فوائد من كتاب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر 2
حكمــــــة
عن ابن يزيد الرقي قال: « قلت للفضيل بن عياض: أرأيت إن رأيت شرطيا أو مسلحا أو سلطانا يظلم، أنهاه؟، قال: إن قدرت فافعل، قلت: أما الكلام (...)، ولكن أخاف العاقبة، قال: إن قدرت على أن تدفع عن نفسك فتكلم من غير أن تدخل على أحد من المسلمين ضررا، ولا آمرك أن تتكلم وتدخل على أهلك وجيرانك ومن يعرفك الخوف، وعسى أن يكون من جيرانك من ليست له إلا من عمل يديه فتدخل عليه الخوف فتضيع عياله، ولعل كلامك لا يكون منفعة للمسلمين تلقي كلمة ثم تلقي بيدك فتوضع في عنقك فيصنع بك ما تقدم عليه »
حكمــــــة
عن محمد بن إسحاق الموصلي، قال: « وعظ سيار أبو تراب أميرا كان بالمدينة فحبس، فلما كان وقت الحج بعث إلى خالصة، فكلمت له الوالي فخرج، فبلغ الخبران كلاهما الفضيل بن عياض قبل أن يجيء سيار، فلما قدم من مكة جاء إلى الفضيل، فلما رآه من قريب، قال: هيه وما عليك لو فاتك الحج، أما بلغك ما لقي يوسف عليه السلام حين استشفع بغيره، قال: فصاح سيار ثم انقلب قال: وأصحاب الحديث عند الفضيل، فجعلوا يلحظونه بأبصارهم، قال الفضيل: أي شيء تنظرون إليه؟ فوالله لو خرجت نفسه لما عجبت منه »