من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
عن الحسن البصري رحمه الله قال:
" دخل عمر على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وهو على سرير مرمل بالليف، ليس بين جلده وبينه شيء، وفي ناحية البيت إهاب، فلما دخل عمر جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا أثر الشريط في جنبه، فبكى عمر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما يبكيك يا عمر ؟ قال: أبكاني أن كسرى وقيصر فيما هما (فيه) من الحرير والديباج، وأنت على هذا السرير قد أثر بجلدك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عمر، أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ وما أنا والدنيا إلا كراكب خرج في الظهيرة، فنزل في ظل شجرة، ثم راح وتركها ".