فوائد من كتاب التوبة
حكمــــــة
عن عبد الله قال: « إني لأعلم آيتين في كتاب الله لا يقرؤهما عبد عند ذنب يصيبه، ثم يستغفر الله إلا غفر له، قلنا: أي آيتين في كتاب الله؟ فلم يخبرنا ففتحنا المصحف، فقرأنا البقرة فلم نصب شيئا، ثم قرأنا النساء، وهي في تأليف عبد الله على إثرها فانتهينا إلى هذه الآية: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما قلت: أمسك هذه، ثم انتهينا في آل عمران إلى هذه التي يذكر فيها: ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون إلى آخرها ثم أطبقنا المصحف، وأخبرنا بهما عبد الله: فقال: هما هاتان »
حكمــــــة
عن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية قال: الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه: لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي وأنت خير الغافرين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا، وظلمت نفسي فارحمني وأنت خير الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا، وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
حكمــــــة
عن عبد الله بن مسعود: « الذنوب أربعة: ذنبان مغفوران، وذنبان لا يغفران، رجل عمل ذنبا خطأ فالله يمن ولا يعذبه عليها، وقد قال فيما أنزل: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ورجل عمل ذنبا قد علم ما فيه فتاب إلى الله منه، وندم على ما فعل، وقد جزى الله أهل هذا الذنب أفضل الجزاء، فقال في كتابه: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله إلى آخر الآية، وذنبان لا يغفرهما لأهلهما: رجل قد عمل ذنبا قد علم ما فيه، فأصر عليه ولم يتب إلى الله منه، ولن يتوب الله على عبد حتى يتوب، ولن يغفر الله لمذنب حتى يستغفر، ورجل زين له سوء عمله فرآه حسنا، فإن هذه التي يهلك فيها عامة من يهلك من هذه الأمة ».
حكمــــــة
عن عثمان بن أبي العاتكة أن داود كان يقول: « سبحان خالق النور، إلهي إذا ذكرت رحمتك خطيئتي تنامت علي الأرض برحبها، وإذا ذكرت رحمتك ارتد إلي روحي سبحان خالق النور، إلهي خرجت أسأل أطباء عبادك أن يداووا لي خطيئتي فكلهم عليك يدلني، سبحان خالق النور، إلهي ويل لمن أخطأ خطيئة حصادها عذابك إن لم تغفرها له »
حكمــــــة
قال ابن السماك قال: « أصبحت الخليفة على ثلاثة أصناف: صنف من الذنب تائب موطن نفسه على هجران ذنبه لا يريد أن يرجع إلى شيء من سيئة هذا المبرور، وصنف يذنب، ثم يذنب، ويذنب ويبكي، هذا يرجى له، ويخاف عليه، وصنف يذنب، ولا يندم، ويذنب ولا يحزن، ويذنب ولا يبكي، فهذا الخائن الجائر عن طريق الجنة إلى النار »