من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
A
من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
عن عمرو بن مرة رحمه الله (عن أبي جعفر) من ولد جعفر بن أبي طالب، قال:
استأذن سعد بن معاذ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في حق يطلبه في المشركين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " هكذا والأرض فيها حرب "، قال: إني لأرجو أن لا يكون علي بأس إن شاء الله، إن لي فيهم قرابة، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق فاحتبس عليه حتى خاف أن يكون قد هلك، ثم إنه جاء، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من بعيد) جعل يكبر ويحمد الله، حتى انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - يكبر، قال: " لقد رأيت يا سعد! عجبا " قال: يا رسول الله، رأيت عجبا من العجب رأيت قوما ليس لهم فضل على أنعامهم، لا يهمهم إلا (ما) يجعلوه في بطونهم، وعلى ظهورهم، قال: " يا سعد، لقد رأيت عجبا، ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ قال: بلى، يا رسول الله! قال: " قوم يعرفون ما أجهل أولئك، ويشتهون كشهوتهم "، فلما دخل سعد على أهله أطافوا به واحتوشوه، فقال: إني لأراكم قد خفتم علي ؟ قالوا: أجل، إنك قد احتبست عنا حتى ظننا بك، فقال: إنا افترقنا، ثم اجتمعنا، ويوشك أن نفترق، ثم لا نجتمع، فهل لكم أن تتواصوا بالخير، والعبادة والمداومة على ذلك.
حسن بشواهده
استأذن سعد بن معاذ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في حق يطلبه في المشركين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " هكذا والأرض فيها حرب "، قال: إني لأرجو أن لا يكون علي بأس إن شاء الله، إن لي فيهم قرابة، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق فاحتبس عليه حتى خاف أن يكون قد هلك، ثم إنه جاء، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من بعيد) جعل يكبر ويحمد الله، حتى انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - يكبر، قال: " لقد رأيت يا سعد! عجبا " قال: يا رسول الله، رأيت عجبا من العجب رأيت قوما ليس لهم فضل على أنعامهم، لا يهمهم إلا (ما) يجعلوه في بطونهم، وعلى ظهورهم، قال: " يا سعد، لقد رأيت عجبا، ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ قال: بلى، يا رسول الله! قال: " قوم يعرفون ما أجهل أولئك، ويشتهون كشهوتهم "، فلما دخل سعد على أهله أطافوا به واحتوشوه، فقال: إني لأراكم قد خفتم علي ؟ قالوا: أجل، إنك قد احتبست عنا حتى ظننا بك، فقال: إنا افترقنا، ثم اجتمعنا، ويوشك أن نفترق، ثم لا نجتمع، فهل لكم أن تتواصوا بالخير، والعبادة والمداومة على ذلك.
حسن بشواهده