فوائد من كتاب الإشراف فى منازل الأشراف
كان الربيع بن خثيم يصلي فسرق فرسه فقال له غلامه سرق وأنت تنظر اليه هذا عمل الناس قال كنت بين يدي الله فلم أكن لأصرف وجهي عن الله .
عن عمرو بن مرة قال رأيت رجلا أحمر من حمدان يسأل سعيد بن المسيب فلما أكثر عليه قال من أمك من أمك قال فاستحيا الرجل وطأطأ رأسه فقال سعيد هات حاجتك هات حاجتك .
عن مجالد عن عامر قال القضاة آربعة عمر وعلي وابن مسعود وأبو موسى الأشعري والدهاة أربعة معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد .
دخل رؤبة بن العجاج على سليمان بن عبد الملك وقد جلس للصحابة وهيأ الجوائز فقال ... خرجت بين قمر وشمس بين ابن مروان وعبد شمس ... ياخير نفس خرجت من نفس ) فقال له عمر بن عبد العزيز وهو جالس الى جنب سليمان كذبت ذاك رسول الله .
قال معاوية بن أبي سفيان ليزيد ابنه كيف تراك فاعلا ان وليت قال يمتع الله بك قال لتخبرني قال كنت والله يا أبه عاملا فيهم عمل عمر بن الخطاب قال سبحان الله سبحان الله والله يا بني لقد جهدت على سيرة عثمان فما أطقتها .
عن الشعبي قال رأى أبو بكر عليا فقال من سره أن ينظر الى أعظم الناس منزلة من رسول الله وأقربه قرابة وأفضله وآله وأعظمه غيى عن نبيه فلينظر الى هذا فبلغ عليا قول أبي بكر فقال أما انه ان قال ذاك انه لأواه وانه لأرحم الأمة انه لصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار وانه لأعظم الناس غيى عن نبيه عليه السلام في ذات يده .
عن مسروق قال دخل حسان بن ثابت على عائشة فأنشدها (حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل ) فقالت له : لكنك أنت لست كذاك .
عن أبي حصين قال أتيت سعيد بن جبير بمكة فقلت ان هذا الرجل قادم يعني خالد بن عبد الله ولم يقدم ولا آمنه عليك فأطعني واخرج فقال والله لقد فررت حتى استحييت من الله قال قلت والله اني لأراك كما سمتك أمك .
عن الأجلح قال اختصمت أنا وعمرو بن قيس الملائي في الحجاج فقلت ان الحجاج كافر وقال عمرو بن قيس الحجاج مؤمن ضال فأتينا الشعبي فقلنا له يا أبا عمرو اني قلت ان الحجاج كافر وان هذا قال الحجاج مؤمن ضال فقال له الشعبي يا عمرو شمرت ثيابك وحللت ازارك وقلت الحجاج مؤمن ضال كيف يجتمع في مؤمن ايمان وضلال الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت كافر بالله العظيم .
عن ابراهم قال:ان لم يكن لنا خير فيما نكره لم يكن لنا خير فيما نحب . عن وهب بن منبه قال : ينزل البلاء فيستخرج به الدعاء .
عن أبي هريرة قال لا ينبغي للقاضي الا أن يكون عالما فهما صارما . عن مسعر عن محارب قال صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث بطول الصمت وسخاء النفس وكثرة الصلاة .
عن الزهري قال ثلاث اذا كن في القاضي فليس بقاض اذا كره اللوائم وأحب المحمدة وكره العزل . قال سفيان كانت القضاة لا تستغني أن يجلس اليهم بعض العلماء يقومهم اذا أخطأوا .
عن ابن موهب قال ثلاث اذا لم يكن في القاضي فليس بقاض يشاور وان كان عالما ولا يسمع شكية من أحد معه خصمه ويقضي اذا فهم .
عن سفيان قال سئل ابن شبرمة عن مسأله فأفتى فيها فلم يصب فقال له نوح بن دراج انظر فيها تثبت يا ابن شبرمة فعرف أنه لم يصب فقال ردوا علي الرجل ثم أنشأ يقول ... كادت تزل بنا من حالق قدم ... لولا تدار كها نوح بن دارج )
عن جرير بن حازم قال رأيت محد بن سيرين توضأ ثم أتى المسجد ليصلي فقال له ابن أخته يوسف بن عبد الله بن الحارث يا خالي اني سمعت ناسا في المسجد يقولون ان الشعر ينقض الوضوء قال فأنشد محمد عشرة أبيات من شعر حسان ابن ثابت من هجائه .
قال رجل لوهب بن منبه ان فلانا شتمك قال أما وجد الشيطان بريدا غيرك . مر رجل بقوم فشتمه سفيههم فقال ... يا أم عمرو ألا تنهوا سفيهكم ... ان السفيه اذا لم ينه مأمور )
قال رجل من قريش بر الاخوان حصن من مذمتهم . قال بعض القرشيين أقل الناس عقلا من فرط في اكتساب الاخوان لأنهم حلية الرجل وأقل منه عقلا من ظفر باخوان فضيعهم .
قال زيد بن رفيع قال أربع لا يشبعن من أربع العينان من النظر والأرض من المطر والأنثى من الذكر وطالب العلم من طلبه .
قال أمساء بن عبيد قال أدركنا أقواما فجالسناهم فنفعنا الله بمجالستهم في ديننا ومعايشنا فأصبحنا اليوم بين ظهراني قوم نجالسهم فينسونا ما سمعنا من أولئك .
أصيب الحجاج بابن له فاشتد حزنه عليه فدخل فعير ثيابه ومس شيئا من الطيب وجلس وأذن للناس فلم يتكلموا فرفع رأسه فقال ... حسبي ثواب الله من كل نكبة ... وحسبي بقاء الله من كل هالك ... تحدثوا .
عن أبي سعد البقال قال كنت أذهب أنا وعبد الرحمن بن الأسود نتبع حسن الصوت بالقرآن في المساجد في شهر رمضان .
عن عروة بن محمد قال لما استعملت على اليمن قال لي أبي أوليت اليمن قلت نعم .. قال إذا غضبت فانظر إلى السماء فوقك وإلى الأرض أسفل منك ثم أعظم خالقهما .
قال أبو الدرداء أدركت الناس ورقا لا شوك فيه فأصبحوا شوكا لا ورق فيه إن نقدتهم نقدوك وإن تركتهم لم يتركوك قالوا كيف نصنع قال تعرضهم من عرضك ليوم فقرك .
قيل للشعبي إنا لنستحي من كثرة ما نسأل فتقول لا أدري فقال لكن ملائكة الله المقربون لم يستحيوا حيث سئلوا عما لا يعلمون أن قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .
جاء رجل إلى الشعبي فشتمه في ملأ من الناس من الناس فقال الشعبي إن كنت صادقا فغفر الله لي وإن كنت كاذبا فغفر الله لك .
أرسل الأشعث بن قيس إلى عدي بن حاتم ليستعير قدور حاتم فملأها وحلمتها الرجال إليه فأرسل إليه الأشعث إنما أردناها فارغة فأرسل إليه عدي إنا لا نعيرها فارغة .
كان لرجل على رجل من آل الأشعث بن قيس حق فأتاه يتقاضاه فقال لتصل معي الغداة قال فذهب فصلى معه فقال الأشعث بن قيس لا يخرج أحد من المسجد قال فبعت إلى كل رجل بحلة ونعلين قال فأخذ حلة ونعلين وأعطاه حقه .
قال عمر بن الخطاب رحمة الله عليه الرجال ثلاثة والنساء ثلاثة فالمرأة عفيفة مسلمة هينة لينة ودود ولود تعين أهلها على الدهر ولا تعين الدهر على أهلها وقلما تجدها والأخرى وعاء للولد لا تزيد على ذلك شيئا وأخرى عل قمل يجعلها الله في عنق من يشاء وينزعها إذا شاء والرجال ثلاثة فرجل عاقل إذا أقبلت الأمور وشبهت بأمر فيها أمره ونزل عند رأيه وآخر ينزل بن الأمر فلا يعرفه فيأتي ذوي الرأي فينزل عند رأيهم وآخر حائر بائر لا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا .
شكى بعض الحزاميين إلى الأعمش اصطناعة المعروف إلى قرابة له وقلة شكره فقال الأعمش كان يقال إذا قل الشكر حسن المن .
كان بين سعيد بن العاص وبين قوم من بني أمية منازعة فجاءت سعيدا ولاية المدينة من قبل معاوية فقال لا أنتصر وأنا وال فترك منازعة القوم .
كتب عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز أن الناس قد أصابوا من الخير خيرا حتى كادوا أن يبطروا فكتب إليه عمر إن الله تبارك وتعالى حيث أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار رضي من أهل الجنة أن قالوا الحمد لله فمر من قبلك أن يحمدوا الله .
كان زبان بن منظور الفزازي يقول الكرم واللؤم فطنتان فمن غلبت فطنة الكرم على قلبه فهو كريم ومن غلبت فطنة اللؤم على قلبه فهو لئيم .
عن الحسن البصري قال كان يقول إني أدركت صدر هذه الأمة ثم طال بي عمر حتى أدركتكم فوالذي لا إله غيره لهم كانوا أبصر في دينهم بقلوبهم منكم في دنياكم بأبصاركم ولهم كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرم الله عليكم ولهم كانوا من حسناتهم ألا تقبل منهم أشد شفقة منكم من سيئاتكم أن تؤخذوا بها .
عن الحسن قال قال رجل لعثمان بن أبي العاص ذهبتم بالدنيا والآخرة قال وما ذاك قال لكم أموال تتصدقون منها وليس لنا أموال قال الدرهم يصيبه أحدكم فيضعه في حق أفضل من عشرة آلاف يصيبها أحدنا من فيض فينفقها في فيض
قال عمرو بن العاص ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر ولكنه الذي يعرف خير الشرين وليس الواصل الذي يصل من وصله ولكنه الذي يصل من تقطعه .
عن أبي حمزة قال قال لي إبراهيم لقد تكلمت ولو وجدت بدا ما تكلمت وإن زمانا أكون فيه فقيه أهل الكوفة لزمان سوء .
قال رجل عند الحسن الشحيح أعذر من الظالم فقال الحسن الظالم أعذر من الشحيح الظالم يغفر الله له ظلمه والشحيح يدخله الله بشحه النار .
قال رجل للفضيل بن غزوان إن فلانا يقع فيك قال لأغيظن من أمره غفر الله له قيل له من أمره قال الشيطان .
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال للسفر مروءة والمحضر مروءة فأما مرؤة السفر فبذل الزاد وقلة الخلاف على أصحابك وكثرة المزاحمة في غير مساخط الله وأما مرؤة الحضر فإدمان الاختلاف إلى المسجد وكثرة الإخوان في الله وتلاوة القرآن .
كان رجل يهدي لعمر بن الخطاب كل عام فخذ جزور فخاصم إليه رجلا فقال يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا كما يفصل الرجل من سائر الجزور قال فقضى عليه عمر ثم كتب إلى عماله إن الهدايا هي الرشا .
أتي الحجاج برجل قد كان جعل على نفسه إن هو ظفر به أن يقتله فلما دخل عليه تكلم بشيء فخلى سبيله فقيل له أي شيء قلت : قال قلت يا عزيز يا حميد يا ذا العرش المجيد اصرف عني شر كل جبار عنيد .
كان سعيد بن المسيب يدعو بهذا الدعاء يقول أعوذ بوجه الله الكريم واسمه العظيم وكلماته التامة من شر السامة والهامة ومن شر ما خلقت يا رب ومن شر ما أنت آخذ بناصيته ومن شر الدنيا وما فيها .