ مثلي، لكن في الليل يفعل الذب - ذنوب السر، ذنوب الخلوات - يدخل على هذا الموقع الإباحي، يفعل العادة السيئة، يصاحب بنات ويتكلم في التليفونات ويفعل ووو.. ذنوب الخلوات فذليل أمام شهوته. تعلم لماذا؟ قال النبي والحديث رواه الإمام أحمد وصححه الألباني " وجُعِلت الذلة والصغار على من خالف أمري " يعيش ذليل.
حكمــــــة
ماذا تنتظر؟ فيم تفكر؟ الحق نفسك قبل فوات الأوان،قبل أن تغرق السفينة. نحن الآن في زمان الإمهال، أن الله يمهلنا ويعطينا وقت لتسترجع أمرك، لكن هناك وقت يكون قد ضاق، ويكون أمامك الفرصة حانت، فانتبه لأن الله يرسل النذير لتفيق. لماذا لا تُصدق؟ لماذا لا توقن؟ إن ربنا سمّى المصير الموت، سماه اليقين، الشيء الوحيد الذي لا يمكن تكذبه،قال تعالى{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر / 99]
حكمــــــة
{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} الله عزَّ وجلَّ يوجه لنا ذلك السؤال.. هل تعرف أن الله يراك؟.. هل تعرف أن الله مطلع عليك؟ يا أخي أيهون عليك الله هكذا؟ بالله عليك انظر إلى هذا الحديث القدسي الذي يفطر القلب " عبدي لا تباعد مني " الله يقول لك لماذا تريد البعد عني؟ ما الشيء السيء الذي فعلته بك؟ فكل ما أنت فيه من خير من قِبَل ربك.
حكمــــــة
عش معي إحساس {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر:19] هل ينفع أن تسمى عنده خائن؟! هل ينفع أن ينظر إلى قلبك فلا يجد حبه في قلبك على الوجه المطلوب والمرجو؟! يجدك تحب أشياء كثيرة وأهمها وأخطرها " نفسك " و " شهواتك ".. تحب المرأة، وتحب النظر، وتحب أن تعيش، وتحب أن تقضي شبابك..
حكمــــــة
عندما يقول لك الله سبحانه وتعالى تلك المعاني، فيسألك سؤالاً يفطر القلب فيقول: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم:65] هل من أحد مثله؟!.. إذًا لماذا أحيانًا تفضل عليه الناس؟ لماذا أحيانًا تفضل نفسك عليه؟ لماذا أنت بعيد عنه؟ " عبدي لا تباعد مني " وتخيَّل ربك وهو يقول لك: متى جئتني قبلتك، إن أتيتني ليلاً قبلتك، إن أتيتني نهارًا قبلتك. فما تقول يا مسكين، يا محروم من قرب رب العالمين؟؟
حكمــــــة
لا يمكن أن تكون ملتزمًا ولا تقول بأي حال من الأحوال أذكار الصباح والمساء... لا يمكن أن تكون ملتزمًا ولا تمسك مصحفك يوميًا ولا أن تقرأ يوميًا بحد أدنى جزء حتى تستطيع أن تختم ختمة في شهر.. لو لم تفعل ذلك فأنت لست ملتزمًا بل منظر... لن تكون ملتزمًا لو لم يكن لك ورد صيام، وأقل شيء الاثنين والخميس والثلاثة أيام من كل شهر.. هذا أقل شيء.. ولو تخاف على نفسك من خطر الشهوات صم يومًا ويوم، خاصة في زمان الشتاء الليل طويل والنهار قصير فالصيام أيسر.
حكمــــــة
" يا عبد الله، البس ما شئت لكن طهِّر قلبك " أي عندما تُطهِّر قلبك، لا يهم بعد ذلك أين تسكن وماذا تركب ومن تتزوج من حيث الجمال، فكل هذا لن يهم المهم أن هذه الأشياء هل تؤثر في قلبك.. أم لا؟ ولا تخدع نفسك، فلا تقل لي: أنا الحمد لله كل هذه الأشياء تحت حذائي ما هذه الدنيا!! وأنت إذا أخذ منك شيئًا من هذه الأشياء هل تستطيع أن تعيش؟ إذا كنت لا تستطيع أن تعيش، معنى ذلك أن الدنيا في قلبك وأنت تضحك على نفسك.
حكمــــــة
إذا جاءك أحد الأشخاص ليتكلم معك ففاتك ورد من الأوراد، أو حدث لك شيء فجأة فضاع وردك، أو المشوار الذى كان يأخذ منك نصف ساعة أخذ منك ساعة فضاع منك جزء من الأشياء التي كنت تقوم بها.. قمت من النوم وجدت أن الفجر وقته انتهى أو أن وقت القيام انتهى... هل تتحسر وتندم؟ هل تجد ألم ضياع الوقت؟كان ابن مسعود يقول " ما ندمت على شيء، ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي ".
حكمــــــة
أنا أشعر بالتعجب عندما أقرأ سير النبي فتجده أبًا.. يذهب إلى فاطمة رضي الله عنها ويهتم بشأنها ويزورها، وزوج عنده تسع نسوة ربما يمر عليهن جميعًا وفى نفس الوقت، وهو جد ومربي ومعلم ونبي يوحى إليه، وقائد جيش.. كيف كان كل هؤلاء ومتى؟ وعابد حيث أنه أعبد خلق الله في الأرض.. كل هذا فيه وكل هذا يقوم به وكل شيء يقوم بحقوقه ويقوم بواجباته على أكمل وجه.
حكمــــــة
{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30] والمقام يقتضي اسمه البصير.. يعني ونحن سائرون تجده يقول لك: أنا أراك وأعرف ماذا تفعل، لو قال بصير يكون يتكلم عن عينك التي تنظر للحرام.. لا.. قال: خبير مطلع عل ما بداخل قلبك.. لأن ما بداخل قلبك هو من أعطى الأمر لك أن تنظر.. لما لا؟ ولما لا يكون؟ فأحب الذنب، فصار مرض بالقلب. ثم تأتي لتحل المشكلة ظاهرياً!!.. حتى لو قلت له ابتعد عن المثيرات.. يبتعد عن المثيرات.. ولكن يوجد شئ بالداخل يُثيره..
حكمــــــة
معادلة التغيير: شحن + فكرة + عمل وتطبيق + استمرارية. من يتبع هذه المراحل الأربع يتغيَّر. لو لم يكن هناك هذا الأمر: لم يكن لديه فكرة كيف يتغيَّر، وكيف يتوب، ماذا سيفعل؟؟؟.. لو دماغه تأخذه إلى طريق آخر، سيكون هناك دائمًا خطأ في قضية التوبة والتغيير؛ لأنّه لم يبنها على أساس عقلاني صحيح، ولم يضع الخطة التي يتبعها. فهذه الفكرة خطيرة جدًا: وهنا تكمن القضية. في مدارج.. لمن يعرفون، تعلمون ما هي أول منزلة؟؟.. منزلة اليقظة... أول شيء: الشحن وهو التيَّقُظ.. فتجده فجأةً انتبه.. ماهذا؟؟؟.. كيف أفعل كذا؟؟؟.. فتجده بدأ يستشعر الخطر...تيَّقظ وانتبه.. فيريد أن يتحرّك: أريد أن أتوب؟؟؟ماذا أفعل؟؟؟ أصلّي؟؟؟أذهب إلى العمرة؟؟؟فتقول له: لا لا !!! المسألة فيها منهج.. وهذا المنهج..انتبه.. فيه تدرّج معيّن: أن تبدأ بالواجبات ثمّ كذا ثمّ كذا.. فهناك منهج ولا بدّ أن تكون هناك فكرة.وتطبيق واستمرار
حكمــــــة
ماهي فكرة الذّكر يا شباب؟؟؟.. بعض الناس يفهمها بمعنى التحصّن.. أنا أقول أذكار الصباح والمساء لأخزي الشيطان ونتخلص من المشاكل.. والناس التي تخاف من الجنّ والشياطين والمشاكل وهذه الأشياء تجده: أنا كل يوم أتلو سورة البقرة يا شيخنا !!.. فهو منضبط جدًا هنا... حتى في هذه؟؟؟.. يا أخي اذكره ليكون على لسانك، فتكون قريبا منه.. الله يقول لك { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ..} [البقرة: 152].. اذكره ليذكرك... يا أخي اذكره لتستعذب عذوبة اسمه على لسانك وقلبك... يا أخي استشعر هذا المقام العالي جدًا في الذّكر.. مقام عال لأنّك عندما تذكره فهو يُثني عليك... يااااااه !!ماذا أكون أنا لكي أستحق هذه المنزلة العالية. الإنسان إذا أحبّ شخصا يتكّلم عنه طوال الوقت: انظر إلى نفسك عندما تتزوج..ما إن تعقد...تقول لأصحابك: البارحة خرجت و أتيت لها بأكل...و فعلت كذا...و قالت لي كذا...و لا أدري كيف أتصرف؟؟ أقول لها كذا؟؟؟طوال الليل و النهار يحدث أصحابه عن قصص التي سيتزوجها...فعندما تحبّ شيئا تذكره طول الوقت: حبيبها و لمَ لا يحدث هذا الأمر مع الله؟
حكمــــــة
قال الشبلي: " العارف لا يكون لغيره لاحظاً " عينه لا ترمش نحو.. يااه بيت أنيق جداً.. يااه هذه السيارة بها خصائص ممتازة جدا ً... يااه فلان هذا أكيد مرتاح، نسمع عن زوجته كل خير، يااه.. لا ينظر، الألواح التي على الطريق، الإعلانات الموجودة التي تقول " هيت لك " لا ينظر إليها، لا يذهب، عينه لا تلتفت، شعاره {...وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} [الحجر / 65]، فلا يتلفت، فلا يصل متلفت. قالوها قاعدة من قواعد الوصول إلى الله عز وجل: لا يصل متلفت. تصوروا واحد يسير كل فترة ينظر يمين، حتى وأنت سائق وأنت لا تقدر أن تضغط على البنزين وتجري، لأنك تتلفت، إنما واحد مركز تمامًا فيقدر على الوصول سريعًا.