فوائد من كتاب مجابو الدعوة 2
حكمــــــة
كان حيوة بن شريح دعاء من البكائين وكان ضيق الحال جدا فجلست إليه ذات يوم وهو مختل وحده يدعو فقلت: رحمك الله لو دعوت الله فوسع عليك في معيشتك قال: فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا فأخذ حصاة من الأرض فقال: (اللهم إحعلها ذهبا) قال: فإذا هي والله تبرة في كفه ما رأيت أحسن منها قال: فرمى بها إلي وقال: ما خير في الدنيا إلا الآخرة ثم التفت إلي فقال: هو أعلم بما يصلح عباده فقلت: ما أصنع بهذه؟ قال: استنفقها فهبته والله إن أراده)
حكمــــــة
عن مسلم قال: (أن رجلا أتى حبيبا أبا محمد فقال: إن لي عليك ثلاثمائة درهم قال: من أين صارت لك علي؟ قال: لي عليك ثلاثمائة درهم قال حبيب: إذهب إلي غدا فلما كان من اليل توضأ وصلى وقال: (اللهم إن كان صادقا فأد إليه وإن كان كاذبا فابتله في يده) قال: فجيء بالرجل من غد قد حمل وقد ضرب شقه الفالج فقال: ما لك؟ قال: أنا الذي جئتك أمس لم يكن لي عليك شيء وإنما قلت تستحي الناس فتعطيني فقال له: تعود؟ قال: لا قال: (اللهم إن كان صادقا فألبسه العافية) قال: فقام الرجل على الأرض كأن لم يكن به شيء.
حكمــــــة
عن معاوية بن قرة قال: (كان مسلم بن يسار يحج كل سنة ويحج معه رجال من إخوانه تعودوا ذلك فأبطأ عاما من تلك الأعوام حتى كانت أيام الحج فقال لأصحابه: اخرجوا فقالوا: كيف والله أبو عبد الله تأمرنا أن نخرج وقد ذهب وفد الحج فإني عليهم إلا أن يخرجوا ففعلوا إستحياء فأصابهم حين جن الليل اعصارا شديدا حتى كاد لا يرى بعضهم بعضا إلى أن ناموا فأصبحوا وهم ينظرون إلى جبال تهامة فحمدوا الله تعالى فقال: (وما تعجبون من هذا هي قدرة الله تعالى)
حكمــــــة
عن أبي زرعة الشيباني قال: قحط المطر في زمن يزيد بن معاوية فخرجوا يستسقوا فلم يصيبهم سحاب ولا مطر فقال يزيد للضحاك بن الأسود: قم فاستسقي لنا فقام وكشف عن ذراعيه وألقى برأسه وقال: (اللهم أن هؤلاء يستشفعون بي إليك فإسقهما) فلم يدع إلا بها حتى أصابهم مطر كادوا أن يغرقوا منه ثم قال: (اللهم ان هذا سهد لي فأرحني منه) فما لبث إلا جمعه حتى مات.