فوائد من كتاب منهاج السنة النبوية
A
فوائد من كتاب منهاج السنة النبوية
وقد أفرد العلماء مناقب عمر؛ فإنه لا يعرف في سير الناس كسيرته. كذلك قال أبو المعالي الجويني، قال: ما دار الفلك على شكله، قالت عائشة: كان عمر أحوذيا نسيج وحده، قد أعدّ للأمور أقرانها. وكانت تقول: زيّنوا مجالسكم بذكر عمر. وقال ابن مسعود: أفرس الناس ثلاثة: ابنة صاحب مدين إذ قالت: (يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين). وخديجة في النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين استخلف عمر.
وكل هؤلاء العلماء الذين ذكرناهم يعلمون أن عدل عمر كان أتم من عدل من ولي بعده، وعلمه كان أتم من علم من ولى بعده.
وأما التفاوت بين سيرة عمر وسيرة من ولي بعده فأمر قد عرفته العامة والخاصة ؛ فإنها أعمال ظاهرة، وسيرة بينة، يظهر لعمر فيها من حسن النية، وقصد العدل، وعدم الغَرَض، وقمع الهوى، مالا يظهر من غيره، ولهذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم (ما رآك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك) لأن الشيطان إنما يستطيل على الإنسان بهواه وعمر قمع هواه.
وكل هؤلاء العلماء الذين ذكرناهم يعلمون أن عدل عمر كان أتم من عدل من ولي بعده، وعلمه كان أتم من علم من ولى بعده.
وأما التفاوت بين سيرة عمر وسيرة من ولي بعده فأمر قد عرفته العامة والخاصة ؛ فإنها أعمال ظاهرة، وسيرة بينة، يظهر لعمر فيها من حسن النية، وقصد العدل، وعدم الغَرَض، وقمع الهوى، مالا يظهر من غيره، ولهذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم (ما رآك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك) لأن الشيطان إنما يستطيل على الإنسان بهواه وعمر قمع هواه.