من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
عن أنس) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن العبد إذا كان همه الدنيا وسدمه، أفشى الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ولم يصبح إلا فقيرا، ولم يمس إلا فقيرا، إن العبد إذا كانت الآخرة همه وسدمه جمع الله له ضيعته، وجعل غناه في قلبه، ولا يصبح إلا غنيا، ولا يمسي إلا غنيا ".
حسنه الشيخ الألباني بشواهده
همه الدنيا وسدمه: "الهم" هو ما يشغل القلب ويستحوذ على التفكير. "السدم" قيل هو الحزن الدائم، وقيل هو الهم اللازم الذي لا يفارقه. والمعنى: إذا كان اهتمام العبد وغاية سعيه هو الدنيا وملذاتها.
أفشى الله عليه ضيعته: "أفشى" أي نشر وبدد وفرق. "الضيعة" هنا بمعنى شأنه وأمره وعمله وما يسعى فيه. والمعنى: فرق الله عليه شأنه وشتت أمره وأعماله فلم ينتظم له شيء. وقيل: ضيع عليه رزقه فلم يحصل له المقصود منه.