فوائد من كتاب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر 2
حكمــــــة
عن مالك بن دينار ، قال : « بينا حبر من أحبار بني إسرائيل متكئ على سريره ، إذ رأى بعض بنيه يغامز النساء ، فقال : مهلا يا بني كهيئة التعذير ، فما كان بأسرع من أن أتته العقوبة من الله عز وجل فصرع عن سريره ، وانقطع نخاعه ، وأسقطت امرأته ، وقيل له : هكذا غضبت لي ، اذهب فلا يكون من جنسك خير أبدا »
حكمــــــة
عن ابن يزيد الرقي قال : « قلت للفضيل بن عياض : أرأيت إن رأيت شرطيا أو مسلحا أو سلطانا يظلم ، أنهاه ؟ ، قال : إن قدرت فافعل ، قلت : أما الكلام ( .. . ) ، ولكن أخاف العاقبة ، قال : إن قدرت على أن تدفع عن نفسك فتكلم من غير أن تدخل على أحد من المسلمين ضررا ، ولا آمرك أن تتكلم وتدخل على أهلك وجيرانك ومن يعرفك الخوف ، وعسى أن يكون من جيرانك من ليست له إلا من عمل يديه فتدخل عليه الخوف فتضيع عياله ، ولعل كلامك لا يكون منفعة للمسلمين تلقي كلمة ثم تلقي بيدك فتوضع في عنقك فيصنع بك ما تقدم عليه »
حكمــــــة
عن محمد بن إسحاق الموصلي ، قال : « وعظ سيار أبو تراب أميرا كان بالمدينة فحبس ، فلما كان وقت الحج بعث إلى خالصة ، فكلمت له الوالي فخرج ، فبلغ الخبران كلاهما الفضيل بن عياض قبل أن يجيء سيار ، فلما قدم من مكة جاء إلى الفضيل ، فلما رآه من قريب ، قال : هيه وما عليك لو فاتك الحج ، أما بلغك ما لقي يوسف عليه السلام حين استشفع بغيره ، قال : فصاح سيار ثم انقلب قال : وأصحاب الحديث عند الفضيل ، فجعلوا يلحظونه بأبصارهم ، قال الفضيل : أي شيء تنظرون إليه ؟ فوالله لو خرجت نفسه لما عجبت منه »