وقت فرض الصيام والعلّة في تأخيره
A
وقت فرض الصيام والعلّة في تأخيره
زاد المعاد (2/ 36)
ولمَّا كان فَطْم النُّفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشقِّ الأمور وأصعبها عليها، أُخِّر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة، لمَّا توطَّنت النُّفوس على التَّوحيد والصَّلاة، وأَلِفتْ أوامرَ القرآن، فنُقِلتْ إليه بالتَّدريج. وكان فرضه في السَّنة الثَّانية من الهجرة، فتوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صام تسع رمضاناتٍ، وفُرِض أوَّلًا على وجه التَّخيير بينه وبينَ أن يطعمَ كلَّ يومٍ مسكينًا، ثمَّ نُقل عن ذلك التَّخيير إلى تحتُّم الصَّوم.