فوائد من كتاب إصلاح المال
حكمــــــة
عن ميمون بن مهران، قال: عاد ناس عبد الله بن عامر بن كريز، فتوجع عبد الله وخاف ما بين يديه، فقال له من عنده: ما رأينا رجلا عطاء ولا صدقة منك وابن عمر ساكت فقال ابن عمر: ما تقول يا أبا عبد الرحمن؟ قال: « إذا طاب الكسب زكت النفقة وسترد فترى » وحدثني غير ميمون، أنه قال: لئن كان ليس عليكم الدهماء أكنتم تأخذون ولكم أجر فيما كنتم تعلمون؟ لقد سقتم الناس سوقا بعيدا.
حكمــــــة
عن ابن عمر، قال: استأذنت عمر في الجهاد، فقال: « إنك قد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم »، قال: ثم استأذنته، فقال لي مثل ذلك، فاستأذنته الثالثة، فقال لي: « إني أخاف والله أن يصيب المسلمون غنيمة، فيقولون: هذا عبد الله بن عمر أمير المؤمنين، ادفعوا إليه مثل جارية في المغنم، فيدفعوا إليك، فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فيها حق، فتقع عليها فتكون زانيا.
حكمــــــة
قال ابن عباس: " دعاني عمر بن الخطاب، فأتيته وبين يديه نطع عليه الذهب مبثورا بثرا قال سليمان: يعني النثر قال: اذهب فاقسم هذا بين قومك، فالله أعلم حين حبس هذا عن نبيه صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر بخير أعطاني أم بشر؟ قال: فقمت أريد أقسمه. قال: فسمعت البكاء، فإذا صوت عمر يبكي، ويقول في بكائه: » كلا، والذي نفسي بيده ما حبس الله عز وجل هذا عن نبيه صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر لشر لهما وأعطاه عمر إرادة الخير له ".
حكمــــــة
عن الأحنف بن قيس، قال: كنت في نفر من قريش فمر أبو ذر وهو يقول: بشر الكنازين بكي من قبل أقفائهم يخرج من جباههم وكي من جنوبهم يخرج من ظهورهم ثم تنحى فقعد. فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر. فقلت: ما شيء أسمعك تقول؟ قال: ما قلت إلا شيئا سمعوه من نبيهم. قلت: ما تقول في هذا العطاء؟ قال: خذه اليوم فإن فيه منعة، فإذا كان لدينك فدعه.