من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
من كتاب الزهد لهناد بن السري بن مصعب
عن عبد الله بن الربيعة رحمه الله قال:
كنت جالسا مع عتبة بن فرقد، ومعضد العجلي، وعمرو بن عتبة رضي الله عنهم ،
فقال عتبة بن فرقد:
يا عبد الله ابن الربيعة ألا تعينني على ابن أخيك تعينني على ما أنا فيه، من عملي ؟
قال: فقال عبد الله: يا عمرو، أطع أباك. قال: فنظر عمرو إلى معضد العجلي، فقال له معضد: لا تطعهم واسجد واقترب، فقال عمرو: " يا أبه إنما أنا رجل أعمل فكاك رقبتي، فدعني أعمل في فكاك رقبتي " فبكى عتبة، ثم قال: يا بني، إني أحبك حبين: حبا لله، وحب الوالد ولده. قال: فقال عمرو: " يا أبة، إنك قد أتيتني بمال بلغ سبعين ألفا، فإن كنت سائلي عنه فهو هذا فخذه وإلا فدعني فأمضيه " قال: يا بني، فأمضه. قال: فأمضاه حتى ما بقي عنه درهم.