من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
عن ضرار بن الأزور رضي الله عنه قال:
بعثني أهلي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بلقحة أي ذات لبن)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " احلبها "، فحلبتها، فقال: " دع داعي اللبن لا تجهدها ".
حسنه الترمذي وصححه بعض أهل العلم.
ومعناه:
معنى "دع داعي اللبن": اختلف في تفسيرها، وأرجح الأقوال فيها:
اترك قليلاً من اللبن: أي لا تستفرغ كل ما في ضرعها من اللبن، بل اترك فيه شيئًا يسيرًا يشبع ولدها أو يبقى فيه بركة.
اترك ما يدعو إلى المزيد من اللبن: أي لا تحلبها حلبًا شديدًا يستنفد كل اللبن بحيث لا يبقى ما يحفز الضرع على إدرار المزيد في المستقبل القريب.
اترك ما يكفي ولدها: وهذا المعنى قريب من الأول، وهو مراعاة حق الصغير في الرضاع.