فوائد من كتاب ذم المسكر
حكمــــــة
عن يحيى بن جعدة قال قال عثمان إياكم والخمر فإنها مفتاح كل شر أتي رجل فقيل له إما أن تحرق هذا الكتاب وإما أن تقتل هذا الصبي وإما أن تسجد لهذا الصليب وإما أن تفجر بهذه المرأة وإما أن تشرب هذه الكأس فلم ير شيئا أهون عليه من شرب الكأس فشرب الكأس ففجر بالمرأة وقتل الصبي وحرق الكتاب وسجد للصليب فهي مفتاح كل شر.
حكمــــــة
عن العباس بن هشام بن محمد عن أبيه أن قيس بن عاصم المنقري حرم الخمر في الجاهلية وقال... رأيت الخمر مصلحة وفيها... مناقب تفسد المرء الكريما... فلا والله أشربها صحيحا... ولا أشقى بها أبدا سقيما... ولا أعطي بها ثمنا حياتي... ولا أدعو لها أبدا نديما... إذا دارت حمياها تعلت... طوالع تسفه الرجل الحليما.
حكمــــــة
عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: ما مات أحد من قريش في الجاهلية حتى ترك الخمر استحياء مما فيها من بينهم عبد الله بن جدعان وحرب بن أمية ولقد تاب بن جدعان قبل أن يموت فقال... شربت الخمر حتى قال قومي... ألست من السقاة بمستفيق... وحتى ما أوسد في منام... أنام سوى الترب السحيق... وحتى أغلق الحانوت رهني... وآنست الهوان من الصديق.
حكمــــــة
قال أبو الحسن رجل من أهل البصرة قال أخبرني رجل أنه رأى في منامه أن الله قد غفر لأهل عرفات ما خلا رجل من أهل كورة كذا وكذا قال الرجل فأتيت مضاربهم فسألت عنهم فدلوني على خباء ذلك الرجل فأتيته فأخبرته بما رأيت وقلت أخبرني بذنبك قال كنت رجلا أتعاطى الشراب وكانت والدتي تنهاني فأتيت المنزل وأنا سكران فحملت علي فحملتها حتى وضعتها في التنور وهو مسجور.
حكمــــــة
عن سويد قال حدثني سهل بن الطيب أنه كان ببغداد فأخبرني أن رجلا أتى أهله وهو سكران فحملت عليه امرأته ولامته فحلف بطلاقها أن يتزوج عليها في ليلته فلما سمعت ذلك منه خرجت إلى الحارس فأخبرته فقال لها قد نام الناس فقالت إن هو لم يتزوج الليلة ذهبت فأتى الحارس أمه وكانت عجوزا فأخبرها بيمينه فقالت افعل ما شئت فزوجه والدته وأصبح الرجل ميتا فشاركت المرأة في ثمنها فصولحت بثلاثين ألفا فالسكر جوامع الشر.
حكمــــــة
شرب رجل نبيذا فسكر فنام عن العشاء الآخرة فجعلت ابنة عم له تنبهه للصلاة وكان لها دين وعقل فلما ألحت عليه حلف بطلاقها البتة ألا يصلي ثلاثا ثم عقد يمينه فلما أصبح كبر عليه فراق ابنة عمه فظل يومه لم يصل وليلته ثم أصبح على ذلك وعرضت له علة فمات وفي نحو هذا يقول القائل... أتأمن أيها السكران جهلا... بأن تفجاك في السكر المنية... فتضحى عبرة للناس طرا... وتلقى الله من شر البرية...
حكمــــــة
عن محمد بن هشام النصيبي ونفر من أهل نصيبين قالوا كان عندنا رجل مسرف على نفسه يكنى أبا عمرو وكان يشرب الخمر قال فبينا هو كذلك إذ انتبه ذات ليلة وهو فزع فقيل له ما لك فقال أتاني آت في منامي هذا وردد علي هذا الكلام حتى حفظته... جد بك الأمر أبا عمرو... وأنت معكوفا على الخمر... تشرب صهباء راحية... سال بك السيل وما تدري. قال فلما أذن المؤذن مات فجأة.