فوائد من كتاب مجابو الدعوة 2
( ركب أبو ريحانة البحر فكان يخيط فيه بإبرة معه فسقطت إبرته في البحر فقال : ( عزمت عليك يا رب إلا رددت علي إبرتي ) فظهرت حتى أخذها قال : واشتد عليهم البحر ذات ليلة وهاج فقال : اسكن أيها البحر فإنما أنت عبد حبشي قال : فسكن البحر حتى صار كالزيت .
( قال : أسد بن صلهب : إن كنت لأدعو فتضرع الطير حولي ) قال الحسن : ( لولا أنه قد مات ما حدثت به عنه )
( أبصر عتبة الغلام طائرا هذا الذي يقال له : الأقمر قال : يا طير تعال فجاء حتى وقع على يده فنظر إليه ثم قال له : طر فطار .
( دعا عتبة الغلام ربه أن يهب له ثلاث خصال في دار الدنيا دعا ربه أن يمن عليه بصوت حزين ودمع غزير وطعام من غير تكلف فكان إذا قرأ بكى وأبكى وكانت دموعه جارية دهره وكان يأوي إلى منزله فيصيب قوته لا يدري من أين يأتيه )
عن عبد الله بن عيسى الطفاوي : قال : ( بلغني أن رابعة كانت تطبخ قدرا فاشتهت بصلا فجاء طائر في منقاره بصلة فألقاها إليها )
كان حيوة بن شريح دعاء من البكائين وكان ضيق الحال جدا فجلست إليه ذات يوم وهو مختل وحده يدعو فقلت : رحمك الله لو دعوت الله فوسع عليك في معيشتك قال : فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا فأخذ حصاة من الأرض فقال : ( اللهم إحعلها ذهبا ) قال : فإذا هي والله تبرة في كفه ما رأيت أحسن منها قال : فرمى بها إلي وقال : ما خير في الدنيا إلا الآخرة ثم التفت إلي فقال : هو أعلم بما يصلح عباده فقلت : ما أصنع بهذه ؟ قال : استنفقها فهبته والله إن أراده )
عن واقد الصفار قال ( دعا عبد العزيز بن سلمان يوما بمقعد كان في مجلسه فدعا عبد العزيز وأمن إخوانه ) قال : فو الله ما انصرف المقعد إلى أهله إلا ماشيا على رجليه )
عن إسرائيل بن يونس : وكان جارا لحبيب أبي محمد قال : ( كان لنا جار يعبث بحبيب كثيرا فدعا حبيب عليه فبرص ) قال : إسماعيل : ( فأنا والله - رأيته أبرص )
عن سعيد بن البراء عن رجل من بني سليط : عن أبيه قال : ( حاصرنا أهل حصن في بلاد الروم فعطشوا وطمعنا أن نستفتح الحصن بعطشهم فلما كان ذات ليلة نادوا جميعا : ( نشهد أن ما دون عرشك من معبود باطل إلا وجهك قد ترى حالنا فأغثنا ) فبعث الله سحابة فأمطرت عليهم فما جاوزت الحصن إلا قليلا فارتحلنا .
( مر الأمير يوما فصاحوا : الطريق ففرج الناس وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي فجاء بعض الجلاوذة فضربها بسوط ضربة فقال حبيب أبو محمد :( اللهم اقطع يده ) فما لبث إلا ثلاثا حتى مر بالرجل قد أخذ في سرقة فقطعت يده .
عن مسلم قال : ( أن رجلا أتى حبيبا أبا محمد فقال : إن لي عليك ثلاثمائة درهم قال : من أين صارت لك علي ؟ قال : لي عليك ثلاثمائة درهم قال حبيب : إذهب إلي غدا فلما كان من اليل توضأ وصلى وقال : ( اللهم إن كان صادقا فأد إليه وإن كان كاذبا فابتله في يده ) قال : فجيء بالرجل من غد قد حمل وقد ضرب شقه الفالج فقال : ما لك ؟ قال : أنا الذي جئتك أمس لم يكن لي عليك شيء وإنما قلت تستحي الناس فتعطيني فقال له : تعود ؟ قال : لا قال : ( اللهم إن كان صادقا فألبسه العافية ) قال : فقام الرجل على الأرض كأن لم يكن به شيء .
عن السدي بن يحيى : خرج أبي قلابة حاجا فتقدم أصحابه في يوم صيف وهم صيام فأصابه عطش شديد فقال : ( اللهم إنك قادر على أن تذهب عطشي من غير فطر ) فأطلعته سحابة فأمطرت عليه حتى بلت ثوبه وذهب العطش عنه .
عن معاوية بن قرة قال : ( كان مسلم بن يسار يحج كل سنة ويحج معه رجال من إخوانه تعودوا ذلك فأبطأ عاما من تلك الأعوام حتى كانت أيام الحج فقال لأصحابه : اخرجوا فقالوا : كيف والله أبو عبد الله تأمرنا أن نخرج وقد ذهب وفد الحج فإني عليهم إلا أن يخرجوا ففعلوا إستحياء فأصابهم حين جن الليل اعصارا شديدا حتى كاد لا يرى بعضهم بعضا إلى أن ناموا فأصبحوا وهم ينظرون إلى جبال تهامة فحمدوا الله تعالى فقال : ( وما تعجبون من هذا هي قدرة الله تعالى )
عن أبي زرعة الشيباني قال : قحط المطر في زمن يزيد بن معاوية فخرجوا يستسقوا فلم يصيبهم سحاب ولا مطر فقال يزيد للضحاك بن الأسود : قم فاستسقي لنا فقام وكشف عن ذراعيه وألقى برأسه وقال : ( اللهم أن هؤلاء يستشفعون بي إليك فإسقهما ) فلم يدع إلا بها حتى أصابهم مطر كادوا أن يغرقوا منه ثم قال : ( اللهم ان هذا سهد لي فأرحني منه ) فما لبث إلا جمعه حتى مات .
عن الأعمش قال : جئ بحبيب بن أبي ثابت و سعيد بن حبيب و طلق بن حبيب - يراد بهم الحجاج - قال : فأصابهم عطش وخوف فقال سعيد لحبيب : ادعو الله فقال له حبيب : إني أراك أوجه مني قال : فدعا سعيد وأمن صاحبه فرفعت سحابة فمطروا فتشربوا وسقوا وإستسقوا .
عن عبد الواحد بن زيد قال : إلتقيت أنا و أيوب حراء فعطشت فقلت : يا أيوب الساعة أموت عطشا فسكت فقلت : الساعة أموت عطشا فسكت فقلت : الساعة أموت عطشا قال : ففحص بعينه فإذا ماء فقال لي : اشرب ولا عبر به أحدا .