فوائد من كتاب الأهوال 2
حكمــــــة
عن حذيفة قال: « يجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد، يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر كما خلقوا أول مرة، ثم يقوم النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: » لبيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، عبادك بين يديك، أنا منك وإليك، سبحانك رب البيت، تباركت وتعاليت «، قال: " وهو المقام المحمود "
حكمــــــة
عن عبد الجبار بن عبيد الله بن سلمان قال: قول المؤمن حين يقول لقومه " إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين " (غافر آية رقم: 32) قال: « يرسل عليهم من الله أمر فيولون مدبرين، ثم تستجيب لهم أعينهم بالدمع، فيبكون حتى ينفد الدمع، ثم تستجيب لهم أعينهم بالدم فيبكون دما، حتى ينفد الدم، ثم تستجيب لهم أعينهم بالقيح، فيبكون حتى ينفد القيح، وتعود أبصارهم كالحدق بالطين »
حكمــــــة
عن القاسم بن أبي بزة في قوله " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون " (الأنعام آية رقم: 38) قال: « يؤتى بهم والناس وقوف فيقضى بينهم حتى إنه ليؤخذ للجماء من القرناء لقهرها إياها وحتى يقاد للذرة من الذرة ثم يقال لهم: كونوا ترابا قال: ثم يقول الكافر: يا ليتني كنت ترابا (النبأ آية رقم: 40)»
حكمــــــة
قال أبو إدريس الخولاني يقول: « اجتمع الناس إلى سائح بين العراق والشام في الجاهلية فقام فيهم، فقال: أيها الناس، إنكم ميتون، ثم إلى الإدانة والحساب، فقام رجل فقال: والله لقد رأيت رجلا لا بعثه الله أبدا، قال: رأيت رجلا وقع عن رحله في موسم من المواسم، فوطئته الإبل بأخفافها والدواب بحوافرها، والرجالة بأرجلها حتى رم فلم يبق منه أنملة، فقال السائح: بيد أنك من قوم سخيفة أحلامهم، ضعيف يقينهم قليل علمهم، لو أن الضبع بيتت تلك الرمة فأكلتها ثم ثلطتها ثم غدت عليه الناب فأكلته وبعرته ثم عدت عليه الجلالة فالتقطته ثم أوقدته تحت قدر أهلها، ثم نسفت في الرياح رماده، لأمر الله يوم القيامة كل شيء أخذ منه شيئا أن يرد فرده، ثم بعثه الله للإدانة والثواب »
حكمــــــة
عن صالح المري قال: « دخلت المقابر نصف النهار فنظرت إلى القبور خامدة، كأنهم قوم صموت، فقلت: سبحان من يحييكم وينشركم من بعد طول البلى، فهتف هاتف من بعض تلك الحفر: يا صالح " ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون " (الروم آية رقم: 25) قال: فخررت والله مغشيا علي »
حكمــــــة
عن قتادة " أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ " (الصافات آية رقم: 16: 17) قال « تكذيبا بالبعث » قال " وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ " (الصافات آية رقم: 18) قال: « صاغرون » " وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ " (الصافات آية رقم: 20) قال: « يدين الله العباد بأعمالهم »
حكمــــــة
بينا كعب جالس في مسجد رسول الله بالمدينة، بينا رجلان يحدث أحدهما صاحبه، وكعب يسمع إذ قال أحدهما لصاحبه: رأيت الليلة كأن الناس يحشرون في صعيد واحد، وجاءت الأنبياء مع كل رجل منهم أربعة، يعني مصابيح، مصباح من بين يديه، ومصباح من خلفه، ومصباح عن يمينه، ومصباح عن يساره، ومع كل رجل من أتباعهم مصباح، مصباح، إذ قام رجل فأضاءت الأرض بنوره، كأن كل شعر رأسه مصباح، مع كل رجل من أتباعه أربعة مصابيح، مصباح من بين يديه، ومصباح من خلفه، ومصباح عن يمينه، ومصباح عن يساره، قلت: من هذا؟، قالوا: هذا محمد صلى الله عليه وسلم. قال كعب للمحدث: « ما هذا يا عبد الله؟ » قال: رؤيا رأيتها، فقال كعب: « والله لكأنك نشرت »
حكمــــــة
عن أبي وائل عن عبد الله قال: « يجتمع الناس في صعيد واحد بأرض بيضاء كأنها سبيكة فضة لم يعص الله فيها، يكون أول كلام يتكلم به أن ينادي مناد " لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ " (غافر آية رقم: 16: 17) ثم يكون أول ما يبدأ به من الخصومات في الدنيا، فيؤتى بالقاتل والمقتول، فيقال: لم قتلت هذا، فإن قال: قتلته لتكون العزة لله قال: فإنها له، وإن قال: قتلته لتكون العزة لفلان. قال: فإنها ليست له، ويبوء بإثمه فيقتله ومن كان قتل بالغين ما بلغوا، ويذوق الموت عدد ما ماتوا »